الحكومة ستعلن حالة التقشف قريباً.. يا نهار أبيض هم استكتروا علينا نعيم المرور ولا طوابير السولار والبنزين والبوتاجاز ولا انقطاع الكهرباء والمياه ولا طفح المجاري ولا آلاف الشباب الجالسين علي المقاهي ولا إيه بالضبط؟ الشعب سيتقبل مرحلة التقشف بالطبع مع الحكومة لكن فهمونا أولاً إيه البذخ اللي كانت حكومتنا تعيشنا فيه واللي احنا فيه الآن اسمه ايه؟ وبعدين تقشف.. تقشف مفيش مشكلة أهي أيام وتعدي. فنحن شعب تعودنا علي ضيق اليد وشظف العيش وقلة الرزق من آلاف السنين وممكن نعيش بقطعة جبن وسندوتش فول لكن السؤال المهم: أين ذهبت مليارات الفضائيات اللي اتهوسنا بيها منذ الثورة وحتي الآن ما جعل الغلابة يمسكون بالورقة والقلم ويحسبون لساعات وأيام نصيب كل منهم كام وخرج كل واحد بحسبة اظهرت نصيبه بملايين الجنيهات سيحصل عليها بعد عودة هذه المليارات وأكدت حسابات الغلابة انه لن يكون هناك فقير في بلدنا وسيصبح عم جمال بتاع الورنيش من أصحاب الملايين.. فأين ذهبت المليارات التي اتهمنا النظام السابق بسرقتها وتهريبها من مصر. أم كانت اتهامات مسبقة وأن هذه كلها افتراءات. نريد الحقيقة حتي لو كانت مرة. فهل سرقت مليارات من المصريين وهل ستعود أم ننسي هذا الحلم ونغير الكلام ونتجه للعمل ونتأكد أن السماء لن تمطر ذهباً.. أم ان الحقيقة التي تخاف القيادات الإعلان عنها ان هناك قلة خبرة وانعدام في الكفاءات التي تدير الأمور وتتولي مواقع الانتاج وبالتالي افلست الشركات وزادت البطالة. فالواقع يقول ان الحكومة إذا نظرت فقط علي طريق الاسكندرية والمنتجعات السياحية المقامة عليها فإنها يمكنها جمع واستعادة مليارات الجنيهات في أيام بعد ان سرقت من الشعب.. كما انها يمكنها جمع المليارات الأخري فوراً من الذين قاموا بتبوير الاراضي الزراعية وتحويلها إلي أبراج عشوائية تسرق المياه والكهرباء دون رخص وحقق أصحابها الملايين دون ان تستفيد الدولة منها بمليم. كذلك المقاهي والمطاعم التي انتشرت واعتدت علي شوارعنا وطرقنا واغلقت معظم الشوارع الرئيسية وتحقق آلاف الجنيهات يومياً دون ان تستفيد الدولة منها شيئاً. إذن لماذا التقشف في هذا التوقيت يا حكومة.. نعم هناك عجز في الموارد لكن هناك حقوق للدولة يمكن ان تعود سريعاً فتنشط الاقتصاد وتلبي احتياجات الناس.. فرغم كوني مع التقشف الحكومي في الانفاق والبدلات والمكافآت والسيارات الحكومية. لكن لا يمكن ان يقبل مصري في هذا التوقيت التقشف في الاستثمارات لتطوير المنشآت والهيئات والخدمات. لأنه يعني تجميدها ونحن نحتاج لاسراف في هذا المجال لتوفير فرص العمل الجديدة وتحريك عجلة الإنتاج المتوقفة في العشرات منها ومواجهة الزيادة الكبيرة في المرتبات التي صاحبت الثورة وموارد هذه الجهات لا تكفي لها.