حالة من الغضب العارم على صفحات وجروبات الفيسبوك منذ الأمس ، بسبب صور الاعتداء علي بعض المتظاهرين السلميين أثناء رغبتهم في رسم صور جرافيتي على مقربة من مقر الإخوان المسلمين في المقطم. ليس هذا فقط ما أشعل الموقف، فربما اعتاد الفيسبوكيون مشاهدة صور الإعتداءات على الشباب، بل كون الصورة للناشطة السياسية "ميرفت موسي" إحدى الشابات اللاتي كن يعتزمن رسم جرافيتي على الأرض أمام مقر الإخوان، والتي تظهر أحد شباب الإخوان القائمين علي حماية المقر وهو يصفعها علي وجهها بقوة مما جعلها تسقط علي الأرض من شدة الصفعة. صور الصفعة انتشرت علي صفحات الفيسبوك بسرعة البرق، مع تدفق التعليقات التي وصفت ما حدث بأنه وصمة عار في حق الإخوان المسلمين، فبأي شرع أو شرف يتم ضرب فتاة في الشارع علي يد رجل!! من شدة بشاعة الصورة، تم نشر العديد من الدعوات علي الفيسبوك للتجمع مجددا اليوم الساعة الخامسة عند مقر جماعة الإخوان المسلمين في المقطم، للتظاهر والتنديد بما حدث بالأمس ورد الاعتبار لتلك الفتاة التي صفعت، في حين هناك بعض الدعوات للتجمع في ميدان طلعت حرب ثم التوجه إلى هناك. كما انتشر علي نطاق واسع، صور ضرب الناشط أحمد دومة وسحله على الأرض، مما أدي لإصابته في الوجه، لينشر الفيسبوكيون صورة قديمة لدومة وهو في إحدى المظاهرات التي تطالب بالإفراج عن خيرت الشاطر نائب مرشد الإخوان المسلمين، لتكون النهاية ضرب دومة على يد رجاله! وكعادة الفيسبوكيون، فإنهم يحاولون مساعدة رجال الشرطة في مهامهم، بنشر صور المعتدين على المتظاهرين السلميين أمام مقر الإخوان مكبرة للتعرف عليهم سريعا، و حتى يسهل ذلك من القبض عليهم. يذكر أن المتحدثين الرسميين لجماعة الإخوان المسلمين، قد برروا هذا الاعتداء علي المتظاهرين بأنهم هم من أتوا إلي المقر وقاموا برسم رسومات و كتابة عبارات خادشة للحياء، مما جعل شباب الإخوان يندفع نحوهم! في حين صرح الناشط أحمد دومة وأيضا الفتاة المصفوعة على الوجه بخلاف شهود عيان من منطقة المقطم، بأنهم بالفعل قرروا أن يرسموا جرافيتي عند مقر الإخوان علي بعد 100 متر من المقر، وليس أمامه مباشرة وأن سبب توجههم إلي هناك أن الإخوان المسلمين هم من في السلطة وبالتالي من حق المعارضين أن يتظاهروا عند مقرهم، ورفضوا تصريحات الإخوان بأن الضرب المبرح و صفع البنات في الشارع هو الرد الطبيعي على الذين يعتدون على مقرات الإخوان.