أكدت المخرجة إيناس الدغيدي أنها ضد أفلام ونجوم وأفكار المنتج محمد السبكى، كما أنها ترفض إلغاء جهاز الرقابة على المصنفات الفنية. وقالت ايناس إن قرار رئيس الوزراء ابراهيم محلب بمنع عرض فيلم "حلاوة روح" بعد إجازته رقابياً، كان قراراً صائباً، مؤكدة أن: "القرار صدر فى ظل ظروف حرجة جداً، ووسط صراع دينى وطبقى فى البلاد، ورغم رفضى منع الأفلام، فإننى تفهمت هذا القرار نظراً للظروف التى تمر بها مصر حالياً، وأنا ضد أفلام ونجوم السبكى وكل ما يقدمه من أفكار، و90% من الافلام المعروضة حاليا رديئة، ومعظمها من إنتاج السبكى وبأقل التكاليف، وبممثلين ليس لهم علاقة بالتمثيل، يجعل منهم أبطالاً، ومثل هذه النوعية من الأفلام تفسد الذوق العام، لأنه لا يوجد سواها على الساحة، وأنا لا أطالب بعدم إنتاج هذه الأفلام، بل بوجود أفلام جيدة تنافسها، فأوروبا وأمريكا بها أيضاً أفلام دون المستوى، لكن فى مقابل ذلك هناك أفلام أخرى على مستوى عالٍ من الإبداع". وأضافت إيناس: "رغم أن الرقابة تقييد للحريات، فإنها تراعى المجتمع وآدابه، ووجودها شيء أساسى، لأن المجتمع لا يملك من الثقافة والفكر ما يجعله يتقبل كل شيء بحرية، ولن أنادى يوماً بإلغاء الرقابة، رغم مشاكلى معها، حيث كنت أدخل فى مناقشات مع الرقباء للخروج بالعمل الفنى بالشكل اللائق للمشاهد والمجتمع، دون أن أعادى أحداً منهم، بالإضافة إلى أن الرقابة تتعامل مع كل فيلم بأسلوب معين، حيث تستعرض الفكرة أولاً، وهل الجرأة ضرورية لها أم لا؟ ثم يقوم الرقيب بتحكيم ضميره، لأنه سيواجه المجتمع بعد ذلك من خلال الموافقة أو الرفض لأى عمل فنى". كما شددت ايناس على أن مسلسل "سرايا عابدين" مسروق من مسلسلها "عصر الحريم"، وقالت: "هناك تشابه بين "سرايا عابدين" و"عصر الحريم" ولكنه تشابه مقصود ومتعمد، من مؤلفة "سرايا عابدين" هبة مشارى، التى سرقت العمل، لأنها كانت ترأس لجنة القراءة التى كلفتها الشركة المنتجة "إم بى سى" بقراءة "عصر الحريم"، والتى رفضت العمل بحجة أنه ضعيف، إلى أن أخبرتنى الفنانة يسرا أن هناك عملاً شبيهاً لمسلسلى عُرض عليها، فقلت لها: اقبلى العمل وأنا سأتصرف مع هذه المؤلفة، وبالفعل عندما قرأت أول ثلاث حلقات من مسلسلها وجدت نفس شخصيات "عصر الحريم" فقدمت شكوى فى نقابة المهن السينمائية ضد المؤلفة أتهمها بسرقة العمل، لكن النقابة خذلتنى، وأصدرت تقريراً يفيد بأنه لا يوجد تشابه بين العملين". وأشارت ايناس الى أن فيلمها الجديد "الصمت" تم تأجيله، وقالت: "السيناريو مكتوب وحصل على موافقة الرقابة، وسيتم عمله قريباً، وموضوع الفيلم ليس له وقت ولا زمان معين لأنه يتحدث عن موضوع إنسانى جداً يصلح لكل المجتمعات ولكل الأديان".