شهد شارع صلاح سالم بوسط العاصمة حادثا مؤسفا بعد منتصف الليل عندما صدم محمد أبوحامد عضو مجلس الشعب المنحل شابا بمسيرة التيار الإسلامي المؤيد للاعلان الدستوري بالقرب من مسجد الرحمن الرحيم. فاستوقف المتظاهرون السيارة وعندما علموا بأن قائدها هو النائب المعارض لهم اشبعوه ضربا حتي فقد الوعي وتحرر محضر بالواقعة واخطر اللواء أسامة الصغير مساعد أول وزير الداخلية لأمن القاهرة ونائبه اللواء أحمد عبدالباقي. كان عضو المجلس المنحل محمد أبو حامد المعارض للإخوان المسلمين يسير بسيارته الملاكي بصلاح سالم وفوجئ بمسيرة كبيرة من مؤيدي الرئيس مرسي امام مسجد الرحمن الرحيم تزحم الشارع مما أدي لاصطدامه بأحدهم فاستوقف المتظاهرون السيارة بالقوة وأنزلوا منها أبوحامد الذي حاول اخراج طبنجته للدفاع عن نفسه لكنهم اخذوها منه وانهالوا عليه بالضرب المبرح وحطموا سيارته. ادي الحادث لحالة من الفوضي بالشارع وارباك حركة المرور بسبب تكدس المئات من جماعة حزب الحرية والعدالة في نهر الطريق والذين نقلوا الشاب الذي صدمته السيارة إلي مستشفي الحسين الجامعي بينما نقل المارة أبوحامد لمستشفي السلام بالمهندسين بالجيزة مصابا بكسور ونزيف داخلي. فور اخطار اللواء جمال عبدالعال مدير الإدارة العامة لمباحث العاصمة بالحادث انتقلت القيادات الأمنية لمكان البلاغ وحرر العميد ابراهيم بقطر مأمور القسم محضرا بالواقعة واستمع المقدم محمد الصعيدي رئيس المباحث لبعض الشهود. أكد الشاب الذي صدمه أبوحامد لرجال المباحث انه مقيم بالعجوزة وحاصل علي بكالوريوس تجارة وكان متضامنا مع حزب الحرية والعدالة بالمظاهرة وفضلوا البقاء في صلاح سالم حتي لا تحدث مصادمات دموية مرة أخري. ولكنه كاد يفقد حياته بعدما صدمته سيارة فجأة لم يشعر بعدها بشيء ولم يعرف قائدها. دون قصد كما استمع الضباط إلي أقوال نائب مجلس الشعب المنحل محمد أبوحامد بعد تحسن حالته وقال في نبرات حزينة إن الحادث وقع دون قصد بسبب تكدس المتظاهرين بالطريق وانه توقف بحسن نية لنقل الشاب للمستشفي واسعافه ولكنه فوجئ بمحاصرة سيارته في حالة غضب شديد وعندما علم المتظاهرون انه محمد أبوحامد المعارض لهم ولسياسة الرئيس محمد مرسي انهالوا عليه بالضرب وألقوه ارضا وأوسعوه ضربا وركلا بالأقدام وأخذوا سلاحه ولم يشعر بعدها بنفسه إلا في المستشفي. اكد أبوحامد انه نجا من الموت بأعجوبة واتهم قيادات حزب الحرية والعدالة بالتسبب في الحادث لأنهم كانوا يفتون باهدار دمه واتهمهم بالشروع في قتله. توالي أجهزة الأمن جهودها للتوصل للمتهمين وضبطهم وتولي محمود الصاوي رئيس نيابة مدينة نصر التحقيق. المظاهرات مستمرة من جانب آخر استمرت المظاهرات السلمية المعارضة لقرارات الرئيس محمد مرسي من القوي والتيارات السياسية امام القصر الجمهوري بمصر الجديدة حتي فجر أمس بلا مشاكل ولم يعترض الحرس الجمهوري أياً منهم بعد تسلقهم الأسلاك الشائكة واكتفت القوات بتأمين القصر فقط وسمحت للمتظاهرين بالتعبير عن غضبهم ورأيهم دون احداث أي تلفيات وتركت بعضهم يعتصم بخيام بجوار القصر الرئاسي وتم منع وصول أي مسيرات من التيار الإخواني المعارض لهم بنفس المكان لمنع نزيف الدم مرة أخري بعد تجدد الاشتباكات الدامية التي راح ضحيتها قبل ساعات 7 شهداء وحوالي 700 مصاب.. وتم خلالها ضبط أكثر من 100 متهم بكل أنواع السلاح ويتم التحقيق معهم بالنيابة.. اتفقت القيادات الأمنية مع المسئولين علي أن يعبر اعضاء التيار الإسلامي عن موقفهم في أي مكان آخر.