انقسمت مصر أمس بين الاتحادية وميدان التحرير.. وعكس المشهد صورة الحياة السياسية حاليا. فأمام قصر الاتحادية أدي الآلاف من جماعة الإخوان وحزب الحرية والعدالة والقوي السياسية والثورية صلاة الجمعة في مظاهرة تأييد للرئيس محمد مرسي والإعلان الدستوري وقانون حماية الثورة مؤكدين أنها قرارات ثورية تعيد حقوق الشهداء وتحقق مطالب تطهير القضاء. وتعالت هتافاتهم "الشعب يؤيد قرارات الرئيس" "عاش مرسي عاش" "دم الشهداء ماراحش بلاش". بينما كان المشهد مختلفا في ميدان التحرير وفي شارع محمد محمود حيث عادت هتافات الثورة من جديد.. "الشعب يريد اسقاط النظام". "قالوا حرية. قالوا دستور. نفس الدايرة وفيها بندور". وكان واضحا أن الاشتباكات الدائرة لليوم الخامس علي التوالي في شارع محمد محمود بين المئات من المتظاهرين وقوات الأمن هي التي اجتذبت الأضواء من مليونية الغضب والإنذار التي دعت إليها القوي السياسية. وبدا الانقسام في الميدان واضحا بين القوي السياسية التي جاءت للتظاهر ضد الإعلان الدستوري والمطالبة بإسقاطه وبين الشباب الذي رفع سقف مطالبه لاسقاط النظام.