حققت تجربة توزيع الانابيب بالكوبونات ب3 مراكز شبراخيت والرحمانية والنوبارية بالبحيرة نجاحا كبيرا في وصول الانبوبة بكل راحة وسهولة ويسر لمستحقيها دون طوابير أو مشاجرات أو مبالغ مغالي فيها او بيعها لاصحاب مزارع الدواجن والطوب الطفلي بالاضافة الي القضاء علي ظاهرة السريحة والعربجية وانتشار مخازن الأنابيب وتأجير المستودعات داخل الكتل السكنية مهددة بكوارث لا حصر لها كما أنها قللت من عناء المفتشين التموينيين والمطاردات اليومية وراء سماسرة ومافيا بيع الأنابيب ولكن رغم كل المميزات الا ان التجربة تواجه بالحروب من أصحاب المستودعات والموزعين ذاتهم بالاضافة إلي ان أسطوانة واحدة لفردين خلال شهر لاتكفي وكذلك 3 لأسرة أكثر من 3 أفراد لا تكفي أيضا وعدم تعميم التجربة بباقي المراكز المجاورة يتسبب أيضا في استمرار ظاهرة بيع الأنابيب الحر. يقول محمد طه مدير عام الإدارة العامة للتجارة الداخلية بتموين البحيرة نظرا لما تلاحظ في الآونة الاخيرة من وجود اختناقات وقلة المعروض من اسطوانات الغاز المنزلية زنة 12 ونصف كيلو مما أدي إلي كثرة المشاجرات والمعارك بين جموع المستهلكين وزيادة في سعر الأسطوانة واستخدامها في غير الأغراض المخصصة لها مثل مزارع الدواجن والمحلات العامة والمقاهي ومصانع الطوب ولضمان وصول الدعم إلي مستحقية تم تنفيذ تجربة توزيع الاسطوانات عن طريق الكوبونات استرشادا بالبطاقات التموينية في شبراخيت والرحمانية وجزء من النوبارية. أوضح محمد سالم مدير ادارة تموين شبراخيت: تم في البداية عمل حصر لعدد أسطوانات الغاز التي ترد شهريا عن طريق المستودعات والخريجين وبوتاجازكو وعدد وفئات البطاقات التموينية ويتم توزيع اسطوانة لكل بطاقة فرد واحد أو فردين واسطوانتان للبطاقة ل 3 أفراد فأكثر مشيرا إلي ان المدينة تتسلم 15 الفاً و522 أنبوبة شهريا. أشار سالم إلي تعرض التجربة إلي بعض الصعوبات في التطبيق حيث تبين حرمان بعض الفئات فتم ادخالها في المنظومة وصرف الكوبونات لها من اقرب تاجر أو مكتب تمويني كالبطاقات التموينية التي بها فرد أو اثنين ولديهم أولاد غير مقيدين في بطاقات التموين من مواليد 2005 وحتي 2012 يتم تقديم طلب ومعه صور شهادات الميلاد للمكتب ويتم صرف الكوبونات تبعا للعدد كذلك الأسر المقيدة في داخل المركز والبطاقة التموينية في مركز أو محافظة اخري يتم اخذ اقرار علي صاحب البطاقة بأنه ليس له بطاقة بداخل المركز لحين نقلها من المركز أو المحافظة التابع لها والبطاقة التموينية المقيد بها أكثر من أسرة يتم منحهم الكوبونات حسب عدد الأسر داخل البطاقة مثل اب وأبنائه المتزوجين والمنجبين أولاد. أشار سالم إلي انه يتم صرف كوبونات للمصالح والهيئات الحكومية التي تحتاج إلي هذه الأسطوانات مثل بوفيه المدارس أو المصالح علي ان يتم احضار خطاب من الجهة المعتمدة بذلك وتم طبع الكوبونات مغلفة بالبلاستيك ومختومة بخاتم الإدارة وتوزيعها علي المكاتب التموينية حسب الربط لكل مكتب وطبع سجلات لكل تاجر تمويني معتمد ومختوم للمكتب التابع لة ومدون بة أسماء أصحاب البطاقات التموينية وعدد الكوبونات وتسليم الكوبونات لاصحاب البطاقات بعد التوقيع بالسجل شهريا. أكد سالم ان النظام الجديد يضمن المحاسبة حيث يتم عمل محاسبة شهريا للتاجر التمويني لما تم استلامه من الكوبونات وما تم تسليمه لاصحاب البطاقات التموينية ويقوم كل مكتب بعمل محاسبة أسبوعية لكل مستودع أو خريج تابع له ويتم استلام الكوبونات التي تم جمعها من المواطنين لاستبدال الاسطوانات بعد التاكد من الحصة المسلمة للخريج أو المستودع من خلال الفواتير وسجل 2 بترول علي ان يكون مساويا تم استلامه من اسطوانات وما تم تسليمه من كوبونات ويتم تحرير محضر لصاحب المستودع في حالة عدم تساوي الاسطوانات المسلمة له عن طريق الفواتير الاسبوعية مع عدد الكوبونات الموجودة. يقول محمد الخرادلي عضو شعب سابق بشبراخيت أشاد بالتجربة للقضاء علي مافيا الأنابيب ووصولها للمنازل الا انه أشار إلي بعض العيوب منها عدم كفاية الأنبوبة لأسرة من فردين خلال شهر كما ان الأسر الأكثر من 3 أفراد لا تحصل سوي علي 3 أنابيب وهذا العدد لايكفي خاصة في فصل الشتاء وانقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة. الشيخ ناصر رضوان القط مسئول بحزب النور يقول التجربة فريدة وتحقق اهدافا عديدة منها وصول الدعم لمستحقيه وعدم وجود معارك ومشاجرات والقضاء علي ظاهرة السريحة والعربجية و تحكم بعض منيطلقون عليهم لجان شعبية تتصرف في الأنابيب للمحاسيب وتقضي علي ظاهرة الغش وبيع الأنابيب لأصحاب المزارع ومصانع الطوب الطفلي مطالبا بتعميم التجربة علي كل المراكز والمدن بالمحافظة. أكد محمد منيب جنيدي القيادي بالكرامة وعضو مجلس الشعب السابق انه مع تطبيق مشروع كوبونات البوتاجاز بكل مدن المحافظة التي لم يتم مد الغاز الطبيعي لها حتي نقي المواطنين من المشاجرات اليومية والغلاء للحصول علي الأسطوانات وشكا من عدم تنفيذ قرار وزير البترول ومحافظ البحيرة بمد الغاز الطبيعي لقرية بريم بكوم حمادة المتاخمة لمشروع الغاز بمدينة كوم حمادة ولايكلف الدولة أية نفقات للتوصيل في الوقت الذي سيوفر فية أكثر من 7 مليارات جنيه سنويا قيمة أسطوانات البوتاجاز. أعلن المهندس مختار الحملاوي محافظ البحيرة ان المحافظة أول من طبقت مشروع توزيع كوبونات البوتاجاز بعد ان تم عمل حصر شامل للأسر المستحقة للحصول علي الكوبونات بالسعر الرسمي للأسطوانة الواحدة ب 5جنيهات منذ شهر سبتمبر الماضي بمدينة وقري شبراخيت وجار تعميم المشروع علي 9 مراكز بالمحافظة بينما توجد 6 مدن بها غاز طبيعي منها كوم حمادة. أوضح المحافظ ان كل صاحب بطاقة تموينية 5 أفراد يصرف أنبوبتين و3 أفراد يصرف أنبوبة وأضاف ان من لديه بطاقة تموينية يتم الصرف له ايضا عقب احضاره بيانا من الشئون الاجتماعية بعدد أفراد اسرته خاصة ان المناطق الصحراوية كالنوبارية ووادي النطرون وأبو المطامير يفد اليها مواطنون من خارجها للعمل بها والاقامة. وقال إن الادارة التموينية انتهت من توزيع 115 ألف كوبون علي أصحاب البطاقات التموينية بشبراخيت كما تم الانتهاء من تشغيل المخابز الاستراتيجية لإنتاج جوال الدقيق 1125 رغيف خبز مما أضاف أكثر من 30 ألف أسرة جديدة لبطاقات التموين وبالتالي ستستفيد من كوبونات البوتاجاز المدعمة حرصا علي وصول الدعم لمستحقيه وبطريقة آدمية. وأوضح أن المحافظة تنتظر حاليًا قرار اعتماد حلقات التداول من وزارة البترول لمشروع الكوبونات وتحديد الأسعار النهائية لأسعار الأسطوانات خارج المستفيدين من البطاقات التموينية سواء السعر التجاري لاصحاب المحلات التجارية والمطاعم والمقاهي.