بدأت مأساة أسرة الحاجة فوقية .. عندما اجتمع الفقر والمرض معاً .. لتعيش في محنة وكرب .حتي عجز أفرادها المرضي عن النهوض منها . هذا حال أسرة الحاجة فوقية علي إبراهيم. والمقيمة بقرية أبو شقوق البلد. التابعة لكفر صقر. بمحافظة الشرقية. والذي تقول في رسالتها.. كان زوجي يعمل سائقا حتي شاءت إرادة الله ليصاب بجلطة أثرت عليه ووصلت إلي حالة متردية . وادت إلي شلل نصفي وصعوبة بالغة في النطق والكلام . تضيف : معاناتنا بدأت منذ إصابة رب الأسرة ¢ العائل الوحيد لنا ¢ . لأنه أصبح غير قادر علي العمل والكسب لعدم قدرته علي الحركة. وأصبح لا مصدر دخل لنا سوي معاشه الذي يبلغ 420 جنيهاً شهرياً .. وهو مبلغ لا يكفي لشراء القوت الضروري اليومي . لأننا مُطالبون بسداد قسط شهري بمبلغ 300 جنيه . بعدما قمت بشراء لوازم العروسة لتجهيز ابنتي الأخيرة . وتدبير نفقات جوازها قبل مرض والدها .. وبذلك لا يتبقي لنا سوي 120 جنيهاً والذي نقوم بدفعها لشركة الكهرباء والمياه وشراء التموين وتوفير جزء من العلاج لزوجي. تكمل الحاجة فوقية مأساتها قائلة .. أسودت الدنيا في وجهي وتثاقلت علينا الهموم. ولم أعد اعرف كيف أتصرف لتوفير ضروريات الحياة ونفقات العلاج . وخاصة أنه لا يوجد لنا أطيان زراعية . أو عقارات أو دخل آخر سوي المعاش.. حتي اصبحنا نعيش حياة كلها مأساة وكرب وفقر ومرض لأننا لا نجد ما يسد جوعنا أو توفير علاجنا .. علما بأنني مريضة وغير قادرة علي العمل. ضاقت بي الدنيا والحياة وعجزت عن تسديد ديوني .ولا أجد من ألجأ إليه سوي الله سبحانه وتعالي لكي أشكو له همي وقلة حيلتي . واتوسل إليه لكي يرسل لنا رحمة من عنده تشملنا بعفوها من هذا الحال لآخر أفضل منه .وان ينبت الله لنا بذور الأمل من جديد . ** المحررة .. هذه الأسرة تعيش معاناة حقيقية .. وإزاء هذه الظروف التي تمر بها أسرة ¢الحاجة فوقية¢ أصبح وضع الأسرة سيئا جداً من الناحية المادية. الأمر الذي انعكس سلباً علي الحالة النفسية العامة لها .. نتيجة ضيق ذات اليد والفقر المدقع الذي أصبحت تمر به. لذلك تهيب الحاجة فوقية بأهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة ..مساعدتها والوقوف بجوارها لتفريج كربها . وسداد باقي القسط الذي اخذته للضرورة حتي يتم زواج ابنتها. لانه يلتهم معاش زوجها ولكي تستطيع أن تعيش الحد الادني من الحياة الكريمة.