أعلن الدفاع المدني بمنطقة الرياض أمس عن تشكيل لجنة لحصر أضرار حادث حريق شاحنة نقل الغاز ونتج عنه عدد من الوفيات والإصابات. قال محمد الحبيل الحمادي المتحدث باسم الدفاع المدني بأن اللجنة باشرت عملها ابتداء من أمس في مقر قيادة قوات الطوارئ الخاصة بالدفاع المدني بحي السلام شرقي الرياض ودعا الحمادي المتضررين من الأفراد وأصحاب المنازل والشركات إلي مراجعة اللجنة مشيرا إلي أنه تم تحديد ارقام خاصة للاستفسار عن ذلك وأكد خلو الأجواء الجوية حاليا في مقر الحادث من أي بقايا تأثيرية لتسرب الغاز مبينا أن التسرب انتهي مفعول ضرره في مكان الحادث والأماكن المحيطة به. من جانبها أعلنت وزارة الصحة السعودية أمس الجمعة أن عدد القتلي في حادث الرياض ارتفع إلي 26 بينهم سعوديون ووافدون من جنسيات مختلفة. ذكرت الوزارة في بيان لها ان عدد المصابين بلغ نحو 130 شخصا منهم 26 سعوديا و67 من جنسيات متعددة و40 من مجهولي الهوية. وفي مانيلا أفاد مسئولون فلبينيون بأن مواطنا فلبينيا سقط ضمن قتلي انفجار الرياض إضافة إلي ما لا يقل عن 10 مواطنين فلبينيين بين مصابي الحادث.. كانت مصادر أمنية سعودية قد أكدت أن حادث انفجار شاحنة الغاز هو حادث عرضي وليس فيه أي شبهة جنائية. وكشفت المصادر في تصريحات نشرت أمس عن أن شاحنة الغاز كانت تقل 17 طنا من الغاز مما ألحق أضرارا فادحة نجمت عن عدة انفجارات متتالية بالمنشآت والمركبات المجاورة لمسافة دائرة قطرها حوالي نصف كيلو متر مربع بسبب كثافة وقوة تسرب الغاز. فيما وصف أحد علماء الجيولوجيا التفجير بأنه يعادل قوة زلزال بمقدار 2 بمقياس ريختر تحت الأرض مستدركا إلا أن التأثيرات والأضرار الناجمة عن الانفجار أقوي من الزلازل الواقعة بنفس المقدار تحت باطن الأرض. في الوقت نفسه استبعد عالم سعودي حدوث أضرار بيئية علي السكان أو تلوث هوائي جراء انفجار صهريج الغاز موضحا أنه نتج عن الاحتراق سحابة قاتمة تحمل العديد من الملوثات غير أن هذه الأضرار رغم ضخامتها وما تسببت فيه من وفيات بشرية وإصابات بالغة مؤسفة تعتبر سريعة الزوال نتيجة للضغط العالي للغاز ولوقوع الحادث في منطقة مفتوحة تتلاشي آثاره سريعا ولن يكون في المنطقة تلوث هوائي ملحوظ.
