شهد الوسط الفني خلال الأيام الأخيرة حالة متناقضة من المشاعر تجمع بين الفرح والحزن، حيث خيمت الأحزان على الفنانين مؤخراً بسبب وفاة أكثر من فنان، ففي الوقت الذي لم ينته فيه الحزن على وفاة الفنانة الشابة ميرنا المهندس بعد صراع مع المرض، بدأت موجة حزن جديدة بوفاة الفنان نور الشريف، ثم لحق به الفنان علي حسنين والفنان عبد الحميد أنيس. ورغم حالة الحزن هذه قرر عدد من الفنانين عدم تعطيل أفراحهم واستكمال حياتهم الخاصة، وامتزجت أحاديث السوشيال ميديا عن أحزان عائلة الفنان نور الشريف، وصدمة أصدقاء ميرنا المهندس بوفاتها، ووفاة الفنان علي حسنين أثناء الوضوء، وغياب الفنانين عن عزاء الفنان عبد الحميد أنيس، بالحديث عن زواج الفنان سعيد طرابيك من الفنانة الشابة سارة طارق التي تصغره في السن بحوالي 39 سنة، وإقامتهما حفل زفاف وسط كل هذه الأحزان، مما جعل البعض ينتقدهما على ما أقدما عليه، على الرغم من أنه أمر يخص حياتهما وحدهما. ثم يأتي بعد ذلك الحديث عن حنة مي كساب التي قررت إقامة حفل زفافها على المطرب الشعبي أوكا خلال أيام. بالإضافة إلى الحديث عن الصور التي جمعت بين عدد من النجوم في الساحل الشمالي وهروبهم من أحزان الوسط الفني للاستجمام بالساحل ومشاركة محمد عادل إمام فرحته بالاستعداد لحفل زفافه الذي من المقرر تحديده خلال الأيام القادمة، حيث رأى البعض أن نشر مثل هذه الصور لم يكن مناسباً في هذا التوقيت بسبب حزن الناس على وفاة الفنان نور الشريف وانتشار صور العزاء التي أثارت اهتمام الكثيرين لما حملته من مواقف صعبة منها وقوف مي نور الشريف في صفوف الرجال لتأخذ عزاء والدها بنفسها، الأمر الذي جعل الكثيرين يصفونها بأنها "بنت ب100 راجل". كل هذه الأحداث جعلت الجمهور يشعر بحالة من التناقض في المشاعر التي تسيطر على الوسط الفني هذه الأيام. ففي الوقت الذي رحل فيه عدد من النجوم عن عالمنا وأثار خبر وفاتهم صدمة كبيرة للجميع، فإن عدداً آخر من النجوم يستعدون لدخول دنيا جديدة وبدء حياتهم الزوجية، غير عابئين بما يمر به الناس من أحزان على وفاة ميرنا المهندس ونور الشريف وعلى حسنين وعبد الحميد أنيس.