استخدم الإنسان الحزام منذ قديم الأزل لأغراض مهمة منها حمل بعض أغراضه، أو للزينة بالنسبة للسيدات، ومن يقرأ كتب القصص الشعبية أو يرى بعض اللوحات الفنية التي تتناول عقوداً ماضية سيرى أن الحزام كان جزءا من ملابس الكثير من الشعوب الشرقية كالعرب واليابانيين. ومع تطور صناعة الملابس، تطورت أنواع الأحزمة فأصبحت تصنع من الجلد بعد أن كانت من القماش، وتغيرت مقاساتها فلم تعد فقط تمثل الحزام العريض الذي يكسو الخصر وجزءا كبيراً من الظهر. ثم أصبح بعد ذلك جزءا مهما في ملابس الرجال في العصر الحديث ولكن بأشكال مختلفة. أما في أزياء المرأة، فيعتبر الحزام من صيحات الموضة التي تخبو ثم تعاود في الظهور مرة أخرى بشكل جديد. ومنذ عدة مواسم، عاد الحزام ليحتل مكانه في خزانة ملابس الفتيات بعد أن غاب عنها عشرات السنين. ويستمر الحزام ضمن إكسسوارات عام 2011 لكنه يأتي بموديلات مميزة جريئة مع بداية الربيع. من أبرز صيحات ربيع 2011 في موضة الأحزمة عودة الأحزمة التي تعتبر حافظات للنقود ولكن بشكل جديد وبأحجام أكبر. حيث قدم العديد من بيوت الأزياء أحزمة مزودة بحقائب صغيرة تتراوح بين شكل المحفظة والحقيبة بموديلات متباينة ومتنوعة لتناسب كل الأذواق. ويلاحظ في المجموعة وجود أحزمة بنقوش زاهية لأشكال هندسية أو نباتية وهي إحدى أجرأ موديلات الأحزمة على الإطلاق. كما أنها تأتي مزودة بحقيبة متوسطة الحجم تسمح لك بحمل أساسيات ما تحتاجينه خارج البيت كالموبايل وحافظة النقود وزجاجة العطر والمناديل. ولكن يحدد موديل تلك الأحزمة نوع الستايل الذي سترتدينه حيث لا يتناسب إلا مع الستايل الكاجوال والرياضي. وعلى عكس السنوات الماضية حيث كان يغلب المقاس الرفيع على موديلات الأحزمة، يأتي الربيع ليعيد موضة الحزام المتوسط العرض والعريض جداً. وبسبب تغير مقاس الحزام حدث تغير في طريقة ارتدائه، فالحزام الرفيع كان يإمكانك ارتداؤه تحت الخصر بقليل مما يجعله مناسبا للفتاة ذات القوام الممتلئ، أما الحزام العريض فلا يمكنك ارتداؤه إلا على الخصر ويفضل أن تكون الفتاة ذات قوام متسق وأن تكون غير ممتلئة جداً أو رفيعة بشكل ملحوظ، كما أنه لا يناسب القوام المستطيل. وتعتبر الجرأة من سمات أحزمة ربيع 2011 من خلال الحزام العريض، وكذلك بموديلات أحزمة تزينها طباعات مستوحاة من جلود الحيوانات يأتي على رأسها جلد الثعبان والتمساح وجلد النمر مما يضفي على مظهرك لمسة جمال برّية. إضافة إلى تزيين الحزام بإكسسوارات واضحة مثل الأساور والحلى الكبيرة بأشكال متنوعة. ويلاحظ وجود موديلات رقيقة ذات طابع أنثوي جذاب وكذلك موديلات في غاية التنوع من بيوت أزياء مختلفة. وتعتبر الفيونكة من أكثر التفاصيل الأنثوية الرقيقة التي ظهرت هذا الربيع سواء في الأحزمة المتوسطة العرض أو العريضة. وقد تم تصميم الفيونكة بطريقتين إما أن تكون على شكل شريط رفيع يزين الحزام العريض المعقود من الأمام على شكل فيونكة، أو أن يكون الحزام بأكمله على شكل فيونكة مما يجعله مناسباً أكثر للفتاة الممشوقة الفارعة القامة ويفضل عدم ارتدائه مع القوام القصير الممتلئ لأنه سيجعله يبدو أكثر امتلاءً وقصراً. ومن الموديلات الرقيقة أيضا هذا الموسم، الأحزمة المصممة من الجلد المجدول، أو التي تزينها زهور مجسمة من نفس الجلد، أو الأحزمة المرقطة المصممة من خامة الكانفاه المبطنة بالجلد. ومن الموديلات الجديدة، أحزمة الجلد المفرغ والتي ظهرت بشكلين، منها ما يأتي عريضاً مزيناً بنقوش نباتية مفرغة، أو على شكل حزام مكون من أشرطة رفيعة ليكون أشكالاً مفرغة على شكل قلب أو زهرة. أما الألوان، فستلاحظين من الصور وجود كل الألوان التي ترغبين فيها، سواء كانت ألوانا أساسية كالأسود والبيج بدرجاتهما، أو ألواناً زاهية مناسبة لأزياء الربيع.