عبّر "ائتلاف فناني ومبدعي مصر" والذي شارك فيه أغلب الفنانين المصريين في مختلف المجالات الفنية من خلال وثيقة أرسلت إلى عدة وكالات أنباء محلية وعربية وعالمية وبعض الجمعيات الدولية عن استيائه من التدخل الغربي "خاصة الأمريكي" في الشئون المصرية السياسية. بل وذهب الائتلاف إلى أبعد من ذلك حينما اتهم إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بشكل مباشر بالدعم الواضح والصريح للإرهاب وذلك من خلال دعم ما سماها الفاشية الدينية التي على رأس الحكم في مصر هذه الأيام منذ أن سيطرت جماعة الإخوان المسلمين على مقاليد الحكم والرئاسة المصرية ثم انفردت بإدارة البلاد بشكل لا يعكس الهوية الوطنية للمصريين، وقد علقت وثيقة ساخرة للائتلاف على تلك الإدارة بأنها تدعم الإرهاب نفسه والإرهابيين أنفسهم الذين تعدوا على السفارة الأمريكية في ليبيا وقتلوا السفير الأمريكي منذ شهور وكذلك التعدي على السفارة الأمريكية في تونس، بل والتعدي على السفارة الأمريكية في القاهرة ورفع علم القاعدة على أسوارها!! وقد أعربت الوثيقة عن نيتها إرسال نسخ باللغة الإنجليزية لكافة النقابات والتجمعات الفنية في الولاياتالمتحدةالأمريكية وكذلك المهرجانات السينمائية والتلفزيونية الكبرى وبرامج التوك شو المعروفة هناك، وقالوا إن هناك لغة خاصة يفهمها من تجمعهم لغة الفن والإحساس بالهموم والمشاعر الإنسانية الخالصة على مستوى العالم تتجاوز الحدود الجغرافية والسياسية واللغوية، معربين عن أملهم في إيصال رسالة فناني وشعب مصر لزملائهم الأمريكيين بما لديهم من نفوذ إعلامي قوي هناك وبالتالي يعلم الجميع بأمريكا أن فناني مصر في حالة استنكار تام لهذه الازدواجية في المعايير وعن ميلاد حالة من الحقد والكره تجاه الشعب الأمريكي وقد ظهر ذلك جلياً من خلال اللافتات التي ظهرت في تظاهرات ??-?-???? والأيام التالية له، ولجعل المواطن الأمريكي يسأل نفسه لماذا إدارة بلاده السياسية تدعم من تدعي أنها تحاربهم فالإرهاب يطال الأمريكيين في بلادهم كما طال مصر من قبل .. وكان آخرها منذ أسابيع معدودة في سباق الماراثون، وكذلك لكي يعرف المواطن الأمريكي أين تهذب أموال ضرائبه مع التذكير بالأرقام المعلنة وغير المعلنة التي أرسلتها الإدارة الأمريكية لدعم وتمكين وصول الإخوان المسلمين إلى الحكم في مصر .. والذين كشفهم ورفضهم الجزء الأكبر من المجتمع المصري نتيجة سياساتهم الفاشية وفشلهم الذريع في إدارة مصر حتى بدأ ينادى نفس الشعب الذي انتخبهم بأن يتخلوا عن الحكم .. فرفضوا وها هم يوجهون ميليشياتهم المسلحة نحو المصريين ونرى لأول مرة في تاريخ مصر هذا الاقتتال الداخلي ومنظر القتلى في الأيام الأخيرة والذي لم يعهده المصريون المحبون للسلام بفطرتهم.. فأرقام ضحايا جماعات مؤيدي الفاشية الدينية التي رفضها المصريون قد وصل خلال يومين إلى أكثر من ?? قتيلاً وأكثر من ??? جريح في محاولة لمنع التظاهرات المؤيدة للخلاص من نظام محمد مرسي، تلك التظاهرات التي خرج فيها ملايين المصريين الحقيقيين بأطيافهم المختلفة وكانت وكالات الأنباء العالمية شاهداً على ذلك. وأعرب الائتلاف عن نيته عمل رسالة مصورة "كليب" ونشرها بكافة الطرق من خلال الإنترنت كمرحلة أولى لكي تصل الرسالة للمواطن العادي في أمريكا، موضحين أنه ليس بين المصريين والأمريكيين أي نوع من أنواع العداء بل بالعكس هناك علاقة ود واحترام لكن بشرط عدم التدخل في شئون الآخرين. فمصر لها هويتها وخصوصيتها التي لم ولن تتغير منذ آلاف السنين .. ولن يتبنى المصريون الأيديولوجية الوهابية التي يحاول البعض فرضها على مصر فتتحول من دولة تتطلع إلى المستقبل إلى دولة فاشية فاشلة مثل دول عديدة تحارب فيها أمريكا الإرهابيين، ولن ينتظر المصريون إلى أن يأتي اليوم الذي يشاهدون فيه طائرة أمريكية بدون طيار في سمائها بعد أن تتوفر المبررات الكافية لمكافحة الإرهاب التي هي نفسها من تزرعه للمصريين الآن.. وختمت الوثيقة بجملة .. "اوقفوا دعم الإرهاب".