التظاهرات التي خرجت عقب قيام الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية بإلغاء الإعلان الدستوري الذي أصدره يوم 21 نوفمبر الماضي. والبطاطين التي يتم توزيعها ومعها الوجبات علي المتواجدين حالياً أمام قصر الاتحادية.. هي أبلغ رسالة للشعب المصري بوجود مغرضين ومخربين لا يريدون لمصر خيراً ولا سلاماً. كانت حجتهم أقصد المتظاهرين ومحرضيهم من أعضاء "جبهة الإنقاذ الوطني" عفواً "الإغراق الوطني" بعضوية محمد البرادعي. حمدين صباحي. عمرو موسي. السيد البدوي. جورج إسحاق. وسامح عاشور.. المطالبة بإسقاط الإعلان الدستوري ووصفوا الرئيس وقتها بأنه مستبد وديكتاتور ونصف إله. أوصاف كلها تنم عن حقدهم علي من سلب كرسي العرش من تحتهم وأفقدهم منصب الرئاسة الذي يلهثون حوله!! الآن سقط الإعلان بقرار من الرئيس ماذا تريدون. مع أن الدكتور مرسي لم يسئ استخدام هذا الإعلان منذ أن أصدره حتي ألغاه!! وهل هدأ المغرضون؟! طبعاً لا للأسف ارتفع سقف مطالبهم وتذرعوا بطلب آخر هو إلغاء الدستور حتي تعود مصر إلي مربع الصفر من جديد ونعود 1000 خطوة للوراء. وتتعطل المصالح. وهم يتفرجون علي ما خلفوه من شلل للحياة في مصر!! ولو قام الرئيس بمهمة الإلغاء لارتفع سقف مطالبهم.. انتهاءً برحيل مرسي!! إذن هؤلاء الشرذمة همها رحيل نظام لم يعطوه أية فرصة خلال خمسة أشهر.. كل همهم إشاعة الفوضي.. فلمصلحة من كل هذا الخراب والدمار والوقيعة بين المرء وزوجه والأسرة بعضها البعض.. لعنة الله علي المخربين أولئك حزب الشيطان ألا أنهم هم المفسدون!! للأسف لقد وجد المخربون وسائل الإعلام المغرضة والفضائيات المملوكة لهؤلاء الساسة تروج لأكاذيبهم واتخذوها بوقاً ينعر ويبث سمومه متخذاً من الطبقات المطحونة والأمية المنتشرة وسيلة له حتي ينشر الحرب الأهلية ويشتت المصريين باسم "الإنقاذ الوطني"!! المسألة ليست إعلانا ولا دستورا كما يزعمون ويضحكون علي الشعب. وإنما مخطط يستهدف النيل من مصر ومقدراتها وتمزيقها شيعاً.. لأن "فلول مبارك" ومعهم الخائفون من عودة المحاكمات من جديد لا يريدون خيراً لمصر.. ومن ثم يحشدون فلولهم لإشاعة الفوضي ومحاولة إسقاط النظام بأي ثمن.. وإلا فسروا لي ما سر هذا الجدل وتلك الفوضي التي تحدثها قوي المعارضة ومعها اللهو الخفي؟! وما سر البطاطين والوجبات التي يتم توزيعها يوميا ودفع 300 جنيه لكل متظاهر يتم جلبه من صعيد مصر حتي يرابط أمام الاتحادية؟! وما سر تمسك المعارضة المتشرذمة برفض الحوار ورفض أي شيء لمجرد الرفض اللهم إلا إذا كان "عبده مشتاق" عاوز يبقي رئيس من جبهة الإغراق!! عموماً الشعب ذكي وقادر علي كشف هذه المخططات. ومعرفة من يحب مصر ومن يخونها!!