أنهي مجلس الأمن جلسته العاجلة حول عدوان قوات الاحتلال الإسرائيلي علي قطاع غزة دون إصدار أي بيان.. وقال رئيس مجلس الأمن مندوب الهند الدائم لدي الأممالمتحدة السفير هارديب بوري إنه لم يطلب أي طرف من رئاسة المجلس العمل علي إصدار قرار أو بيان يتعلق بالوضع الحالي في قطاع غزة. وأكد رئيس مجلس الأمن - الذي تتولي بلاده الرئاسة الدورية لأعمال المجلس الشهر الجاري- علي ضرورة وقف أعمال العنف من قبل إسرائيل وحركة حماس وممارسة الجانبين أقصي درجات ضبط النفس وذلك منعا لتصعيد الموقف في المنطقة. وأضاف أن الغرض من انعقاد جلسة المجلس هو توصيل هذه الرسالة الي كلا الطرفين والمساعدة في تخفيف حدة التوتر بينهما واقناعهما بأن العنف يجب أن يتوقف. من جانب اخر أعرب وزير الدولة لشئون الإعلام ووزير الثقافة الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية سميح المعايطه عن إدانة الحكومة الشديدة للعدوان الإسرائيلي علي قطاع غزة وما نتج عنه من شهداء وجرحي. وأكد المعايطة أن هذه السياسة العدوانية الإسرائيلية ستدخل المنطقة مجددا في دوامة العنف وعدم الاستقرار لتضاف إلي ما تصنعه سياسة إسرائيل في تعطيل مسار التسوية السياسية من آثار علي استقرار المنطقة وحرمان الشعب الفلسطيني من حقوق الوطنية والسياسية. واكد رئيس الوزراء القطري حماد بن جاسم الثاني امس علي ضرورة عقاب اسرائيل علي غاراتها العنيفة والوحشية ضد غزة مناشدا مجلس الامن الدولي بضرورة تحمل مسئوليته بتعزيز الامن والسلام في جميع انحاء العالم. واشار بن جاسم الي ان قطر ترفض الارهاب والتطرف ولابد للعالم كله ان يشجب الهجمات الاسرائيلية علي غزة. وفي لبنان أدان الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان الحرب المفتوحة علي غزة...واتهم اسرائيل ببدء العدوان الوحشي معتبرا انه لم يعد غريبا عن السياسة الاسرائيلية التي لا تعتمد سوي لغة القتل والتدمير غير آبهة بالمدنيين الابرياء وضاربة عرض الحائط بالاعراف الانسانية والمواثيق والقرارات الدولية. كما جدد مطالبة المجتمع الدولي بالضغط علي المسئولين الاسرائيليين للانخراط في مفاوضات السلام علي قاعدة مرجعية مؤتمر مدريد ومبادرة بيروت العربية. وأعلن حزب الله وحركة أمل الشيعية في لبنان تضامنها الكامل مع عناصر وفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة. وذكر بيان مشترك عن قيادتي الحزب والحركة في منطقة البقاع بشرق لبنان أن المقاومين المجاهدين في قطاع غزة وفلسطين يؤكدون يوميا أن خيار المقاومة وحده هو الرد علي غطرسة العدو الإسرائيلي لأنه عدو لا يفهم إلا بمنطق القوة. وأكد البيان ضرورة التلاحم المصيري بين جميع حركات المقاومة والممانعة في المنطقة ردعا للعدو وسعيا جادا لتحرير الأرض والإنسان. مشددا علي التضامن الكامل مع المقاومين الأبطال في قطاع غزة بمواجهة الاعتداءات الإسرائيلية. في نفس الوقت اعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمان باراست ان بلاده تعتبر العمل الإجرامي الذي ارتكبته القوات العسكرية الاسرائيلية من قتل للمدنيين جريمة منظمة وتدينه بشدة. وانتقد المتحدث صمت المنظمات الدولية التي تدعي الدفاع عن حقوق الانسان بعد الغارات داعيا دول عدم الانحياز إلي تحمل مسئولياتهم إزاء ما يتعرض له الفلسطينيون خاصة أولئك الذين يعيشون في قطاع غزة عبر قطع العلاقات مع الكيان الإسرائيلي. من ناحية اخري أدانت تركيا بشدة الهجوم الإسرائيلي علي قطاع غزة وطالبت بوقفه علي الفور فيما أعربت الصين عن قلقها إزاء العملية العسكرية الإسرائيلية علي قطاع غزة ودعت تل أبيب الي أقصي درجات ضبط النفس. علي صعيد اخر أدانت الولاياتالمتحدة بشدة وابل نيران الصواريخ من قطاع غزة علي جنوب إسرائيل وأعربت عن أسفها لوفاة وإصابة المدنيين الأبرياء الإسرائيليين والفلسطينيين الناجمة عن أعمال العنف التي تلت ذلك. وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر انه ليس هناك مبرر لأعمال العنف التي تقوم بها حركة حماس ضد شعب إسرائيل.. داعيا المسئولين عن ذلك إلي وقف هذه الأعمال فورا.. واشار المتحدث الي دعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ومواصلة اتخاذ كل جهد ممكن لتجنب سقوط ضحايا مدنيين في الجانب الاسرائيلي. وأشار تونر إلي أن حماس تدعي أنها تراعي مصلحة الشعب الفلسطيني ومع ذلك فإنها مازالت منخرطة في أعمال العنف التي تؤدي إلي نتائج عكسية للقضية الفلسطينية.