دائما يبحث الآباء والأمهات عن الأزواج المثاليين لبناتهم وخصوصا الذين يتميزون بالاستقرار المالي والسفر خارج الوطن.. دون أن يعلموا تبعات هذه الزيجة التي قد تتحول من حلم جميل إلي كابوس مزعج يؤرق كل أفراد الأسرة التي تكتشف بعد ذلك عيوب الزوج التي كان يخفيها فترة الخطوبة أو ما قبل الزواج ويتحول فجأة من قط وديع إلي ذئب شرس ينهش الجسد بلا رادع ولا قانون ولا ضمير. استقبلت "الجمهورية" إحدي الأسر التي تعاني من هذه المأساة واستمعت إلي انينها بسبب زوج الابنة الذي رسم حياة وردية وبعدها وضع لهم السم في العسل.. ليهرب بابنتهم إلي أمريكا وفجأة عاد بدونها وأصبحت الابنة مجهولة المصير بعد أن انطقعت كل طرق الاتصال بين الأسرة والابنة. روت الأم هالة عبدالرحمن ربة منزل ومقيمة بمنطقة المهندسين مأساتها قائلة تزوجت من محاسب بإحدي الشركات بالخليج وانجبت منه أربعة أولاد شيماء "25 سنة" إخصائية تحاليل وخلود طالبة بإحدي الجامعات الخاصة وأحمد وعبدالرحمن. السقوط في الفخ وأوضحت أن ابنتها شيماء بعد أن تخرجت في كليتها بحثت عن عمل بإحدي الشركات وتم تعيينها في شركة خاصة بالمكملات الغذائية للرياضيين في مجال الدعاية فأعجب بها مدير الشركة وهو رجل أعمال وبعد فترة طلبها للزواج وأضافت الأم وهي تبكي بشدة لا أدري كيف وقعنا في هذا الفخ وذكرت أنه عندما تقدم لابنتها للزواج لم نفكر في السؤال عنه نهائيا لأنه مشهور وغني ولا يمكن أن يترك ابنتي بهذه الصورة وإنما رسمت لها في الخيال صورة جميلة رأت فيها ابنتها تعيش في أجمل مكان وتأكل أطيب مأكل وتلبس أغلي ملابس وتعيش في سعادة دائمة.. بعدها اتفقنا علي تحديد ميعاد لعقد القران وإقامة الفرح وفعلا تم عقد القران بأحد الفنادق الشهيرة بالقاهرة علي أن يتم حجز إحدي القاعات لإقامة الفرح المنتظر. الزوجة الأولي والثانية تكمل الأم وفي صباح إحدي الأيام دق جرس التليفون واتضح بأنها سيدة وتدعي بأنها زوجة أخري لزوج ابنتي فقالت: أصابتني صدمة كبيرة وأضافت الأم أنه تم تحديد ميعاد لمقابلة الزوجة الأولي وتبين أنها تونسية الجنسية وعند المقابلة ذكرت الزوجة الأولي أن رجل الأعمال الذي ارتبط بابنتي هو ذو صفات غريبة منها أنه يقوم بضرب زوجته حتي يري الدم يخرج من جسدها وقالت لي الزوجة التونسية أنا طلقت منه وذكرت الأم أنها بدأت تتعامل مع زوج ابنتها بكل حرص وشفافية وفي يوم 8 أغسطس الماضي تم تحديد حفل الزفاف وفي صباح هذا اليوم علمت الأم بأن زوج ابنتها متزوج من زوجة ثانية وأن ابنتها هي الزوجة الثالثة له.. فبحثت عن أي وسيلة لكي تصل إلي الزوجة الثانية المصرية الجنسية وفعلا حصلت علي رقم تليفونها ومحل سكنها وذكرت الأم أنها ذهبت لتلك السيدة التي حذرتها من هذا الرجل وحدثتها عن كل صفاته التي لا يمكن أن تكون قد ظهرت من خلال التعامل مع أسرة الزوجة الثالثة. يوم الزفاف جاء يوم الزفاف وتم إقامة حفل كبير في أحد الفنادق المشهورة بوسط القاهرة وكانت الأم قد تذكرت بأنها قد أصيبت بحالة من الألم والحسرة لكنها لا تستطيع إظهار ذلك حتي لا تتأثر ابنتها العروس وقالت: هو يوم واحد لابنتي يوم فرحها بعدها استقرت الأمور والأحوال ومرت الأيام وبعد شهر من الزواج حدثت مشكلة بين ابنتي وزوجها اتهم ابنتي بإجهاض الحمل إلا أنها لم تفعل ذلك وقد ذهبا إلي طبيب وذكر له أنها لم تجهض الحمل وعند ذلك غضبت الابنة وتركت مسكنها وذهبت إلي منزل أسرة والدها وأضافت أنها ذكرت لها كل ما يحدث مع زوجها وأنه يقوم بضربها والإساءة إليها بالشتم والسب ورفضت العودة لمنزل الزوجية مهما كلفها ذلك. بعدها قام زوج الابنة بتحرير أربعة محاضر بأقسام الشرطة ضد الأم واتهمها بتحريض ابنتها علي ترك منزل الزوجية واتهم الابنة بعدم طاعة زوجها بل وأقام دعوي وأرسل إليها إنذارًا علي يد محضر للحضور إلي بيت الزوجية بالطاعة. قالت الأم حاولت الإصلاح بينهما إلا أن كل المحاولات فشلت وجاء بعدها عيد الاضحي المبارك وتم الصلح بين ابنتها وزوجها بعقد اتفاق وتصالح رسمي عند أحد المحامين بعدها طلب الزوجة منها بأن يأخذ الابنة ويغادر إلي الولاياتالمتحدةالأمريكية إلا أنها رفضت. بداية لا نهاية لها و.أضافت الأم أنها لم تكن تعلم أن لدي زوج ابنتها مفعول السحر في الإقناع فلقد أقنع الابنة علي السفر معه إلي أمريكا للتمتع بأيام العيد هناك وتم السفر إلي أمريكا وبعد عشرة أيام من سفرهما انقطعت أخبار الابنة نهائيا وقالت الأم حاولت الاتصال بها عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي أو الموبايل أو السفارة إلا أن أخبارها انقطعت تماما.. وفجأة علمت الأم بوصول الزوج إلي البلاد دون ابنتها لأنه جاء من الولاياتالمتحدة إلي دولة لبنان ثم إلي القاهرة حاولت الاتصال به لمعرفة أين ابنتها لكنها فشلت. بعدها حررت محضرا ضد الزوج في قسم شرطة العجوزة تتهمه بإخفاء ابنتها وذكرت خلود شقيقة المجني عليها بأنها كانت علي اتصال دائم بها إلا أنها فقدت الاتصالات وحاولت أن تبحث عن حل لمعرفة سبب الانقطاع لكن لا جدوي. وأضافت الأم أنها ذهبت إلي مقر شركة زوج ابنتها لمقابلة العاملين بها وسؤالهم عنه إلا أنهم أقروا أنهم لم يروه أو يقابلوه منذ فترة بعيدة وطالبت الأم المسئولين بوزارة الداخلية بسرعة التدخل لحل هذه المشكلة وتحديد مكان الزوج لمعرفة مصير ابنتها المتغيبة وناشدت المسئولين بوزارة الخارجية مخاطبة السفارة المصرية بأمريكا لتحديد مصير ابنتها وقالت أريد أن أعرف "بنتي حية أم ميتة"؟!!