كعادة مهرجاناتنا السينمائية في السنوات الأخيرة، سيطرت الأزمات وعشوائية التنظيم على الدورة ال30 لمهرجان الإسكندرية السينمائي، والذي انتهت فعالياته أمس الاثنين وغاب النجوم عن حفل الختام واقتصر فقط على الفنانين غير البارزين ومنهم مجدي كامل وزوجته مها أحمد وغادة إبراهيم، وسادت قبل حفل الختام أزمة كبيرة بسبب قرار محافظ الإسكندرية اللواء طارق المهدي بمنع المصورين الصحفيين من تغطية حفل الختام واقتصار الأمر على مصوري المحافظ فقط، وهو القرار الذي عدلت عنه بعد ذلك إدارة المهرجان عقب تسريب هذه الأخبار إلى وسائل الإعلام. وشهد المهرجان عدم تنظيم واضح، مما أربك الكثير من الحضور وضيوف المهرجان، مثلما حدث في ندوة تكريم نادية الجندي، حيث كان من المقرر أن يتم تكريمها يوم السبت الماضي، لكنها قامت بتغيير الموعد ليكون يوم الجمعة، وتمت إقامة الندوة في وقت صلاة الجمعة أيضاً مما اثار استياء الحضور. كما أنه تم تعديل العديد من مواعيد الندوات بالمهرجان ومنها ندوة السينما المستقلة التي تمت إقامتها قبل موعدها ب6ساعات، وأيضاً منع عرض الفيلم الفلسطيني "فيلا توما" خوفاً من اتهامات التطبيع رغم تأكيد إدارة المهرجان على أنها سوف تعرض الفيلم، والغريب أن الصحفيين والإعلاميين كانوا يعرفون بتلك التغييرات عن طريق المصادفة. وفي مفارقة مثيرة للدهشة تم عرض الفيلم المصري "قبل الربيع" في ختام المهرجان رغم أنه فيلماً دون المستوى ونال انتقادات كثيرة، وهو الأمر الذي فسره البعض على أنه مجاملة من المهرجان لمخرج العمل أحمد عاطف بعد أن كان هناك اتجاه لمنحه جائزة، وحصل الفيلم اللبنانى "وينن" على جائزة لجنة التحكيم الخاصة، والفيلم المصرى "بعد الحب" جائزة أحسن عمل أول، وحصل الفيلم السورى "سلم إلى دمشق" للمخرج محمد ملص على جائزة الإبداع الفنى. أما جائزة أفضل ممثلة فكانت من نصيب لبنى نعمات من تونس عن فيلم باستاردو، والذى نال أيضاً جائزة أفضل فيلم، فيلم حصل المغربى دبدور ميشون على جائزة أفضل ممثل عن فيلمى "حمى" الذى نال أيضاً جائزة أفضل سيناريو لعبد الحميد بن عثمان وعائشة يعقوب. وكان ل سيلوفينيا نصيب من الجوائز حيث حصد المخرج جوران جويتفيش عن فيلمه "شيفورس راوس" جائزة أفضل مخرج. وحصل الفيلم الفلسطينى إسماعيل على جائزة أفضل فيلم روائى قصير، والفيلم اللبنانى "زرع كوكو" على جائزة أحسن عمل تسجيلى.