كل يوم تتغير الوجوه أمام ديوان المظالم الكل يتمني مقابلة الرئيس.. الأعداد هائلة أمام القبة وعابدين الأمل شعار الجميع.. والكل يتمني حلاً لمشكلته. ماهر رضا جلس في أنتظار خروج أحد موظفي الديوان لتقديم شكواه. قال أنا من كوم حمادة بمحافظة البحيرة تقدمت بطلبات عديدة للالتحاق بشركة كهرباء البحيرة منذ عام حيث إنني حاصل علي مؤهل دبلوم صناعي قسم إنشاءات دفعة 95 ومنذ ذلك التاريخ وأنا أطرق جميع أبواب الهيئات الحكومية والقطاع الخاص لكي أحظي بفرصة عمل لاتكسب منها لمواجهة أعباء الحياة حيث إن والدي يعاني من الفشل الكلوي ويتكبد أعباء جلسات الغسيل وأنا أكبر الأبناء وأجريت جراحة استئصال ورم بالمخ والغدة النخامية في عام .2006 بدر علم الدين يحمل أوراقه أمام قصر عابدين لتقديم شكواه اقتربنا منه قال حكم علي بعشر سنوات في قضية مخدرات ظلماً وبالفعل نفذت الحكم وأثناء تنفيذ فترة العقوبة تم قبول طعني المقدم بمحكمة النقض وخفف الحكم إلي خمس سنوات ولكن بعد أن قضيت وراء القضبان 8 سنوات حطمت حياتي وحياة أسرتي التي تتكون من زوجتي وأربعة من الأبناء ووالدي مريض بالكبد ووالدتي مصابة بالسكر والضغط ومنذ فترة خروجي وأنا أبحث عن فرصة عمل بداخل البلاد ولم أتمكن إلي أن وعدني أحد الأصدقاء بفرصة عمل بالخارج وأثناء تجهيز أوراقي كانت الصدمة عندما ظهرت السابقة بصحيفة الحالة الجنائية التي تمنعني من الخروج خارج البلاد وهي السابقة الأولي وعلمت أنها ترفع بعد مرور خمس سنوات من العقوبة فذهبت إلي وزارة الداخلية ولكن لم يحتسبوا لي الثلاث سنوات التي قضيتها خلف القضبان ولذلك جئت اليوم في محاولة لمقابلة رئيس الجمهورية لسقوط فترة المراقبة وحصولي علي صحيفة جنائية خالية من السابقة حيث تاريخ خروجي من السجن عام 2009 وباحتساب الثلاث سنوات قبل الحكم بقبول النقض يعد ذلك 6 سنوات وبالتالي ترفع السابقة الأولي من الصحيفة الجنائية. أمام بوابة قصر الاتحادية وقف رجل يحمل حقيبة مملوءة بالأوراق والتقارير الطبية الخاصة بالحالة الصحية لابنته مريم.. يقول إبراهيم السيد جئت من مركز فوة بمحافظة كفرالشيخ بعد أن ضاقت بي الدنيا واغلقت أبوابها في وجهي فقد رزقت بطفلة عمرها أربع سنوات مريضة بضعف كلي وحسي عصبي كامل بالاذنين ولن تستفيد ولا تسمع بالسماعات وتحتاج إلي زراعة قوقعة والتي تتكلف مائة ألف جنيه ولضيق اليد وقلة الامكانيات المادية بعد خروجي علي المعاش حيث كنت أعمل موظفاً بوزارة الداخلية لا استطيع أن اتحمل كل هذا المبلغ وبدأت اطرق أبواب التأمين الصحي والذي قرر الاطباء فيه مساهمة الهيئة بمبلغ 45 ألف جنيه فقط.. ويناشد رئيس الجمهورية أن يشمل طفلته برعايته ويصدر قرارا بعلاجها وتركيب القوقعة علي نفقة الدولة. صفاء أحمد وقفت أمام شباك ديوان المظالم بعابدين في محاولة لتقديم شكواها تحدثنا معها قالت تزوجت عام 1991م وأقمنا في مسكن والدي وكانت الحياة تسير بشكل طبيعي ورزقنا الله بأربع أبناء حتي بدأت المأساة للأسرة في عام 2000 تصدع المنزل وتم هدمه بعد إخلاء جميع السكان واستطاع زوجي الحصول علي شقة من الحي بمدينة النهضة ولكن أراد أخوتي أن يتقاسموا معنا الشقة فتم بيعها وتوزيع ثمنها علينا جميعاً ولم يتبق سوي ثلاثة آلاف جنيه لم نستطع أن نجد مسكن بهذا المبلغ فقمنا باستئجار شقة بقانون الايجار الجديد وانتقلنا أكثر من مرة حتي وصل ايجار الشقة إلي 1320 جنيها في الشهر فألتمس من سيادة رئيس الجمهورية النظر لنا بعين الرأفة والرحمة في ايجاد مسكن حيث إن زوجي ليس له دخل سوي مرتبه.