افتتح الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر أمس منتدي الدوحة الرياضي الدولي 2012 بأكاديمية أسباير. يشارك في المنتدي الذي يستمر يومين عدد من رؤساء الدول ورئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جوزيف بلاتر ووزراء الشباب والرياضة وفي مقدمتهم العامري فاروق وزير الدولة للرياضة ونحو 2000 مشارك من مختلف دول العالم وعدد من الشخصيات الدولية الرياضية في مقدمتهم الدكتور حسن مصطفي رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد ورانيا علواني عضو اللجنة الأوليمبية الدولية. أكد أمير دولة قطر أن الرياضة تعد أداة ووسيلة لبناء المجتمعات لما لها من قدرة علي ترسيخ مبادئ العدالة والسلام والوحدة والصداقة والتعاون والعيش المشترك ولما لها من قدرة علي تخطي حواجز الثقافات والايديولوجيات وجميع أشكال الاختلاف. أشار إلي أن تنظيم قطر لمونديال 2022 سيكون نقطة تحول كبري في دفع عجلة التنمية والاستقرار في البلاد والمنطقة بأسرها. قال إن الشباب هم أغلي ثرواتنا.. نمضي معهم نحو المستقبل بثقة لبناء عالم أفضل وأن منتدي الدوحة الرياضي جاء ليكون أساسيا يجمع العالم عبر الرياضة وليصبح منبرا يمنح الفرصة لصناع القرار لوضع خارطة طريق للتغيير الايجابي عبر الرياضة ولإطلاق مبادرات تتخطي حدود الدول والانتماءات السياسية والدينية والعرقية. ودعا الرئيس الفرنسي السابق نيقولا ساركوزي في كلمة مؤثرة إلي تشجيع إقامة البطولات العالمية مثل دورة الألعاب الأوليمبية وكأس العالم في كرة القدم في إفريقيا والدول العربية والإسلامية. مؤكدا أن مثل هذه المناسبات الرياضية العالمية الكبري تؤدي إلي ترسيخ معاني الانتماء الوطني والانفتاح علي العالم. قال إنه لايمكن ونحن في القرن الواحد والعشرين أن يتم اختزال السياسة والرياضة والاقتصاد في الدول الصناعية الغربية الكبري وأنه لا يتخيل أن قارة مثل إفريقيا لا تمثل بمقعد دائم أو أكثر في مجلس الأمن. أشار إلي أن الرياضة يمكن لها أن تخترق هذه الهيمنة الغربية وتعوض ذلك باستضافة الأحداث الرياضية الكبري خاصة الدورة الأوليمبية لتكتمل الحلقات الأوليمبية الخمس. وقال بلاتر: إن الفيفا حقق كل الأهداف التي لم تحققها أي مؤسسة دولية أخري وذلك من خلال حصول كل القارات علي شرف تنظيم كأس العالم وآخرها إفريقيا..كما أن المونديال سينظم لأول مرة في روسيا التي حرمت طوال تاريخها من تنظيم هذا الحدث الكروي العالمي. بينما قال الرئيس الجابوني علي بونجو إن الرياضة تحقق التنمية الاجتماعية والاقتصادية وهو ما حدث في بلاده عندما استضافت كأس الأمم الإفريقية الأخيرة مشاركة مع غينيا الاستوائية.. ويهدف المنتدي الذي يرأسه الشيخ فيصل بن مبارك آل ثاني إلي دعم المجتمعات علي المستوي الدولي من خلال إنشاء منبر فكري رياضي دائم يتيح الفرصة لجمع كل من له دور في الشأن الرياضي كرؤساء الدول وصناع القرار والجامعات والأطباء ومسئولي الاتحادات والأندية الرياضية ومؤسسات الأعمال والمراكز البحثية والخبراء ليتمكنوا من مناقشة وتقديم مبادرات ملموسة تساعد الأفراد والمجتمعات علي تحقيق حياة أفضل. علي الجانب الآخر قرر اتحاد كرة القدم القطري برئاسة الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني اختيار استاد الغرافة لاستضافة المباراة الدولية بين المنتخبين الشقيقين مصر وقطر يوم 28ديسمبر الجاري ويتسع الملعب لنحو 25 ألف متفرج. وتقرر طرح تذاكر المباراة للبيع في الأسواق ابتداء من يوم 20 ديسمبر.. ومن المنتظر أن تشهد إقبالا كبيرا من جماهير الجالية المصرية والجماهير القطرية خاصة أن إيرادها سيخصص لأسر شهداء مذبحة بورسعيد.