* البوابة الشرقية لمصر. أو بالأحري شبه جزيرة سيناء. كانت علي مر العصور منذ فجر التاريخ نقطة تباري فيها الجيش المصري العظيم مع غيره من جيوش المعتدين الذين أرادوا استباحة هذا الجزء العزيز الغالي من أرض مصر. * أقول هذا بمناسبة ما أثير مؤخراً حول هذا الجزء العزيز من أرضنا وتحديداً منطقة شمال سيناء. فبعد مصرع جنودنا علي الحدود في رفح بدأت عدة عمليات إرهابية الواحدة تلو الأخري.. كان آخرها تلك العملية القذرة التي جرت خلال الأسبوع الماضي والتي كان من نتائجها قيام أفراد الشرطة بسيناء بالاحتجاج نتيجة مقتل عدد من زملائهم. ومن أسف أن بعض وسائل إعلامنا سواء المسموعة أو المكتوبة أو المرئية تناول الحادث الأخير وكأن "بدو سيناء" قد احتلوا البلد. وأعلنوا "سيناء" جمهورية مستقلة. وكأننا نعيش في العصور الوسطي. أو كأن مصر منطقة قبائل تقطنها جماعات متعددة المشارب والتوجهات.. وهذا شيء يجافي الواقع والحقيقة تماماً. * عموماً منذ نجاح الثورة في الخامس والعشرين من يناير. وتولي زمام الحكم في مصر بإرادة شعبها وهناك أيادي "قذرة" بمعني الكلمة. تعمل علي العبث بأمن واستقرار هذا البلد.. هذه الأيدي تعمل ليل نهار علي دق الإسفين تلو الإسفين لتحقيق مآرب لها في البلد.. ومن عجب أننا كشعب نعرف عدونا ونعرف أيضاً المتربصين بنا. ورغم ذلك بحكم الطيبة التي يتمتع بها هذا الشعب نأمن جانب هؤلاء وبسرعة. ولا أدري لماذا؟! * إن جهات كثيرة عليها الآن واجبات يجب أن تكون نصب أعينها. فالأمن الوطني ورجال المخابرات المدنية والقوات المسلحة وغيرها وغيرها من العيون الساهرة علي أمن واستقرار الوطن يعلمون تمام العلم بتلك الأيادي العابثة بأمننا. ومن ثم فلا يجب أن نهادن هؤلاء أو غيرهم. فأمن مصر وأمان المواطن خط أحمر لا يجب التهاون بشأنه أو التفريط فيه. مهما كان الأمر. والآن وبعد أن اتضحت لنا الصورة بشكل لا غبار عليه فإن علي الجميع حكاماً ومحكومين أن يضعوا مصر وشعبها نصب أعينهم. ولِمَ لا؟!! فهناك المتربصون من الداخل والخارج بأمن هذا الوطن. ممَّن لا يريدون سوي الاضطرابات وإثارة القلاقل لصالح أطراف خارجية نظير مصالح شخصية ضيقة.. تُري هل هناك أناس يستحقون شرف حمل لقب "مصري"؟!!!.... أشك. كلمة أخيرة: * يبدو أن الأستاذ سيد الخولي مدير مديرية التموين بالمنوفية من أصحاب الحظوة حيث إنه مازال في موقعه رغم التدهور الشديد الذي أصاب جميع قري ومراكز المحافظة من سوء توزيع المواد التموينية والأزمات المتتالية في أنابيب الغاز وغير ذلك.. وبالرغم من كل ذلك مازال وزير التموين مصرا علي وجوده فوق كرسيه لحكمة لا يعملها إلا الله وطبعاً معالي الوزير. * والشيء بالشيء يذكر ولكن الصورة عكسية تماماً هذه المرة.. صورة مضيئة ومشرفة للعميد حاتم السبع رئيس مركز ومدينة الباجور الذي جعل من المدينة واحدة من أجمل مدن محافظات الجمهورية مع فريق العمل معه بقيادة الدءوب المخلص محمود وهبة رئيس قطاع الحدائق والمتنزهات. * أما الصورة الأكثر إشراقاً فكانت في الجانب الأمني أن بدا أكثر استقراراً عن ذي قبل وكل ذلك بفضل الجهود المخلصة لشرفاء هذا الوطن أمثال العميد سمير الجنزوري مأمور مركز الباجور ورجاله الرائد سامح العتبلي والنقيب مصطفي نجاح رجال المباحث الساهرين علي أمن وأمان المواطن المصري.