مدينة الخارجة.... أجمل واحات الوادي الجديد من حيث النظافة والهدوء والجمال وتنسيق المباني والمنشات تحولت بفعل فاعل إلي سوق عشوائية كبيرة بسبب الإهمال وعدم المتابعة من الأجهزة التنفيذية التي استعذبت النوم في العسل وتجاهلت مطالب المواطنين اليومية فقد انتشرت القمامة في كل مكان لا فرق بين الشوارع العمومية ولا الأحياء الجانبية وغرقت غالبية العمارات السكنية في مياه الصرف الصحي الملوثة خاصة بأحياء الزهور والصفا والمروة وطريق الداخلة هذا بالإضافة إلي محرقة المستشفي التي تبث سمومها ليلا ونهارا وبركة الصرف الصحي التي أصبحت من أهم مصادر التلوث بالمحافظة الأمر الذي دفع إحدي الجمعيات الصحية إلي تقديم بلاغ إلي المحامي العام لنيابات الوادي الجديد تتهم فيه المحافظ اللواء طارق مهدي بشخصه وبصفته و5 مسئولين آخرين يتقدمهم مدير عام الصحة والبيطري والتموين ورئيس مركز الخارجة بصفتهم وبشخصهم بالإهمال والتواطؤ مع الغير والتسبب في وفاه العديد من أهالي المحافظة بالأمراض وما سببوه بإهمالهم في إصابة العديد من المواطنين أطفالا وشيوخا ورجالا ونساء بمرض السرطان اللعين وعدم قدرتهم علي القضاء علي المصادر التي تسببت في انتشار المرض بين أبناء المحافظة علي الرغم من علمهم بالكارثة منذ سنوات طويلة ولذا فان اقل القليل لهم أن يقدموا إلي محاكمة عاجله عما اقترفوه في حق أبناء الوادي الجديد. أكد المهندس احمد حسين يوسف عضو مجلس إدارة الجمعية أنة تلاحظ خلال الفترة الأخيرة انتشار مخيف لمرض السرطان بالمحافظة لدرجة بلغت أن 50% من المتوفين مصابون بالمرض اللعين مما يهدد بحدوث كارثة صحية وباعتبار أن الجمعية متخصصة في مساعدة مرضي السرطان قمنا بالعديد من الأبحاث الطبية والبيئية لمعرفة أسباب انتشار المرض وقد ثبت بالدليل القاطع أن السبب الرئيسي لانتشار المرض وجود عشرات الأفدنة الزراعية بمدينة الخارجة تروي علي مياه الصرف الصحي فضلا عن انتشار ظاهرة تربية الأبقار في تلك المزارع وما ينتج عنها من انتشار للحوم المسرطنة والجبن والألبان دون أدني رقابة من الجهات المسئولة وقمنا بإخطار جميع الجهات وفي مقدمتها المحافظ طارق مهدي لكنة للأسف تجاهل المشكلة ولم يحرك ساكنا هذا بالإضافة إلي غياب الرقابة والمتابعة من علي جميع أسواق مدينه الخارجة خاصة سوق الخميس بميدان البساتين الذي تباع فيه بضائع مجهولة المصدر وألبان وجبن من منتجات مزارع الصرف الصحي وضاعف من حجم المأساة غرق أسواق المحافظة بالكامل بأسماك البلطي التي تم اصطيادها من بركة الصرف الصحي بمدينه الخارجة وما تسببه من أمراض عدة وفي مقدمتها مرض السرطان اللعين دون رقيب أو مسئول عن هذه الجريمة. أضاف علاء رسلان ناشط سياسي أن محرقة نفايات مستشفي الخارجة العام أصبحت من أهم مصادر الإصابة بمرض السرطان لمخالفتها لجميع المواصفات والشروط الصحية واحتوائها علي نفايات سامة تبث سمومها يوميا علي الأحياء السكنية المحيطة بالمستشفي وما تسببه هذه النفايات والدخان المسموم من إصابة من يستنشقها بعدة أمراض منها مرض السرطان لان مخلفات المستشفي بها مواد مشعه يتسبب احتراقها في بث السموم لمن يستنشق دخانها وهي من مسئوليه المحافظ ومدير الصحة. أشار طارق توفيق حجاج أمين عام الجمعية إلي أن مواسير مياه الشرب بالمحافظة مصنوعة من مادة الاسبستوس وهي مواسير محرمة دوليا لما تسببه من إصابة المواطنين بسرطان الرئة والحنجرة والمبيض فضلا عن الإصابة بأمراض أخري كثيرة وللأسف الشديد لم يتحرك مسئول واحد لتغيير تلك المواسير وإحلالها بمواسير مطابقة للمواصفات الصحية السليمة.و يقول محمد يوسف من أهالي حي السبط إن القمامة انتشرت بصورة مخيفة في الحي وتراكمت في كل ركن في ظل غياب تام للأجهزة التنفيذية الأمر الذي دفع الأهالي إلي التخلص منها عن طريق إشعال النيران فيها مما يضاعف من حجم التلوث وإصابة الأهالي بالأمراض الصدرية فضلا عن انبعاث الروائح الكريهة. طالب بضرورة محاسبة المسئولين المتقاعسين عن متابعة النظافة بالحي وتحديد أماكن ثابتة لتجميع المخلفات.. ولم يكن حي الزهور أحسن حالا. يقول مرسي سيد: لقد تحولت الشوارع إلي برك للصرف الصحي الملوثة وانتشرت العقارب والثعابين والزواحف نتيجة تراكم أكوام القمامة ولجأ الاهالي مرارا وتكرارا لجميع المسئولين لكن للأسف هناك صمت رهيب وعدم استجابة لمطالبنا وكأننا في واد وهم في واد آخر.