مستشفي شبين الكوم الجامعي يعد من أكبر المستشفيات الرئيسية بمحافظة المنوفية والأم لجميع المستشفيات العامة التابعة للمحافظة حيث تضم جميع التخصصات إلا انه لم يفلت من قطار الإهمال فالأطباء غير متواجدين ومعظم الأجهزة متوقفة وخاصة أجهزة التنفس الصناعي مما يؤدي إلي ارتفاع عدد الوفيات والغريب أن المستشفي يفرض علي المريض دفع مبلغ 500 جنيه رسوم الدخول قبل تلقي أي علاج. مقبرة للمرضي في البداية يقول محمد فوزي: مستشفي شبين الكوم الجامعي اصابه الإهمال والفساد وتحول لمقبرة للمرضي يموت عشرات المرضي يومياً لسبب عدم وجود اطباء والمستشفي مشهور بأمهر الأطباء الاستشاريين اسماً فقط والحمل علي الطبيب "الامتياز" الذي لا يمتلك الخبرة الكافية مما يؤدي إلي تدهور حالات عديدة من المرضي.. وتصرخ بشيرة علي: من الإهمال والتقصير بالمستشفي الجامعي حيث جاءت لاسعاف ابنها الذي تعرض لحادث مروع تسبب في حدوث نزيف داخلي في خلايا المخ وبعد طول انتظار قام طبيب الطوارئ بالكشف عليه وأمر بعمل أشعة مقطعية خارج المستشفي بحجة تعطل جهاز الأشعة بالرغم من تجهيزه بأحدث الأجهزة ونظراً لتأخر الوقت وعدم وجود مراكز أشعة مفتوحة الأمر الذي عجل بحياة ابني وكان ثمناً لهذا الإهمال والتقصير. الأولوية للرسوم ويشير محمد الرفاعي لاهتمام المحافظ بتوحيد القطاع الصحي وانشاء مجلس أمناء يشرف علي جميع المستشفيات المركزية والتعليمية والجامعية لتقديم خدمة علاجية ومتميزة للمواطن إلا أن مستشفي شبين الكوم الجامعي بمنأي تماماً عن هذه الجهود خاصة أنه يقوم بسن القرارات التي لم تقف لصالح المريض فيقول متأثراً أنه توجه إلي المستشفي لاسعاف ابنه الذي تعرض لحادث أسفر عن نزيف شديد وبمجرد عرضه علي الطبيب أوصي بدخوله المستشفي ليكون تحت الملاحظة والرعاية الطبية لكن بسبب روتين المستشفي المعقد الذي يلزم المريض بدفع مبلغ 500 جنيه تأمين وبعد جهود كثيرة لتخفيض المبلغ رفض المستشفي الأمر الذي تسبب في وفاة ابني. ويستنجد أحمد مصطفي من اللامبالاة في المستشفي فالإهمال كبير والمعاملة سيئة والاهتمام قاصر علي الحالات المحولة من الأساتذة فقط حيث تلعب الوساطة والمحسوبية دوراً كبيراً بالمستشفي فهم يعاملون معاملة خاصة وباقي المرضي يتركون بالساعات بدون رعاية. ضمور في المخ يعاني محمد محمود من اصابة والده بضمور بالمخ ودخوله في غيبوبة تامة وبمجرد عرضه علي الطبيب المعالج أمر بدخوله الرعاية المركزة ووضعه علي جهاز التنفس الصناعي وعلي الفور تم تحويلهم إلي مستشفي الجامعة وبعد عرضه علي طبيب المستشفي أفادهم بأن جميع أجهزة التنفس الصناعي معطلة ولا يوجد سوي ثلاثة أجهزة مستخدمة الأمر الذي اضطرنا إلي دخول مستشفي خاص لاسعاف الحالة.. "ع . ح" احدي الممرضات تؤكد أن هناك إهمالاً شديداً بالمستشفي فالمرضي ينتظرون الأطباء لأكثر من 4 ساعات بدون كشف موضحة أن معظم الأطباء المتواجدين من طلاب الامتياز ولا يستطيعون التعامل مع الحالات الحرجة. وأصبح المرضي حقلاً للتجارب هذا بالإضافة إلي تعطل أجهزة التنفس الصناعي فالمستشفي به أكثر من 12 جهازاً معطلاً مما يؤدي إلي كثرة عدد الوفيات خاصة أن المستشفي مختصة باستقبال حالات الطوارئ والحالات الحرجة فيومياً تحدث مشاجرات ومعارك طاحنة بسبب تعطل هذه الأجهزة والأغرب أنها معطلة منذ أكثر من عام ولا حياة لمن تنادي والأدهي أن هذا الصرح العملاق يعمل علي ثلاثة أجهزة تنفس صناعي ونفس السيناريو يتكرر في قسم الأشعة فمعظم الأجهزة معطلة مما يدفع بالمريض إلي بعملها خارج المستشفي بتكاليف عالية جداً.