ديوان المظالم هو الملجأ الأخير لكل الذين ضاعت حقوقهم علي مدي السنوات الماضية.. الواقفين أمامه يتوقعون ان يقدم لهم حلولاًً سحرية لذلك فهم لا يفقدون الأمل. علي باب قصر الاتحادية وقف 4 مدرسين نيابة عن 150 مدرسا من الفيوم تحدثوا معنا فقال احدهم تم التعاقد مع 1950 مدرسا تم تحويلهم إلي معلم مساعد طبقا للمعايير التي وضعتها اللجنة ولذلك تقدمنا نحن المدرسون العاملين في المدارس الخاصة بطلب للعمل بالتربية والتعليم وأفاد مدير المديرية طالما ان هؤلاء المدرسين لهم افادات من مدارس خاصة معتمدة ويخضعون للتفتيش الفني ولهم تأمين وخبرة لذا يجب حصرهم واعداد بيان بهم واتخاذ الاجراءات لإدراجهم ضمن المجموعات القادمة وكانت الصدمة عندما علمنا ببنود العقد وأن المكافأة قدرها 300 جنيه شهريا لذا يعد العقد مخالف للدفعة التي تم تعيينها من قبل والذين يحصلون علي مكافأة قدرها 600 جنيه ولذلك جئنا اليوم لعرض شكوانا علي الرئيس لنطلب المساواة بالزملاء السابقين ورفع الظلم الواقع علينا ولتعيين اغلبينا في مناطق نائية فإننا نتكبد مصاريف سفر أكثر من 15 جنيها يوميا. وظيفة أو بدل بطالة أسامة مصطفي أحمد "42 عاما" حاصل علي ليسانس آداب "لغة فارسية" جامعة عين شمس عام 1992م متزوج ولديه ثلاثة اطفال بمراحل التعليم المختلفة يقول: استطعت الحصول علي الكثير من الدورات في المحاسبة والكمبيوتر ودورة مراجع داخلي بنظام الأيزو 9001 وبالرغم من هذا مازلت أبحث عن عمل حتي الان وقد قلت فرصتي ان لم تكن قد انعدمت في الحصول علي عمل مستقر بالقطاع الخاص ومن الصعب الالتحاق بالقطاع العام بعد سن الأربعين فأصبحت ضمن صفوف العاطلين ولا يوجد لدي معاش أو تأمينات سوي 6 سنوات فقط. اناشد رئيس الجمهورية بتغيير القوانين بتخصيص بعض الحقوق للعاطلين عن العمل سواء فرصة عمل أو معاش أو اعانة بطالة تساعدهم علي أعباء الحياة. تحدث ربيع عبدالحليم الذي يبلغ من العمر 37 سنة مع الناس قائلاً: جئت من بني سويف لعرض مشكلتي التي تسببت في شلل حياتي حيث أنني حصلت علي ليسانس اداب لغة عربية دفعة 2004 وأديت الخدمة العسكرية وكان من ضمن شروط الحصول علي فرص عمل بالتربية والتعليم حصولي علي دبلوم تربوي وحصلت عليه في عام 2008 بتقدير جيد صرفت أكثر من 500 جنيه علي هذه الدبلومة وتقدمت للإدارة التعليمية ببني سويف منذ أكثر من ثماني سنوات وأنا في رحلة بحث عن فرص عمل بالتربية والتعليم وتزوجت بمساعدة الاسرة ورزقت بنتين والوالدة تعاني من بعض الامراض مارست العديد من الأعمال الحرفية والآن اعمل حارس عقار "بواب". وجئت اليوم لطرح مشكلتي علي الرئيس عساه أن يرحمني ويجد حلاً لمشكلتي.