* هناك إجماع.. بل إصرار علي أن مفتاح التقدم الإنساني الاقتصادي والسياسي لابد أن ينطلق من دعوة النخبة المتميزة من السياسيين والعلميين لمواجهة التحديات الإنسانية والمشاكل التي تواجه المجتمع الدولي لدفع التنمية والرخاء للدول النامية.. ذلك كان مضمون ومجمل الرسائل التي أرسلها عدد من رجالات السياسة والاستراتيجيات والفائزين بجوائز نوبل في كافة المجالات والقطاعات من العالم العربي والأوروبي والآسيوي والأمريكي في مؤتمر موسع شمل 7 موائد مستديرة نظمه المنتدي الدولي الإنساني الذي عقد بمدينة باكو عاصمة أذربيجان وافتتحه الرئيس الأذري إلهام عالييف ومعه أحد عشر رئيس دولة سابق. بجانب أحد عشر أيضاً من الفائزين بجائزة نوبل في كافة المجالات. وفي مقدمتهم العالم المصري الكبير د.أحمد زويل. ذهبت إلي أذربيجان ضمن وفد مصري كبير شرُف بدعوة من الصديق السفير شاهين عبداللايف وهو دبلوماسي مخلص لبلاده محترم يتحدث العربية باللهجة المصرية.. وكانت الصحبة الجميلة تتكون من الأصدقاء الدكتور يحيي الجمل نائب رئيس الوزراء الأسبق. ومحمد العرابي وزير خارجية مصر السابق وقرينته السيدة أمل فريد واللواء سامح سيف اليزل رئيس مركز جريدة "الجمهورية" للدراسات السياسية والأمنية وحسام طلعت حامد من جامعة الدول العربية ومحمد سلامة نائب رئيس تحرير بمؤسسة الأخبار ونسرين محمد بالأهرام الدولي والمستشار صلاح الجعفري بالمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة والذي شارك أمينها العام الدكتور عبدالعزيز بن عثمان التويجري وألقي كلمة مهمة بالجلسة الافتتاحية للمؤتمر. المهم.. بدأت أعمال المؤتمر بمبني جميل افتتح مؤخراً وسط إجراءات أمن لم نشعر بها. وهذا ما يميز الإجراءات الأمنية من دولة إلي دولة أخري. ووسط ترحيب من الرئيس إلهام عالييف بالمشاركين والضيوف تحدث الرجل عن أهمية الإرادة السياسية وأهمية توفير المناخ الجيد للانطلاق نحو النجاح وذلك بالاعتماد علي البحث العلمي والتكنولوجيا الحديثة وهذا هو المنهاج الذي تسير عليه أذربيجان أو ما يطلقون عليها بلاد النار.. والنور.. والسؤال: لماذا قام الرئيس إلهام عالييف بدعوة 11 عالماً من الفائزين بجوائز نوبل؟!.. الإجابة.. وكما قال لي الصديق الدكتور أحمد زويل الذي التقي الرئيس إلهام عالييف به عدة مرات: أن الرجل مؤمن بأهمية تأسيس وبناء بلاده علي أسس علمية ولديه إرادة قوية. فضلاً عن قيامه بتوفير وتأهيل المناخ لشعبه سياسياً واقتصادياً وعلمياً لإحراز نجاحات تصب في الجانب الإيجابي لنجاح الدولة الأذرية.. ولك أن تتصور أن أذربيجان تحقق تقدماً عاماً بعد عام. حيث لاحظت الفرق الكبير عما رأيته في زيارتي الأولي عام 1998 عن زيارتي الأخيرة يومي 4 و5 أكتوبر الجاري.. فرق كبير في شبكة الطرق ونظافة المدينة باكو. ووسائل المواصلات العامة والخاصة. حتي نوعية التاكسي الذي ذكرني بتاكسي عاصمة الضباب لندن. تلك السيارة التي تدور 180 درجة.. فقط مشكلة اللغة الإنجليزية لدي أغلب الذين نتعامل معهم.. المهم نعود إلي خطاب رئيس الدولة الذي كان واثقاً من نفسه. مبتسماً دبلوماسياً. وخاصة عندما تحدث عن جهود الدولة في إحداث التنمية الشاملة ومشروعات البنية الأساسية. وكذلك عندما طالب بعودة أكثر من مليون لاجئ من أذربيجان إلي أراضيهم المحتلة "بسكارانج" التي احتلها الأرمن بالقوة العسكرية.. وبثقة قوية طالب أرمينيا الجارة بالانسحاب من الأراضي التي احتلتها واستولت عليها بالقوة العسكرية. وذلك تنفيذاً لقرارات مجلس الأمن الدولية ذات الشأن. وهنا قوبل كلامه بتصفيق حاد. يعكس تأييد المشاركين في المؤتمر من المجتمع الدولي بضرورة التزام الجانب الأرميني بتنفيذ القرارات الأممية والانسحاب من الأراضي الأذرية المحتلة وعودة اللاجئين. إن دولة أذربيجان الحديثة جاءت نتيجة البناء الديمقراطي وتشجيع التوسع في عملية اللامركزية وتنمية القدرات الذاتية سواء في المجالات الاقتصادية أو الاجتماعية أو الثقافية. بجانب دعم الرئيس شخصياً وإيمانه بدور التكنولوجيا الحديثة ومواجهته التحديات الاجتماعية باستراتيجية حديثة وجديدة. حتي أنك تجد نفسك في دولة عصرية أصبحت الآن عضواً غير دائم في مجلس الأمن الدولي. وتستخدم ثرواتها النفطية بأحدث الأساليب العلمية. بما يعود علي البلاد بالمنفعة. ويصب لصالح رفع مستوي المواطن وتعليمه ومستوي صحته. حقاً أستطيع القول بعد مرور 21 عاماً علي استقلال أذربيجان من الاتحاد السوفييتي السابق.. وداعاً للشيوعية. ومرحباً بالتنمية والديمقراطية والبحث العلمي. عجايب * تعويضات مالية.. وشقق بديلة للمتضررين. هذه هي ردود فعل الحكومة مع أي عقار ينهار فوق ضحاياه.. آخرها عقار شبرا.. في هذه المرة شكَّل محافظ القاهرة لجنة فنية لمراجعة العقارات المجاورة.. وهذا تصرف إيجابي.. والأكثر إيجابية تطبيق مبدأ الثواب والعقاب.. حتي لا تتكرر هذه الحوادث ويموت الضحايا.