بالتزامن مع عرض فيلم العيد "قلب الأسد" من إنتاج شركة السبكي و تمثيل محمد رمضان، ظهرت حملة ضخمة للغاية علي صفحات الفيسبوك ضد أفلام السبكي بعنوان "الحملة القومية ضد أفلام سبكي والسرسجية". ليتهم أصحاب تلك الحملة شركة السبكي بمسئوليتها في تردي الذوق الفني العام في مصر، وظهور طبقة من الشباب عديم الأخلاق والمائل للعنف الدموي والتحرش الجنسي بسبب نوعية الأفلام، لتصدر الحملة بيانا في صفحتها التي تحمل ذات الاسم قائلة: "كثرت في الأشهر الماضية الأفلام العشوائية والتي يعرف مؤدوها بالسرسجية ؛ حيث أنهم يتناولون كل ما هو بغيض ومشين من أفعال بعض النماذج من الشباب الذين إنشغلت عقولهم بالمخدرات وحب السيطرة وإظهار النفس بقوة السلاح تحت تأثير المخدر. و أن الأفلام التي انتشرت بشكل متزايد مؤخراً خطر يجب إيقافه على الفور، لأنها تؤثر على عقول الشباب ومن ثم الأطفال ؛ حيث من المعروف عن الأطفال أنهم يحبون تقليد كل ما هو جديد. هذه الأفلام بمثابة حرب ضمنية موجهة ضد الشباب المصري. وحملت هذه النوعية من الأفلام مسؤولية إنحدار مستوى الأخلاق في الشارع المصري بسبب الترويج لهؤلاء السفهاء، مما زاد من خطرهم على الجيل القادم بتقديمهم كنموذج يدعو الى تقليدهم وتقليد أفعالهم السيئة وانتشارهم المكثف كالوباء. وللأسف، فإن السينما المصرية -بدلاً من زيادة الوعي لدى المواطن المصري - تقوم بالترويج لهم وإدراج أغانيهم الهابطة البذيئة في أفلامهم حتى أصبحت أعلى إيرادات هي لأفلامهم التي تحقق ملايين الجنيهات. إن البلاد لا تحتمل مثل هذه السفاهات ولا تقدر على إبراز جيل يكون شغله الشاغل هو التكلم بأسلوب ?السكران?، وأن تكون ملامح وجهه كالمسجل خطر، فبلادنا تحتاج إلى شباب واعٍ يدرك ما يدور حوله من مخاطر محدقة به ويجب أن يعلم جيدًا أن كل هذه الأفعال موجهة من أجل جعلنا هكذا ولكي يصبح العيب في بلادنا شيئًا مباحاً". وعلي الرغم من حالة النقد الشديدة التي صاحبت عرض الفيلم وما نشر من أخبار بأنه حقق أعلي ايرادات في العيد، إلا أن البعض أكد أن هذه الطبقة التي يطلق عليها "السرسجية"، هم طبقة مهمشة في المجتمع ولا يجدون انفسهم سوي في هذه الأفلام، التي يجد الكثيريون أنها غير لائقة بالمرة، دون أن نحاول جاهدين إنقاذ تلك الطبقة من الضياع!