قررت محكمة جنايات القاهرة إحالة المتهمين في قضية الفيلم المسيء للرسول محمد صلي الله عليه وسلم إلي فضيلة المفتي وتحديد جلسة 29 يناير القادم للنطق بالحكم. المتهمون هم: موريس صادق جرجس عبدالشهيد محام ومؤسس الجمعية القبطية الوطنية ومرقص عزيز خليل مقدم برامج دينية وفكري عبدالمسيح زقلمة وشهرته "عصمت زقلمة" طبيب بشري ونبيل أديب بسادة موسي المنسق الإعلامي للجمعية الوطنية الأمريكية واليا باسيلي وشهرته "نيقولا باسيلي نيقولا" حاصل علي ليسانس الآداب جامعة القاهرة وناهد محمود متولي وشهرتها "فيبي عبدالمسيح بوليس صليب" طبيبة وتقيم بمدينة "سيدني" بدولة استراليا ونادر فريد فوزي نيقولا حاصل علي بكالوريوس تجارة والقس الأمريكي تيري جونز راعي كنيسة دوف الإنجيلية بولاية فلوريدا بأمريكا. صدر القرار برئاسة المستشار سيف النصر سليمان بعضوية المستشارين محمد عامر جادو وحسن إسماعيل حسن رئيس المحكمة بحضور خالد ضياء رئيس نيابة أمن الدولة العليا وأمانة سر عادل عبدالحميد. بدأت الجلسة تمام الساعة الحادية عشرة صباحاً وأمر رئيس المحكمة بتجهيز قاعة المحكمة بأجهزة الحاسب الآلي وشاشات العرض لفض محتوي أحراز القضية وهي الأسطوانات المدمجة المقدمة من المبلغين والمدعين بالحق المدني وتبين أن الحرز الأول به أسطوانة واحدة والحرز الثاني به اسطوانتان والحرز الثالث مقدم من المدعين بالحق المدني وقام المهندس الفني بفتح أول أسطوانة مدمجة علي جهاز الحاسب الآلي وتبين أن بها مقطعين فيديو للفيلم المسيء وبها تقرير صوتي لأحد الأشخاص وفيديو للمتظاهرين في ليبيا ضد الفيلم وأمر رئيس المحكمة بإغلاق أول ملف لما يحتويه علي مشاهد مخلة للآداب والمقطع الثاني لممثل في هيئة طبيب صيدلي قبطي يهاجمه بعض الممثلين الذين ارتدوا ذقوناً وجلباباً أبيض. تبين أن الاسطوانة الثانية بها مقطع فيديو للمتهم عصمت زقلمة وهو يعلن عن إنشاء الدولة القبطية برئاسة المتهم الأول موريس صادق لكي تكون مظلة للأقباط الذين يتعرضون للاضطهاد في مصر مطالباً أن يكون رئيس الوزراء مسيحياً ورئيس الدولة مسلماً ويتبادلون الأدوار كل 4 سنوات وتعيين لوبي للأقباط في أمريكا وأن الدولة القبطية ترفض تطبيق الشريعة الإسلامية وإنشاء جامعة قبطية في مصر وتساهم الحكومة فيها بمبلغ مليار دولار لكي تنافس جامعة الأزهر وأن أرض مصر ملكاً للأقباط فقط.. كما ظهر مقطع للمتهم بولا سمير وهو يتهم الحكومة المصرية والإسلام بالإساءة للمسيحيين قائلاً إن ما يحدث في مصر استعمار وأن البيت بيتنا وبيطردونا. كما تم عرض مقطع فيديو آخر للمداخلة التليفونية للمتهم موريس صادق علي قناة المحور خلال تحدثه عن الفيلم المسيء وعن قيامه بكتابة مقدمة الفيلم والمقطع الرابع للإعلامي معتز مطر بقناة مودرن الحرية وهو يقوم بقراءة البيان الصادر عن موريس صادق وقام المذيع بمداخلة هاتفية مع المفكر القبطي رفيق حبيب الذي رفض كل ما أدلي به موريس وأن ما يحدث هو عبارة عن تدخل خارجي للشئون المصرية ومقطع فيديو آخر للمتهم الأمريكي القس تيري جونز خلال قيامه بحرق المصحف كما تم عرض مقطع فيديو للفيلم المسيء مترجم باللغة العربية وهو يتهم الإسلام بقتل المسيحيين دون ذنب ثم عرضت صور للمتهم موريس صادق مع القس الأمريكي تيري جونز وصور لمقاطع الفيلم كما تم عرض إعلان عن إنشاء الدولة القبطية وعلمها الجديد كما تضمن الإعلان وظيفة كل من المتهمين في الدولة القبطية الجديدة وفقاً لما ورد بإعلانهم فيما تضمن أحد الأحراز المعروضة إعلان لأقباط المهجر يطالبون فيه أقباط مصر بانتخاب الفريق أحمد شفيق في انتخابات الرئاسة من أجل الدولة المدنية وقاموا بوضع صور لأحمد شفيق وزوجته. استمعت المحكمة لمرافعة النيابة العامة التي طالبت بتوقيع أقصي عقوبة علي المتهمين جميعاً والتي تصل للإعدام حيث ردد ممثل النيابة العامة في بداية مرافعته الشهادتين والصلاة علي سيدنا محمد مستشهداً ببعض آيات القرآن الخاصة بنعم الله علي الإنسان والمؤمنين مؤكداً بأن الإسلام آخي بين القلوب والأرواح واستطاع الجمع بين كافة الشعوب والألوان تحت مظلة واحدة وأن هناك العديد من المحاولات لتقسيم مصر وأرضها من خلال إثارة نار الفتنة الطائفية وأن بعض السفهاء لا يعلمون المودة والرحمة الذي زرعها محمد بأحاديثه عن احترام حقوق الأخوة الأقباط وأن المتهمين مرضت قلوبهم وضلت عقولهم فاظلمت عيونهم وانهم مثال للفجر والإلحاد لما ارتكبوه من جريمة للتطاول علي الإسلام ورسوله والرموز الإسلامية تحت شعار التنوير وهم في الظلام يعيشون وأنهم يريدون تقسيم مصر إلي دويلات وأنهم منافقون وتنويرهم زائف وستظل عقيدتنا وديننا شامخين لمواجهة التنوير الزائف وأن المتهمين أعلنوا صراحة بارتكاب كافة التهم المنسوبة إليهم من خلال إنتاج ذلك الفيلم المسيء ولابد من القصاص منهم وأن المتهمين أرادوا تقسيم مصر علي أساس اختلاف الأديان والعرق وأن موريس صادق اعترف رسمياً باشتراكه في إنتاج ذلك الفيلم وأن تلك القضية تنطلق بأدلة الإثبات وليس هناك أي داع للبحث عنها لأنها تصرخ بالحقيقة. تلا ممثل النيابة ما ورد من تحريات المباحث عن الواقعة وما تم تفريغه من قبل النيابة العامة لأحراز القضية وأن المتهمين تعمدوا النيل من رسول الله وأصحابه وأهل بيته.. أنهي خالد ضياء رئيس النيابة مرافعته قائلاً "تبقي لنا كلمة عدالة المحكمة إلي أولئك الغافلون غير المغفول عنهم وهم عن الله ذاهبون وإلي غيره راغبون نقول لهم لخزيكم اليوم والعقاب الذي يتهددكم أشد هوناً لو تعلمون من خزيكم بين يدي الله وعقابه فلقد سلكتم في الإجرام مسلكاً يفوق كل عقاب الأرض عن جبره رداً وزجراً وعلي أنه لا يسعنا فيكم سوي جهدنا في نصرة دين الله وإعلاء كلمته والجهد غاية ما يعطيك بشر وأن عذابهم بالدنيا أخف بكثير مما سيلقونه في الآخرة.