يحاصرنا "حريم السلطان" كل مساء. ينسينا المسلسل التركي أمجاد "سليمان القانوني" أفضل سلطان عثماني ونذكر الباشا "إبراهيم" والوصيفة "فريال" والأغا "سنبل" والسلطانة "هيام" وست الكل بكسر الكاف!! ويصدر "محمد عيداروس" كتاب "كل حريم الهانم" عظة وتسلية. فلا أحد يذكر محاسن آل مبارك. بينما اختار "محمد إبراهيم طعيمة" أن يكتب عن "كل رجال الهانم". وبالمرة يصدر "محمد زيان" كتابه عن "فساد الصحافة في عصر الحريم" يعرف محتواه من عناوينه: "خباص بدرجة صحفي" و"يحرر أمن الدولة" و"التعيين ببطة"! "طعيمة" اختار أن يكون كتابه علي شكل رواية لا يخطئ القارئ في معرفة الأسماء الحقيقية لأبطالها فالسيدة اسمها "هانم" تزوجت من شخص مرموق اسمه "محمد تبارك" بعدها أضيف لاسمها ألف ولام.. أما الرجال من حولها فهم "فاروق حسين" الذي يختار لها ملابسها و"زكريا نظمي" مستشارها السياسي و"صفوت العفيف" الذي لا تستغني عنه.. والآخرون "أنس" و"بهاء" و"سراج". "كل حريم الهانم" لمحمد عيداروس يضع النقط فوق الحروف ويذكر الأسماء بالتفصيل وينشر حكايات عرفناها أو سمعنا عنها أو جديدة علينا رغم مرور وقت طويل وظهور كتابات كثيرة وسقوط الهانم. كثيرون تمنوا وسعوا للخدمة ونيل رضا سيدة القصر وصاحبة الأمر والنهي تعطي من تشاء وتذل من تشاء. سبحانك ربي العلي العظيم. واحدة من الحاشية طردت من الجنة لأنها ثرثرت بما رأت أثناء رحلة الهانم إلي باريس وكانت السيدة الأولي قد اعجبت بالفتاة فضمتها إلي حريمها وأخذتها في معيتها إلي باريس.. كالعادة في آخر يوم أعطتهن الاذن بالتسوق من أشهر المحلات الفرنسية وكل ما يروق لهن وترسل الفواتير إلي الفندق الكبير تضاف لحساب الهانم.. الأصح أن الرئاسة هي التي تدفع!! تاريخ حياتها وعلاقتها باستاذها في الجامعة الأمريكية "سعد الدين إبراهيم" فكان صعود نجمه ثم حبسه.. وبالسيدة جيهان السادات قبل وبعد.. والغيرة من الشيخة موزة القطرية وإلي حد ما الملكة رانيا الأردنية ومن المذيعة تهاني أبوخزيم وقد نصحها صفوت الشريف بعدم الاهتمام بمظهرها لأن الهانم لا تريد! في حفل غداء أقامته لصديقاتها القدامي جاءت احداهن وعلي رأسها ايشارب وكانت زوجة أحد الوزراء قابلتها سوزان..:- "ايه العك ده.".. ثم: ناقص ألاقي آمال عثمان وزيرة الشئون لسنوات طويلة لابسة حجاب؟!.. وقد أجبرت بعد ذلك "هايدي" زوجة علاء علي خلع الحجاب. آخر وزيرة "شئون" علي أيامها عائشة عبدالهادي قبلت يدها! كان للهانم وزراء لا تتخلي عنهم أما إذا غضبت علي زوجاتهم مهما كن أصدقاء لها فتلك هي النهاية.. كما حدث مع الدكتور إسماعيل سلام وزير الصحة بعد أن بلغها ان زوجته سخرت من حذاء الست لأنه "موضة قديمة" ومع الدكتور "ممدوح البلتاجي" وزير السياحة. اتصلت برئيس الوزراء "أحمد نظيف" تطلب تغيير وزير التعليم.. لم يعرف أي منهما ولم يجرؤ علي مراجعتها فتخلص من الاثنين: الدكتور أحمد جمال الدين موسي وزير التربية والتعليم والدكتور عمرو عزت سلامة وزير التعليم العالي. حرص "زكريا عزمي" علي أن يبعد عنها زوجته الثانية زميلتنا في الأهرام "تهاني حلاوة" فهي أولا لا توافق علي الزيجات الثانية مثلما فعلت مع الدكتور "فتحي سرور" عندما علمت بأمرها صدفة ووشاية.. كانت تقول عن رئيس مجلس الشعب في عصرها إن كلامه دائما يحمل معنيين وانه سياسي أملس. أما "زكريا" المقيم في القصر فكانت تنهره أو تهدده ليرتدع كلما ضبطته يستقبل احدي الجميلات وتعتقد انه يفسد زوجها ولكنها لا تستغني عن "زكريا العفريت" كما تقول.. وكان مبارك يطيب خاطره فقد سمعه أحدهم في القصر يقول له: ما هي عارفة يا واد انك بتاع المزاج كله. وبصراحة "تستاهل يا عزمي".. ويضحك. عن الممثلات كانت تكره "مني زكي" و"أحمد زكي" بسبب فيلم ""أيام السادات" و"مني" بالذات التي قامت بدور "جيهان". وبعيدا عن الفن لم تكن تحب الدكتورة ملك زرأر وتشبهها بالارهابيات لانها ترتدي الملابس السوداء. ولها حكاية مع "هالة سرحان" منافسة علي الاناقة وبيوت الأزياء العالمية فقضت الإعلامية النابهة سنوات مطاردة ومنفية. ولم يكن سرا تدخلها لمنع الفنانة "لطيفة" من دخول مصر أكثر من مرة بعد أن قيل لها ان ابنها "علاء" معجب بها. و"عادل إمام" رغم إعلانه الدائم حبه للرئيس السابق لم يكن يعجبها أن يطلق علي الفنان العظيم لقب "الزعيم". ولا علي "نادية الجندي" لقب الملكة بعد قيامها بدور "نازلي" في مسلسل "ملكة في المنفي". أما نبيلة عبيد فمن زمان التقت بها بالصدفة في بهو أحد فنادق باريس فاحتفي النزلاء العرب بالممثلة أكثر من السيدة الأولي. وعندما ظهر "تامر حسني" في التليفزيون بعد مباراة مصر والجزائر الشهيرة في السودان وقال في برنامج الإعلامي "إبراهيم حجازي": اطمئنوا أنا كلمت المشير وكله تمام. اقتحمت "سوزان" مكتب "زكريا عزمي" غاضبة وقالت: "هو الحيوان ده بيتكلم باسم مصر ازاي خلوه يتلم أو دخلوه السجن تاني". "ليلي علوي" فلها وضع خاص لأنها تزوجت "منصور الجمال" عم "خديجة" زوجة "جمال مبارك" ولكنها تراها دبدوبة ومتكبرة "علي العائلة التي تحكم مصر". "كل حريم الهانم" في كتاب "عيداروس" بالأسماء والحكايات.. من بينهن "ريتا" الروسية زوجة الوزير "بهجت حسنين" التي علمتها الاتيكيت.. و"علية البنداري" التي تقيم في جنيف وأشيع انها لعبت دورا في تهريب أموال مبارك.. و"فرخندة حسن" و"مشيرة خطاب" و"فايزة أبوالنجا" و"ليلي تكلا" و"حسنة رشيد" أخت الوزير رشيد و"مؤمنة كامل" صاحبة معامل المختبر و"فريدة الوكيل" زوجة السفير "رءوف الريدي" واللبنانية ميشال صائغ زوجة "يوسف بطرس غالي" و"جيهان حلاوة" التي اكتسحت في انتخابات مجلس الشعب أيام "أحمد عز" وفازت تزويرا بأصوات أكثر مما يحصل عليها حسني مبارك في انتخابات الرئاسة و"نوال التطاوي" وزيرة الاقتصاد و"يسرا لوزا" والدة ساويرس و"أميرة أبوالمجد" ابنة الدكتور "كمال أبوالمجد" وزوجة الناشر "إبراهيم المعلم" و"داليا محمد إبراهيم" ابنة صاحب دار نهضة مصر للنشر و"مواهب أبوالعزم" وابتسام حبيب. وأخريات كثيرات في مجالات مختلفة مثل "شهيرة طراف" و"نرمين أحمد اسماعيل" ابنة المشير وصاحبة مدارس خاصة و"فادية مكرم عبيد" زوجة الصحفي الكبير "سعيد سنبل" رحمهما الله و"نازلي قابيل" التي كانت نقيبة الممرضات و"أفكار الخرادلي" التي رأست تحرير مجلة "نص الدنيا". بدون أسماء: عن الإعلاميات المذيعة البدينة القصيرة أصبحت رئيسة للتليفزيون المصري.. وصحفية بجريدة قومية طبعت كروت شخصية تحمل إلي جانب اسمها "مسئولة تغطية نشاط السيدة الأولي" وأصبحت رئيسة تحرير. في حفل زفاف الخبير السياحي "عمرو بدر" الذي حضرته سوزان مبارك نافقت سيدة رشاقتها وأناقتها وشياكتها فأصبحت عضوا بالمجلس القومي للمرأة. كانت ملكة وزوجة ملك تستعد لأن تصبح أم الملك ست الكل!