قرر الإسباني لوبيز كارو مدرب المنتخب السعودي الأول لكرة القدم استدعاء حارس مرمى الفريق الكروي الأول بنادي النصر عبدالله العنزي، إلى معسكر المنتخب السعودي الذي سينطلق الجمعة استعدادا لمواجهة منتخبي العراق والصين في إياب تصفيات كأس أمم آسيا 2015 المقبلة. وقال العنزي أن الاجتماع الذي عقده لوبيز معه في مقر نادي النصر مساء الأحد كان بهدف إبلاغه بهذا القرار، مؤكدا "إنه شرف كبير لأي لاعب أن يكون ضمن قائمة المنتخب السعودي، وهو أمر كنت أحلم به، وهذه هي البداية إن شاء الله". قال العنزي الذي دار جدل كبير حول عدم وجوده في قائمة منتخب بلاده: "إن كارو امتدح صبره على عدم اختياره في الفترات السابقة"، وأضاف الحارس: "لم يتحدث معي حول أسباب عدم انضمامي سابقاً، لكنه أثنى على التزامي بالأداء الجيد في أرض الملعب". وأرجع الحارس الشاب (23 عاما) أسباب تألقه اللافت هذا الموسم إلى وجود مدرب الحراس الكولومبي هيجيتا إلى جواره: "سبق وأن قلت أن اسم الحارس السابق هيجيتا وحده يساهم في تطور الحارس الذي يتدرب معه بنسبة 20 %، كما أن وقفة إدارة النادي ومدرب الفريق وزملائي اللاعبين كلها كان لها تأثير كبير على تطور أدائي". وحسب "العربية نت" لم يتأثر العنزي بالأحاديث والتكهنات التي صاحبت إعلان كل قائمة كان اسمه يخلو منها فيما مضى، والتي وصلت إلى حد تجريده من جنسيته، وقال: "ربما أن بعض الصحافيين لا يجيدون القراءة والكتابة، وأنا أتحدى بعضهم أن يكونوا هم من يكتب ما يُنشر باسمائهم، هناك أمور تجاوزت التعصب الرياضي إلى التشكيك في وطنية اللاعبين أو الحديث في موضوعات لا يفقهون فيها شيئاً، ربما كان هدفهم تشتيتي، لكن أنا أكبر من ذلك، ووقفة إدارة النادي منذ البداية أزاحت عن كاهلي ثقل هذا الموضوع وتولته قانونيا، وكما قلت (أذن من طين، وأذن من عجين)". وتترقب الجماهير السعودية الإطلالة الأولى للحارس عبدالله العنزي بقميص "الأخضر"، الذي تنتظره منافسة شرسة مع كل من وليد عبدالله وعبدالله المعيوف للظفر بشرف الوقوف بين خشبات مرمى المنتخب السعودي الثلاث، ويؤكد على ذلك قائلا: "حينما أدخل المعسكر المقبل سأحاول فرض نفسي على القائمة بالجدية في التدريبات والمباريات إذا شاركت فيها"، لافتا إلى أن "وليد عبدالله والمعيوف حارسان كبيران، ربما الأول يعاني من مشكلة هبوط مستوى فريقه محليا، ولكنه يقدم مع المنتخب مستويات جيدة جدا، وهو أحد أفضل الحراس الذين تواجدوا في الدوري في السنوات الخمس الأخيرة".
