بدأت تركيا امس محاكمة أربعة قادة سابقين في الجيش الإسرائيلي غيابيا في حادث مقتل تسعة أتراك في الهجوم الذي نفذته البحرية الاسرائيلية عام 2010 ضد سفينة مساعدات كانت متوجهة إلي قطاع غزة ضمن ¢أسطول الحرية¢ مما زاد من عمق الخلاف بين تركيا واسرائيل. وقد بدأت في اسطنبول المحاكمة الغيابية لكل من رئيس الأركان الإسرائيلي السابق جابي أشكينازي وقائد البحرية السابق أليعازر ماروم وقائد سلاح الجو السابق عاموس يادلين ورئيس استخبارات سلاح الجو السابق أفيشاي ليفي. يواجه الاربعة اتهامات بالقتل الخطأ والشروع في القتل والاساءة البدنية وحرمان أشخاص من حريتهم والنهب وتخريب الممتلكات ومصادرة ممتلكات بشكل غير مشروع. وطالب الادعاء العام التركي في صحيفة الدعوي بالسجن مدي الحياة بحق المتهمين بينما تجمع مئات المحتجين خارج المحكمة ملوحين بالأعلام الفلسطينية ورددوا ¢ اللعنة لإسرائيل ¢. كانت قوات إسرائيلية هاجمت في الحادي والثلاثين من مايو 2010 سفينة ¢مافي مرمرة¢ التركية التي كانت ضمن قافلة من ست سفن واستخدمت القوات الإسرائيلية في هجومها مروحيات وقوارب. الأمر الذي أسفر عن مقتل تسعة أتراك وأدي لاحقا إلي توتر العلاقات بين أنقرة وتل أبيب. وذكر تقرير للأمم المتحدة في سبتمبر 2011 حول الحادث ان اسرائيل استخدمت قوة مفرطة في الهجوم علي السفينة فيما اشار نفس التقرير الي ان حصار إسرائيل لغزة كان قانونيا وأن منظمي القافلة البحرية قد تصرفوا ¢بشكل متهور¢ اثناء مهمتهم.