خاص عيون ع الفن : يبدو أن اتجاه الإخوان المسليمن في جميع مناحي الحياة وعمل ما يسمي بأخونة مصر في اتجاه نحو السينما المصرية من خلال الفيلم السينمائي "تقرير" وذلك من خلال الفيلم السينمائي الذي لم يتم طرحه في دور العرض العادية إلا أنه سيقام حفل افتتاحه غدا الجمعة في السابعة مساء، بقاعة سيد درويش بأكاديمية الفنون تحت مسمي دعوات الحضور إلا أن المقبلين على مشاهدة الفيلم فوجؤا بأن التذكرة قيمتها 100 جنيه مضاف إليها قيمة التوصيل للمنازل 7 جنيهات وهي أغلي سعر تذكرة في تاريخ السينما المصرية بغض الطرف عن أن قاعة سيد درويش ليست مجهزة بما يستحق هذا المبلغ اصلا. وبالرغم من ان الفيلم لم يضم أى من النجوم على الاطلاق وهو من بطولة الفنان محمد شومان صاحب حملات اعلانات وزارة المالية في ظل حكم مبارك تحت شعار "الضرائب مصلحتك اولا" بالاضافة أن تكاليف انتاج الفيلم زهيدة جدا بالاضافة إلى مخرج العمل عز الدين دويدار الذي قام بالترويج للحملات الاعلانية للحزب الحرية والعدالة في الانتخابات البرلمانية ومن بعدها الرئاسية لم يمتلك بعد الخبرة الفنية التي تجعل من أسمه يحمل فيلما إلا أنها ارادة الاخوان المسلمين.. تحت شعار سينما النهضة. عز الدين شكري كتب على حسابه الخاص على الفيس بوك ما يلي " بيان هام.. يا جدعان و الله العظيم و الله العظيم أنا آخر مره قابلت المهندس خيرت كانت 10 دقائق في تحضيرات انتخابات مجلس الشعب 2011 و مايعرفش شكلي لو قابلني و ماعرفش حد من رجال أعمال الإخوان .. ولا هم يعرفوني و سينما النهضة مش مدعومه من أي حد ( ياريت طيب ) و مالهاش علاقه بأي حد.. و والله العظيم لو اتهدت الدنيا على بعضها عشان نغير كلمة النهضة دي ماهنغيرها.. هي لبست كده .. و اللى مش عاجبه .. يقابلنا بعد خمس سنين.. النهضه حلم بالنسبالنا.. مش هانعتبرها مسبه أو معره.. النهضة حلم ملايين المصريين..شكراً .. إهروا بقي" متحديا اي انتقاد يواجهة وبطريقة ركيكة للغاية مسفها أى من الذي يقومون في انتقاده بالاضافة لحذفه كل التعليقات المناهضة لما قاله من تبرير عن عدم وجود علاقة وطيدة مع رجل الاعمال الاخواني خيرت الشاطر.. مدعيا انه قابله مرة واحدة فقط.. وكيف يعقل ذلك وعز الدين كان متولي الحملة الاعلانية للحزب وجماعة الاخوان المسلمين ليثير الكثير من التساؤلات. من لا يعرف قاعة سيد درويش التابعة لاكاديمية الفنون ووزارة الثقافة فهي يقام فيها عروض للافلام السينمائية الهامة التي يتم تدريسها في المعهد العالي للسينما كما انها عرضت الكثير من الافلام التي حصلت على جوائز "الاوسكار" و"كان". كما ان اكاديمية الفنون لم تقم على مدار تاريخها منذ انشائها في الستينيات في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر أى عروض خاصة حتى فيلم المهاجر بطولة الفنان العالمي عمر الشريف "المسافر" اول انتاج للوزارة في عام 2007 لم يتم افتتاح الفيلم في الاكاديمية لانها منارة علمية للفنون وليست للاعمال التجارية.. وهذا دليل قاطع أن الاخوان لم يجدوا من شركات توزيع الانتاج السينمائي ليروج لفيلمهم في دور العرض العادية. من جهة أخرى نجد أن الفنان محمد شومان كان نجم إعلانات الضرائب مصلحتك أولا عندما كان يوسف بطرس غالي وزيرا للمالية وهو اليوم داعم لمشروع النهضة ومساندا للدستور والرئيس مرسي . والعجيب ايضا اختيار اسم "سينما النهضة" وهو المشروع الانتخابي الذي لم يتحقق منه اي شئ على الاطلاق على ارض الواقع منذ تولي مرسي غير ما يردده الاخوان من انه رئيس شرعي منتخب بالرغم من الاخفاقات السياسية الكبيرة التي يحققها وتتوالي.. فما بالنا اصلا "بسينما النهضة". بالاضافة إلى أن التليلر الصامت للفيلم الذي يذكرنا بافلام القرن التاسع عشر.. لم يقدم أيا من عناصر التشويق التي يمكن ان تساعد على نجاح الفيلم.. بالاضافة إلى أن كل الممثلات الغير معروفين اصلا أسمائهم من المحجبات فقط وكأن مصر لا يوجد بها سوى محجبات.. ليذكرنا بما تردد من مصطلح السينما النظيفة وهو المصطلح الغير مفهوم فنيا على الاطلاق. تناول البعض الموضوع بسخرية بالغة على صفحات الفيس بوك لان الفيلم تم الترويج له من خلال صفحة على الفيس بوك وهذا لاول مرة ايضا تحت مسمي الدعوات الخاصة لحضور الفيلم ليكتشف الجميع انها تذاكر سعرها هو الاغلي في تاريخ السينما المصرية.. ومن بين التعليقات " ممكن نجيب نضارات الثرى دى معانا ولا لازم نشترها من عندكم؟" وأيضا " يعنى ال100 جنيه دول مقابل ايه بالظبط؟ يعنى انا اروح اشوفكم *** السينما و ادفع كمان ولا هو خيرت مزنوق فى فلوس؟".. "هو اللى فى البوستر عاليمين من تحت ده خيرت الشاطر". وعن اسباب اختيار الفنان محمد شومان الذي لم يشتهر الا من خلال الحملة الاعلانية التي كانت في عهد كل من يوسف بطرس غالي ومبارك تحت شعار "الضرائب مصلحتك اولا" فهو كان داعم قوي جدا لمرسي وما يتم الترويج له من ما يسمي بالمشروع الاسلامي. وعن فكرة سينما النهضة أكد المنتج الدكتور مدحت العدل أن مشروع النهضة من الأساس لم يكن مشروعا ناجحا لذا ما بني علي باطل فهو باطل وأشار العدل إلي أن المشروع هو بالتأكيد اتجاه لأخونة السينما فبعد عجزهم عن محاربة الفنانين قرروا دخول المجال السينمائي بهذه الطريقة فلقد فشلوا في حبس عادل إمام أو إهانة إلهام شاهين لذا قرروا السيطرة علي السينما وأشار العدل إلي أن فكرة العمل مع الإخوان تعود لوطنية كل فنان ومدي قناعته بالمشروع الخاص بهم وكذلك الحال بالنسبة المنتجين ولا نعلم ما ستسفر عنه الأيام القادمة.