برج الفاسدين.. هذا هو عنوان اللافتة التي علقها أبناء شبرا الخيمة علي ناطحة السحاب الواقعة بجوار مبني أمن الدولة علي نيل شبرا الخيمة وتخرج لسانها لسائر المسئولين بل إن كل حجر في هذا المبني ينطق بالفساد حيث كون مجموعة من رؤساء المدن بشبرا الخيمة وأحيائها منذ عدة سنوات جمعية تحمل اسم جمعية العاملين بالإدارة المحلية بشبرا الخيمة وضمت عددا من اللواءات الكبار بالإدارة المحلية ولتكتمل الخلطة الفاسدة تم ضم بعض رجال الوطني المنحل السابقين وبعض أعضاء المجالس الشعبية المحلية السابقة ولم ينسوا بعض مديري الإدارات الهندسية حين ذاك الخطير في هذه الجمعية أنها حصلت علي أراض أملاك الدولة ببلاش وبمباركة من المجالس الشعبية المحلية ابتداء من الأحياء ومرورا بالمدينة ونهاية بالمحافظة برغم أن هذه الأرض تقدر قيمتها بملايين الجنيهات وأقامت الجمعية بعد الحصول علي الأرض برجين الأول علي كورنيش النيل بشبرا الخيمة بجوار أمن الدولة والثاني علي ترعة الإسماعيلية الخطير في الأمر أن الجمعية وزعت الشقق علي المحاسيب ومجلس الإدارة وعلي من تحب بأسعار زهيدة للغاية بينما طرحت عددا كبيرا من الأدوار للبيع في المزاد العلني لتكسب المزيد من الملايين في خزينتها وهنا يثور السؤال المهم كيف حصلت الجمعية علي هذه الأراضي دون أن تسدد مليماً واحداً للدولة بينما هي تبيع الشقق وتكسب الملايين من دم الغلابة. وبرغم الغطاء القانوني الذي تحصن به هؤلاء في الحصول علي الشقق من البرجين بأسعار زهيدة للغاية أن السؤال الذي يتردد داخل أروقة المحافظة هو لماذا يتم ترك الجمعية الحصول علي الأرض ببلاش وخرجت الكثير من النداءات والمطالب من القوي الثورية والشبابية تطالب بتشكيل لجنة لتقدير ثمن الأرض التي حصلوا عليها مجانا بالفساد والحصول علي ثمنها لصالح المحافظة لاسيما وأنهم يتاجرون في الشقق عن طريق بيع عدد كبير منها في المزاد العلني وبأسعار استثمارية كبيرة وكل هذا الدخل يذهب للجمعية ولأعضائها وجميعهم تم اختيارهم وفق الأهواء والمزاج والأخطر في هذه القضية أن القيادات الشعبية والمحلية السابقة التي حصلت علي هذه الشقق بهاتين العمارتين أغلبهم تاجر فيها وباعها لأكثر من مشتير الأمر الذي أثار القضية من جديد ووصل الأمر إلي حد إنذار رسمي للجمعية علي يد محضر بوقف أي إجراءات في التعامل مع هذه الوحدات المباعة التي تاجر فيها هؤلاء وتلاعبوا بها خاصة أنهم حصلوا عليها برخص التراب ومن دم الغلابة. طالب المتضررون المحافظ الدكتور عادل زايد والأجهزة الرقابية بالتدخل السريع والفوري لوقف هذه المزادات وقرعة تسليم الشقق التي تجري اليوم داخل دار الإدارة المحلية بشبرا الخيمة وطالبوا باسترداد الأرض من هؤلاء أو بيعها لهم بسعر اليوم لاسيما وأن تقرير الجهاز المركزي للمحاسبات حينما فحص الموضوع برمته أكد أن الجمعية حصلت علي الأرض دون تسديد أي مليم واحد للدولة بالمخالفة للقانون لأنها ليست جمعية ذات نفع عام وأكد الجهاز المركزي للمحاسبات أن قرار التخصيص للجمعية يشوبه البطلان ويعتبر منعدماً وطالب التقرير بضرورة أن تحصل الدولة علي حقها خاصة أنه لا أحد يعرف مصير الأموال التي تحصلها الجمعية من جراء بيع الشقق الاستثمارية في البرجين وما هو الصالح العام الذي تذهب إليه أموال هذه الجمعية لاسيما أن حصيلة البيع وصلت للمتر الواحد 2400 جنيه علي برج ترعة الإسماعيلية أما الآخر علي نيل شبرا فيبلغ المتر 4 آلاف جنيه ومازالت هناك حتي هذه اللحظة شقق استثمارية خالية تتاجر فيها الجمعية وهو الأمر الذي أثار حفيظة الكثيرين من أبناء شبرا الخيمة فقاموا بالعديد من الوقفات الاحتجاجية عند برج النيل واضطروا إلي تعليق لافتات علي البرج تحمل عنوان اغيثونا من برج الفاسدين فهل تتحرك الأجهزة الرقابية والمحافظ ليفتحوا ملف الجمعية التي تضم عدد كبير من الجنرالات والقيادات المحلية السابقة والحالية.