سيتمتع الجمهور الرياضي، هذه الأمسية، للسهرة الثانية على التوالي، بالفصل الثاني من العرس الكروي الأوروبي على ملعب "سيغنال ايدونا بارك" الخاص بنادي ببروسيا دورتموند، الذي سيحتضن مباراة الذهاب الثانية في نصف نهائي رابطة أبطال أوروبا، بين بوريسيا دورتموند الألماني وريال مدريد الإسباني، بعد أن جرت أمس مباراة نصف النهائي الأولى بين بايرن ميونيخ الألماني وبرشلونة الإسباني. وشاءت الأقدار أن يكون بروسيا دورتموند مجددا الحاجز قبل الأخير الذي يفصل بين النادي الملكي واللقب العاشر الذي يسعى إلى تحقيقه بعد الكأس الأخيرة التي كان أحرزها سنة 2002 أمام جوفنتوس الإيطالي بعد مروره إلى النهائي على حساب فريق ألماني أيضا، كان بايرن ليفركوزن. ويأمل الريال بقيادة نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو تكرار سيناريو 1998 والمرور إلى النهائي على حساب دورتموند، الذي سيحاول معاكسة كل التكهنات التي ترشح الريال لكسب تأشيرة التأهل على حسابه. ولن تكون مهمة النادي الملكي سهلة هذه المرة فوق أرضية ميدان "سيغنال ايدونا بارك" الذي سبق وأن سقط عليه هذا الموسم عندما التقى الفريقان في دور المجموعات في المباراة التي انتهت بفوز الألمان ( 1 / 2 )، ثم فشل في الفوز عليه في مباراة العودة بملعبه "سانتياغو برنابيو"، حيث افترق الفريقان بالتعادل ( 2 / 2 ). وعلى ريال مدريد تجنب سيناريو مباراته الأخيرة أمام غالاتساراي التركي في دور ربع النهائي، عندما عاش لحظات حرجة أمام النادي التركي، الذي كاد يحدث المفاجأة في مباراة العودة لولا كريستيانو رونالدو الذي أنقذ الموقف بالثنائية التي سجلها، والتي سمحت للريال بتنشيط نصف النهائي الثالث له على التوالي. من جهته، يراهن مدرب بروسيا دورتموند الألماني يورغن كلوب الذي يخوض نصف النهائي للمرة الأولى منذ خسارة الفريق أمام الريال عام 1998، أن يؤكد تفوقه على الإسبان هذا الموسم في ملعبه، إذ أن بطاقته إلى نصف النهائي كانت على حساب مالاغا وبطريقة دراماتيكية بعد أن فاز الألمان 3-2 في إياب ربع النهائي في مباراة حسمها في الوقت بدل الضائع بعد أن تخلف 1-2 في الدقيقة 82 وفقد الأمل كليا حتى لو تعادل (لقاء الذهاب انتهى صفر-صفر)، لكنه تمكن من تسجيل هدفين مثيرين للجدل في الوقت بدل الضائع ووضع حدا لمغامرة منافسه الذي كان يخوض غمار المسابقة الأوروبية الأم للمرة الأولى في تاريخه. ويعول دورتموند على الآلة الهجومية التي يقودها الشاب ماريو غوتز والمهاجم ماركو رويس بالإضافة إلى العملاق البولوني روبرت ليفاندوفسكي، علما بأن الفريق الألماني أحرز اللقب على حساب يوفنتوس عام 1997 ويبلغ هذا الدور للمرة الأولى منذ 1998.