في تصرف خاطئ وغير مسؤول من بعض لاعبي الأندية كاد الأهلي يدفع ثمنأ باهظا بعدم تأهله للدور النهائي لدوري أبطال إفريقيا واستبعاده من البطولة.. بل وكادت تحدث مجزرة جديدة بين اللاعبين وبعض جماهير ألتراس أهلاوي بعد دخول الطرفين في مشاجرة أمام الفندق الذي يقيم فيه الفريق النيجيري. القصة الغريبة بدأت عندما انسلخ بعض اللاعبين وعلي رأسهم أيمن عبد العزيز لاعب المقاصة ومحمد عبد المنصف حارس إنبي وحسن مصطفي لاعب الداخلية من الوقفة الإحتجاجية للاعبين أمام قصر رئاسة الجمهورية للمطالبة بعودة الدوري وذهبوا إلي فندق البارون لمنع فريق صن شاين النيجيري من الذهاب إلي استاد الدفاع الجوي لأداء مباراة العودة مع الأهلي في الدور نصف النهائي..اعتقادا منهم بأن مثل هذا الموقف سيكون أكثر تأثيرا علي المسؤولين في الدولة ويجبرهم إلي الإستجابة لمطالب الرياضيين بعودة الدوري وبرر هؤلاء اللاعبون موقفهم بأن الأهلي لم يتضرر من عدم إقامة الدوري لأنه يلعب في بطولة إفريقيا..في حين أن باقي لاعبي الأندية يعانون أشد المعاناة من التوقف. وعندما علم الألتراس الأهلاوي بوصول هؤلاء اللاعبين إلي فندق البارون ذهبوا إلي هناك لمنعهم من تنفيذ مخططهم ووقعت بعض المشادات وكادت تحدث مجزرة جديدة أمام الفندق تزيد الموقف تعقيدا بل وتطيح بما تبقي من أمل في عودة النشاط. وحاول مسؤولو فريق صن شاين استغلال ما حدث ورفضوا الذهاب إلي الملعب لأداء المباراة واستدعوا مراقب المباراة والمسؤول الأمني المكلف من الكاف لتسجيل الواقعة والتأكيد علي أن حياة اللاعبين ستكون في خطر لو خرجوا من الفندق..ولكن مدير أمن القاهرة ومحمد عبد الوهاب عضو مجلس إدارة النادي الأهلي السابق حاول إقناع مسئولي فريق صن شاين بأن ما حدث خارج الفندق لا علاقة له بالفريق النيجيري وإنما هي وقفة من أجل عودة النشاط الكروي المحلي. كما تعهد مدير الأمن أمام المراقب بتأمين البعثة تماما..ولم يقتنع مسؤولو الفريق النيجيري بالذهاب للإستاد إلا بعد أن هددهم المراقب بقوله لهم بأنه سيعتبرهم منسحبين من المباراة في حالة إصرارهم علي عدم الذهاب إلي الإستاد.. فعدلوا عن موقفهم وتم تأجيل إنطلاق المباراة لمدة نصف ساعة بسبب الأحداث. لتنطلق في الثامنة مساء بدلا من السابعة والنصف. الغريب أن اللاعبين الذين تسببوا في هذا الموقف لم يستجيبوا لنداء باقي زملائهم وقيادات الوقفة الاحتجاجية أحمد شوبير وخالد الغندور وأحمد حسن.. وبعضهم تعرض لعقوبة من ناديه مثل أيمن عبد العزيز الذي تمت إحالته للتحقيق.. والبعض الآخر رفض ناديه عقابه مثل محمد عبد المنصف الذي قال ناديه إنبي إنه حر في التعبير عن رأيه. والحقيقة إن هذه الواقعة لن تخدم قضية عودة النشاط الكروي المحلي..وإذا كان هؤلاء المتورطون فيها يرون أن الأهلي هو السبب في إيقاف النشاط الكروي المحلي لأن جماهيره وخاصة مجموعة الألتراس هي التي تقف أمام عودة الدوري.. فإنهم مخطئون لأن مجزرة بورسعيد هي السبب الأساسي وأن الأهلي وجماهيره كانوا الضحية.. وبرغم إختلافنا مع الألتراس وتصرفاتهم وإصرارهم علي عدم عودة الدوري إلا بعد القصاص فإن تصرفهم في موقعة البارون كان من دافع إنقاذ موقف الأهلي في مباراة صن شاين.. فهم يفصلون بين الإرتباطات الدولية والنشاط المحلي بدليل إنهم لم يفكروا ولو مرة واحدة في منع أية مباراة للأهلي في بطولة إفريقيا أو الزمالك قبل خروجه من البطولة.. كما لم يمنعوا المنتخب من أداء مبارياته في تصفيات كأس الأمم وكأس العالم.