اكد مزارعو الشرقية ان مشاكل الارز الاساسية في عدم وجود مخازن للمحصول وعدم وجود مخازن خاصة مما يضطرهم لبيع المحصول باقل من السعر المقرر ووقوعهم فريسة لجشع التجار بالإضافة لعدم وصول مياه الري بشكل مستديم مما يؤدي لجفاف الارض وقلة المحصول وطالبوا بتوفير مخازن لاستيعاب كميات الارز المنزرعة. المسئولون اكدوا انهم يبحثون سبل توفير مخازن اضافية نظرا لزيادة المساحة المنزرعة علي السعة التخزينية بفارق كبير. اكد المهندس علي يوسف رئيس قطاع بنك التنمية والائتمان الزراعي بالشرقية أنه لم يتم استقبال اي كميات من الارز هذا العام بمخازن البنك لعدم وجود فراغات او سعات تخزينية بها وذلك لامتلاء جميع المخازن بمحصول القمح والذي يبلغ 365 الف طن لكون الشرقية اكبر المحافظات علي مستوي الجمهورية في استلام القمح هذا العام. وقال المهندس حمدي الشربيني وكيل وزارة التموين بالشرقية بانة تم تخزين 77ألف طن من الارز الشعير بمخازن المديرية والبالغ عددها 4 مخازن حيث تم استيعاب السعة التخزينية بهم بالكامل حيث تم توريد اكبر كمية للأرز الشعير هذا العام لحساب هيئة السلع التموينية بسعر 2050 جنيها لطن الحبة العريضة و2000 جنيه للحبة العادية واشار الي ان المهندس عزت بدوي نائب المحافظ طالب بضرورة ايجاد مخازن جديدة لاستيعاب الكميات المتبقية لدي المزارعين. وقال محيي عوض الله وكيل وزارة الزراعة بالشرقية ان مشكلة محصول الارز هذا العام جاءت في التوريد حيث المساحة المنزرعة بلغت 259 الفا و356 فدانا هذا العام وهي اكبر بكثير من السعة التخزينية المنتشرة بالمحافظة حيث اكتمال المخازن التخزينية بالمضارب والتجار حائرون في العثور علي مخازن جديدة لذلك اوقفوا عمليات الشراء مما عاد بالضرر علي المزارع والذي اضطر للبيع باقل من السعر. واضاف المهندس علاء عفيفي مدير عام الارشاد الزراعي بالشرقية ان غلق باب التصدير بالنسبة لمحصول الارز كان السبب الرئيسي في ازمة الارز هذا العام ورغم انها جاءت في مصلحة المواطن العادي للنزول بالسعر الا انها اضرت الفلاح لزيادة تكلفة زراعة المحصول وامتناع التجار عن استلام كميات جديدة لقلة اماكن التخزين وتمني فتح باب التصدير مرة اخري لتوريد الكميات المتبقية للكثير من المزارعين. التقت الجمهورية مع المزارعين للوقوف علي مشاكلهم مع محصول الارز هذا العام .. فقال الحاج اسماعيل عبد المعبود النمر 71 عاما مزارع "عمدة طحلة بردين" مركز الزقازيق قمت بزراعة 10 افدنة ارز هذا العام وبدأت المشكلة بعد الحصاد حيث اغلقت المخازن ابوابها امام المزارعين وخاصة مضارب الزقازيق وقمنا بالاتجاه لمخازن مدينة العاشر وظلت السيارات متوقفة امام المضارب لأكثر من يومين علي امل فتح الابواب وتشوين المحصول دون جدوي مما ضاعف الخسائر وعادت السيارات مرة اخري بالمحصول ولم تفتح حتي الان منذ اكثر من شهر ونصف وطالب بضرورة فتح مخازن جديدة لحل هذه المشكلة. المهندس موسي عمران من قرية كفر موسي عمران مركز الزقازيق مشكلة الارز في التسويق وهو اهم ما ينتظره المزارع مما اوقعنا فريسة لدي بعض التجار الذين نزلوا بالسعر مما عاد بالخسارة علي المزارعين والبعض اضطر للبيع حتي لا تتضاعف خسارته. ويقول الحاج السيد فرج من قرية شمبارة مركز الزقازيق امتلك 25 فدانا قمت بزراعتها بالأرز بخلاف زراعة 25 فدان اخري بالإيجار وجميعها بقرية ام الزين المجاورة ومشكلتي مثل الكثير من المزارعين لا نجد تسويقا للمحصول منذ اكثر من شهر ونصف واضطررت لتخزين المحصول بارض المزرعة والتجار استغلوا الفرصة ويريدون شراءه ب 1500 جنيه للطن في حين سعرة المحدد 2050 مما جعلنا نمتنع عن البيع وتساءل كيف ندفع ايجارات الاراضي والتي تبلغ 5 الاف جنيه للفدان سنويا بخلاف تكاليف زراعته. وقال الحاج حسيني ابو هلال 67 عاما من قرية الظواهرية مركز منشأة عمر بالحسينية قمت بزراعة 8 افدنة بالأرز هذا العام والمشكلة تبدأ دائما معنا منذ شهر يوليو مع مياه الري حيث يحتاج الارز مياها مستديمة وما يحدث هو وصول المياه 3 ايام واغلاقها 10 ايام حيث تجف الارض خلال هذه الفترة وتعتبر هذه المشكلة الاساسية لزراعة الارز مما ¢يزيد الطين بلة¢ واشار كل من محمود محمد علي 75 عاما ويمتلك 12 فدانا والسيد ابراهيم عبد الحميد فراح 50 عاما ويمتلك 35 فدانا من نفس القرية ان مشاكل الري مستمرة طوال العام مما يؤثر علي انتاجية الفلاح بخلاف اضطرارنا جميعا لبيع محصول الارز للتجار بسعر 1500 جنيه للطن لعدم وجود مخازن او اماكن تخزينية رغم ان السعر الرسمي يزيد علي الفي جنيه.