شهدت مناطق بريف دمشق اشتباكات عنيفة بعد سيطرة الجيش الحر علي عدة مواقع استراتيجية اليومين الماضيين واسقط الثوار طائرتي ميج في الغوطة الشرقية بينما يواصل الجيش النظامي قصفه للأحياء الجنوبية للعاصمة دمشق ومناطق اخري بانحاء سوريا. ذكرت قناة الجزيرة الفضائية ان القيادة المشتركة للجيش الحر أعلنت ان مقاتليها اسقطوا طائرتي ميج في الغوطة الشرقية قرب دمشق وبدأ الجيش الحر وللمرة الأولي باستخدام الأسلحة المضادة للطيران التي غنمها من مستودعات السلاح في المناطق العسكرية بعد سيطرته عليها في الريف الدمشقي. تأتي هذه التطورات بعد أن دمر الجيش الحر مروحيتين ومحطتي رادار في مطار مرج السلطان بالغوطة الشرقية وبث ناشطون صورا للمطار بعد سيطرتهم عليه واستحواذهم علي ما فيه من أسلحة وذخائر. وقال عدد من سكان بلدة دوما بدمشق ان عشرات المنازل تهدمت فيما انتشرت الجثث ولم يستطع أحد الاقتراب من القتلي لدفنهم لانتشار قناصة أعلي أسطح المنازل. وافاد شهود عيان من بلدة النشابية بريف دمشق ان البلدة شهدت سقوط قذائف بشكل مكثف مما دفع السكان إلي مغادرتها.. فيما لم يتمكن الأهالي من اقامة سوقهم بسبب ما تشهده البلدة. يذكر ان مدينة داريا كانت مسرحا لاشتباكات شرسة خاصة عند منطقة دوار الفرن وسقط العديد من القتلي.. كما دارت اشتباكات شديدة بشارعي فايز منصور والاكشاك في بلدة حجيرة بريف دمشق. وأفاد ناشطون سوريون بمقتل عشرة اطفال جراء قصف الطيران النظامي قنابل عنقودية علي قرية "دير العصافير" بريف دمشق وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أفادت في وقت سابق بمقتل 9 اشخاص علي ايدي قوات النظام في دمشق وريفها من بينهم 3 أطفال. يذكر ان لجان التنسيق المحلية السورية وثقت مقتل 117 شخصا أمس الأول برصاص قوات بشار الأسد معظمهم في دمشق وريفها وقالت لجان التنسيق المحلية في سوريا ان القصف المدفعي تجدد علي بلدة قبتان الجبل في حلب ومن قبل ثكنات النظام في حي الزهراء بينما تتواصل الاشتباكات مع الجيش الحر بالمنطقة. من جهتها وثقت الهيئة العامة للثورة السورية مقتل ستة مقاتلين من الجيش الحر في بلدة جباتا الخشب قرب حدود الجولان المحتل خلال الاشتباكات للسيطرة علي عدد من حواجز النظام واضافت هيئة الثورة ان الجيش السوري الحرد دمر مفرزة الأمن في القنيطرة وقصف الحواجز المحيطة بها وان الجيش الحر سيطر علي مدينة البعث في القنيطرة وتركزت الاشتباكات بالقرب من مركز المحافظ. وفي تطور لاحق. قال نشطاء من المعارضة ان طائرات حربية سورية قصفت مقرا لقيادة الجيش السوري الحر بالقرب من الحدود مع تركيا لكنها اخطأت هدفها فيما يبدو. ويذكر ناشطون ان طائرة مقاتلة تركية انطلقت صوب المنطقة لكن لم يكن هناك تعليق علي الفور من السلطات التركية عن الحادث الذي وقع عند قرية سوريا مواجهة لقرية تركية في اقليم هاتاي. علي الصعيد السياسي قال رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيدف ان دعم فرنسا للائتلاف السوري المعارض غير مقبول اطلاقا بنظر القانون الدولي. جاء ذلك في حديث أدلي به ميدفيدف لوكالة الانباء الفرنسية وصحيفة لوفيجارو قبل ساعات من وصول المسئول الروسي إلي باريس. واعتبر ميدفيديف قرار باريس الاعتراف بالائتلاف ممثلا شرعيا وحيدا للشعب السوري والدعوة إلي رفع الحظر علي تسليم أسلحة إلي المعارضين لنظام الرئيس السوري بشار الأسد انه قرار موضع انتقاد.