أصدر الدكتور عادل زايد محافظ القليوبية قراراً بإغلاق مكامير الفحم لمدة ثلاثة أشهر ابتداء من نهاية الشهر الجاري بسبب السحابة السوداء. قال المحافظ: إن أزمة مكامير الفحم بالقليوبية لم تحل بين يوم وليلة وهي أحد أهم مصادر التلوث البيئي بالإقليم فضلاً عن الأضرار الصحية الناجمة عن الحرق وهي لا شك معادلة صعبة تتطلب حماية صحة المواطنين من ناحية والحفاظ علي مصدر رزق أصحاب المكامير من ناحية خاصة أن لدينا في القليوبية ما يقرب من 5 آلاف مكمورة يعمل فيها آلاف العمال لكننا يجب أن نعلم أن صحة المواطنين فوق كل اعتبار خاصة أن علماء البيئة والصحة أكدوا علي الأضرار الناجمة من وراء تشغيل هذه المكامير التي أصبحت تتوسط الكتلة السكنية. أشار المحافظ إلي أن هناك محاولات لتطوير هذه المكامير لكنها تحتاج إلي إرادة ومبالغ مالية كبيرة لنقلها إلي الصحراء لأن ستمرار وجودها داخل الكتلة السكنية يؤدي إلي كارثة صحية وبيئية. أضاف إلي أنه تم عقد أكثر من لقاء مع أصحاب المكامير للتوصل إلي اتفاق وحل لكن هناك تصميم من أصحابها علي الاستمرار في أماكنهم بينما عمليات التطوير تحتاج إلي ملايين الجنيهات. طلب المحافظ من رؤساء المدن والأجهزة المعنية متابعة تنفيذ القرار للحد من السحابة السوداء والتي تزداد بشكل واضح خلال تلك الفترة. من جانبهم رفضت رابطة أصحاب المكامير القرار وأكدت أنه يمثل لهم خراب بيوت وطالبوا المحافظ بالعدول عنه فيما أكد المحافظ لا تراجع في القرار. كشفت التقارير التي أعلنت أن الكميات التي يتم تصديرها من الفحم تذهب إلي إسرائيل وفقاً لرواية عددا كبيرا من الأهالي والمضارين. يقول مصطفي مجدي "محاسب": إن قري القليوبية تعاني منذ سنين بسبب هذه المكامير والغريب أن هذه المكامير يعمل فيها أطفال وشيوخ علاوة علي الأدخنة المتصاعدة يومياً منها وتقتحم المنازل علينا وتصيب أطفالنا بالربو والحساسية الصدرية وقد أدت إلي وفاة العديد من الأطفال. ويقول أحمد علي من الأهالي أن عدد كبير من الأهالي قرروا الهجرة خارج قراهم والسكن في أماكن بعيدة لحماية أنفسهم من التلوث.. أضاف أن هذه المكامير يقف وراءها مسئولون كبار وهم السبب في عدم نقلها خارج الكتلة السكنية علاوة علي أن هذه المكامير تصدر إنتاجها إلي بعض الدول الأجنبية والعربية وكذا إلي إسرائيل ويعمل بها عدد كبير من الأيدي العاملة لذلك لم يتم إلغاؤها. وطالب شريف عصام "محامي" بنقل المكامير خارج الكتلة السكنية وليس إلغاءها لأن إلغاءها سيؤدي إلي غلق بيوت عمال كثيرين وخراب بيوتهم لأنهم يعملون بها.. وقال: إننا قدمنا أكثر من مرة بطلب لمحافظ القليوبية بنقلها من القرية ولكن دون جدوي وطالب بسرعة تحرك المسئولين لإنقاذ أطفال القرية من التلوث. من جانبه قرر الدكتور عادل زايد محافظ القليوبية إزالة مكامير الفحم التي استحدثت بعد أحداث ثورة 25 يناير لسنة 2011 في نطاق مجلس مدينة طوخ بناحية أجهور الكبري يشمل القرار إزالة مكامير أقامها 11 مواطناً بالتعدي علي الأرض الزراعية بالمخافظة للقرار رقم 166/2012 استجابة لأهالي المنطقة وفي محاولة للحد من مشكلة لتلوث.