أكثر من مليوني نسمة من سكان مدينة الخصوص محرومين من الخدمات الرئيسية من مياه وصرف صحي وخبز ومواصلات بالإضافة إلي جبال القمامة مما دفع الأهالي إلي قطع الطريق الدائري احتجاجاً علي الأوضاع المتردية بالمدينة. الأهالي قاموا بتقديم عشرات البلاغات للنيابة ضد محافظ القليوبية ورئيس مجلس مدينة الخصوص لإهدار 10 ملايين جنيه علي مشروع الصرف الصحي. والإهمال في تنفيذ تعاقدات رفع القمامة مما أدي لتراكمها. * أكرم محمد بائع يقول: مياه الشرب تأتي ساعة واحدة فجراً فلا يستطيع توفير احتياجاته من المياه بالإضافة إلي تلوثها وتغير طعمها ورائحتها. كما أن المنازل تعوم فوق مياه الصرف. ويضيف أن مجلس مدينة الخصوص رفض استلام شبكة الصرف الصحي من شركة حسن علام للمقاولات بسبب وجود عيوب خطيرة في تصميم الشبكة. * ويشاركه الرأي عادل محمد موظف بشركة المياه قائلاً: إن المياه لا تصلح للاستهلاك الآدمي وعدم قدرة مجلس المدينة علي ضخ المياه علي مدار اليوم بسبب عدم تحمل شبكة الصرف الصحي تدفق المياه المستمر لوجود عيوب خطيرة بها. ويناشد المسئولين توفير المياه النقية لأنه ينفق كل راتبه علي شراء المياه المعندية وهو عبء لا يستطيع تحمله كل شهر. * يضيف خالد عادل طالب أنه أصيب بالتهابات في المعدة نتيجة تلوث المياه. ونصحه الطبيب بشرب مياه معدنية حتي لا تتدهور حالته. ويؤكد قيام الأهالي بتقديم عشرات الشكاوي والاستغاثات بديوان المظالم ومجلس المدينة دون فائدة. * ويؤكد هاني حنفي.. نجار.. إصابة العديد من السكان بالأمراض نتيجة تراكم القمامة واشتعال النيران بها. كما أن مياه الصرف تطفح بصفة مستمرة. فعندما كان الأهالي يعتمدون علي الشبكة المنشأة بالجهود الذاتية كان الحال أفضل من الآن بكثير. * وتستغيث فضيلة عبدالشكور.. ربة منزل.. بالمسئولين حيث إن معاش زوجها 300 جنيه وتعيش في شقة إيجار 300 جنيه في الشهر فلا تستطيع شراء مياه معدنية لتلوث مياه الشرب كما لا تستطيع شراء خبز سياحي بربع جنيه للرغيف لعدم توفر الرغيف المدعم. * ويؤكد أحمد عيسي أعمال حرة وجود عيوب في تنفيذ شبكة الصرف الصحي. مما يؤدي إلي غرق الشوارع بالصرف كما لا توجد بالوعات في الشوارع الرئيسية ويعاني الأهالي انقطاع المياه المستمر وانتشار الإشغالات والباعة الجائلين وسوء حالة الشوارع. ** وبمواجهة محمد طه نائب رئيس مدينة الخصوص برر ذلك بالزيادة السكانية الكبيرة التي تعاني منها مدينة الخصوص. حيث بلغ عدد السكان مليوني نسمة بزيادة 100 ألف نسمة كل عام. حيث إنها منطقة جاذبة للسكان وخاصة الشباب بسبب انخفاض أسعار الشقق مقارنة بالمناطق الأخري. لذلك تحولت الأراضي الزراعية إلي غابة من الأبراج الشاهقة ولم تكن المرافق معدة لهذه الزيادة السكانية الكبيرة. فخط المياه 200مم الذي يغذي المدينة والقادم من محطة مسطرد لم يعد يكفي احتياجات المواطنين. وتمت مخاطبة الجهاز التنفيذي لمياه الشرب أكثر من مرة لتغيير الخط إلي قطر 500مم دون فائدة. كما كان هناك اتفاق بين مجلس المدينة وشركة المياه لتوصيل خط مياه من محطة المرج بعد تشغيلها. حيث إن مأخذ المحطة من المياه يقع في حيز مدينة الخصوص علي ترعة الإسماعيلية. ولكن شركة المياه لم تلتزم بالاتفاق. ويعترف محمد طه بوجود مشكلة في بعض المناطق مثل عزبة علام والنورة والأمير بسبب ارتفاع منسوب المياه. وتمت مخاطبة شركة الصرف الصحي لحل المشكلة وإنشاء محطة رفع علي كل مصب لمحطة صرف الخصوص وتطهير الشبكة بالكامل لتعمل بكامل طاقتها لحل مشكلة الصرف. وأرجع مشكلة تراكم القمامة لغياب التواجد الأمني بسبب قيام البلطجية بإلقاء عربات القمامة في نهر الطريق. وطالب الجهات الأمنية بتعزيز التواجد الأمني بإنشاء عدة نقاط شرطية في أنحاء الخصوص الممتدة. حيث إن التواجد الأمني الحالي لا يسمح بمواجهة ظاهرة البلطجة والإشغالات والمباني المخالفة.