في استطلاع لرأي المصريين أجراه المركز المصري لبحوث الرأي العام "بصيرة" حول برنامج "أبلة فاهيتا" انقسم رأى المشاهدين حول مدى صلاحيته للعرض على شاشات التليفزيون، فرأى 42% من المستطلعة آراؤهم أنه لا يصلح للعرض مقابل 42% يرون أنه يصلح، بينما أعرب 16% عن عدم قدرتهم على التحديد. كما أظهرت نتائج الاستطلاع أن نحو 15% من المصريين يشاهدون البرنامج مقابل 85% لا يشاهدونه، أي أكثر من 8 ملايين مصري للفئة العمرية من 18 سنة أو أكثر. وأشار الاستطلاع إلى ارتفاع نسبة مشاهدة البرنامج فى الحضر لتبلغ 18% مقابل 12% في الريف، وترتفع بين الإناث عن الذكور لتبلغ نسبة مشاهدته 18% مقابل 11% بين الذكور، لافتاً إلى ان الجامعيين يعدون الأكثر متابعةً للبرنامج لتبلغ نسبتهم 23% مقابل 13% من بين الحاصلين على تعليم أقل من متوسط، والفئة الأعلى من ناحية المستوى الاقتصادي أكثر مشاهدة للبرنامج بنسبة 23% مقابل 11% بين الفئات الاقتصادية الدنيا. وبسؤال من يشاهدون البرنامج عن مدى إعجابهم به، أعرب 31% عن إعجابهم به جداً و22% معجبون به إلى حد ما، بينما 34% لا يعجبهم البرنامج على الإطلاق و13% أجابوا بأنهم لا يستطيعون التحديد.. وأشار الاستطلاع إلى انخفاض نسبة المعجبين بالبرنامج من 37% بين الشباب من 18 إلى 29 سنة إلى 31% بين البالغين من العمر 50 سنة فأكثر. وعلى الرغم من أن الأرقام تشير إلى حد كبير أن البرنامج حقق نسبة مشاهدة عالية، وهذا ما يبدو واضحاً بشدة خلال عرض الحلقة وتصدر هاشتاج #ابلة_فاهيتا موقع تويتر، لينهال رواده في كتابة تعليقات فاهيتا المضحكة، إلا أن البعض أكد أن تلك الدراسة تؤكد أن باسم يوسف هو الأكثر نجاحاً في نوعية تلك البرامج، خاصة وأن استطلاع الرأي الذي أجري في وقت عرض برنامجه أكدت نتائجه أن 15 مليوناً يشاهدون برنامجه داخل مصر فقط!. ويبدو بالفعل أن المشاهدين منقسمون حول مدى نجاح برنامج أبلة فاهيتا مقارنة ببرنامج باسم يوسف، فالكثير من التحليلات التي انطلقت في هذا الصدد أخذت ترصد التشابه بين البرنامجين، بدءا باستخدام ذات المسرح إلي اتباع ذات الطريقة في السخرية على ما يقدم في الإعلام، إلي اتهام البعض القائمين على البرنامج بالاستعانة بذات فريق إعداد برنامج باسم يوسف لتحقيق ذات النجاح في برنامج ابلة فاهيتا، إلا أن تلك الاتهامات لم يتم تأكيدها أو نفيها، خاصة ومع تردد أقاويل أن قناة "سي بي سي" تخفي الشخصية الحقيقية للدمية أبلة فاهيتا، ليتم تناقل أخبار بأنه خالد منصور والشهير بشخصية "جماهير"، إلا أنه لم يتم تأكيد الأمر أو نفيه. وبالرغم من تحفظ البعض على برنامج أبلة فاهيتا، خاصة وأنها دمية وما يتخلل الحلقات من ألفاظ خارجة، إلا أن القائمين على البرنامج أكدوا أن هناك تنويهاً بعدم مشاهدة الأطفال للبرنامج. وحتى مع هجوم عدد من الشخصيات البارزة في المجتمع على أبلة فاهيتا وبرنامجها أمثال توفيق عكاشة والشيخ خالد الجندي، واتهامها بالإسفاف وأن برنامجها تعدى الخطوط الحمراء، إلا أن البرنامج يزداد مشاهدة تدريجياً خاصة وأن العديد من نجوم الصف الأول لم يجدوا حرجاً في الظهور كضيوف مع أبلة فاهيتا، مثل نيللي كريم ومايا دياب وأحمد فهمي والنجم سمير غانم. ويظل السؤال.. هل حقق برنامج أبلة فاهيتا النجاح الذي كان متوقعاً له، أم أن لعنة باسم يوسف ستظل تلاحقه للأبد؟.