كل يوم تتغير الوجوه أمام ديوان المظالم والكل يتمني مقابلة الرئيس ورغم تردد البعض علي الاتحادية أكثر من مرة إلا أن الأمل مازال يحدوهم لحل مشاكلهم ورفع الظلم عنهم. ومن أمام مقر الاتحادية وقف عشرات المدرسين فئة معلم مساعد يدافعون عن حقوقهم وحقوق 50 ألف معلم مساعد علي مستوي الجمهورية موجهين صرخة للدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية بسبب الظلم الواقع عليهم والتجاهل المستمر لمطالبهم المشروعة في توفير الحد الأدني من الحياة الكريمة لأسرهم. أكد المتحجون أمام مقر الاتحادية أن الوزارة تعاملهم كدرجة ثانية مؤكدين أن راتب المعلم المساعد لا يتجاوز 167 جنيها شهرياً ولا يكفي بأي شكل من الاشكال للانفاق علي أسرة خاصة بعد ان تجاهلوهم في الكادر تماماً معتبرين أنهم دخلاء علي المهن ورغم الذل والمهانة التي يتعرضون إليها حيث يمارس مديرو المدارس التمييز ضدهم فيقومون باسناد جداول مكتظة بالحصص ويعاملوهم معاملة سيئة دون أن توفر الدولة درجات خالية لتعيين هذه الفئة. وطالب المحتجون الرئيس محمد مرسي بسرعة التدخل لانقاذهم من التعنت ضدهم حتي لا يفترسهم المدرسون القدامي. ومن محافظة الغربية جاء رجب عبدالفتاح البالغ من العمر 52 في محاولة للحصول علي حقه المسلوب. يقول: تعاقدت مع شركة الوادي الجديد العامة للمقاولات من تاريخ 96 كمقاول أعمال صحية توريد وتركيب وانضمت الشركة إلي شركة سيبيكو وانضمت الشركتان إلي شركة رولان التابعة للشركة القابضة للتشييد والبناء ونفذت كل العمليات المكلف بها وكانت المناقصة بمبلغ 2 مليون جنيه حصلت علي مليون ونصف علي دفعات بقيمة 20% و40% لحين تسليم العمل وانتهت كل المشروعات ويبقي لي مبلغ 500 ألف جنيه ومنذ أكثر من 3 سنوات وأنا أحاول مقابلة رئيس شركة رولان الذي يرفض مقابلتي نهائيا وأنا الآن مصاب بأمراض تسببت في عجزي عن العمل حيث أعاني من تصلب بالشرايين وجلطة بالمخ وضغط وسكر لدي أربعة من الأبناء مراحل التعليم وبنات مقبلات علي الزواج وفي أشد الاحتياج إلي حقي لذا حضرت اليوم لمقابلة من ينوب عن الرئيس لعرض المشكلة لمساعدتي في حلها. وعلي بعد أمتار اقترب منا شاب في مقتبل العمر قال اسمي بسيوني أحمد بسيوني اعمل "عجان" في مخبز ومتزوج وأقيم في شقة مع أسرتي المكونة من 8 أفراد والشقة عبارة عن غرفتين وصالة وقد أغلقت في وجهي جميع الأبواب لذلك قررت الحضور إلي مقر الرئاسة لمساعدتي في الحصول علي شقة في إحدي المدن الجديدة أو في إحدي المساكن المخصصة للشباب حديثي الزواج لعدم استطاعتي استئجار شقة بقانون الايجار الجديد. معاش ضمان محمد فتوح النداري من بورسعيد حكي مأساته والدموع تنهمر من عينيه قال أبلغ من العمر 57 سنة متزوج ولدي 6 أولاد في مراحل التعليم وتبدأ حكايتي منذ أن كنت أعمل سائق أجرة وكانت الحياة تسير بحلوها ومرها إلي أن ابتلاني الله بأمراض اقعدتني عن العمل وتراكمت الديون وازدات الاعباء وأصبحت مهدداً بالسجن وتشريد أسرتي ولا أتحمل مصاريف علاجي الشهرية التي تصل إلي مبلغ 500جنيه حيث أعاني من فيرس سي والتهاب رئوي وربو مزمن وأسكن في شقة إيجار جديد وأسودت الحياة في وجهي ولا أجد أي طاقة نور فجئت اليوم إلي قصر الاتحادية مطالباً من يساعدني بمعاش ضمان أو مساعدة شهرية كي ينقذ حياة أسرة كاملة.