دفعت الأحداث السياسية التي تشهدها مصر من مظاهرات وتجمعات تعوق المخرجين والفنانين عن التصوير في المناطق الخارجية والأماكن المكشوفة، نجوم ونجمات السينما المصرية إلى زيادة ساعات التصوير لإنجاز أكبر قدر ممكن من أعمالهم السينمائية حتى يتسنى لهم عرضها فى الموسم الصيفي القادم. وأكد المنتج محمد السبكى في تصريحات خاصة ل "العربية. نت" أنه يسعى جاهدا مع أبطال فيلم "سمير أبو النيل" والمخرج عمرو عرفة للانتهاء من تصوير كافة مشاهد الفيلم منتصف الشهر الجاري. وأضاف السبكي أنه لا يخفي قلقه من الأحداث الدائرة التي أصبحت تهدد عرض الأفلام السينمائية في مواعيد عرضها، حيث تأجل عرض الكثير من أفلام الموسم المنصرم بسبب الأحداث السياسية، ما تسبب في إحباط أبطال هذه الأعمال بالإضافة إلى الحالة النفسية السيئة التي يمرون بها بسبب عدم استقرار الأوضاع في مصر. ومن جهته، كتب مؤلف الفيلم أيمن بهجت قمر عبر صفحته الرسمية جملة ساخرة قائلا: "فيلم سمير أبو النيل" قريبا في موسم الصيف لو لسه فيه صيف". في حين أطلق الممثل كريم عبد العزيز منذ فترة لحيته حتى يكون مستعدا لتصوير فيلمه الجديد "الفيل الأزرق"، كي يتمكن من بدء التصوير مبكرا، وأكد عبد العزيز أنه اختفى عن الظهور لفترة طويلة حتى يتمكن من إطالة شعر رأسه وذقنه، تماشيا مع شخصية الطبيب عمر التي سيلعبها. وأضاف كريم أنه يتمنى أن ينتهي من تصوير الفيلم قبل حلول موسم الصيف بفترة كافية تجنبا لأي أحداث سياسية تتسبب في تعطيل التصوير أو توقفه. وتابع كريم بأن الشخصية التي يقدمها من خلال الفيلم ستكون مفاجأة للجمهور، سواء في الأحداث الدرامية أو في اللوك الجديد الذي سيظهر به، وأوضح كريم أن الفيلم مأخوذ عن رواية "الفيل الأزرق"، للكاتب والمصور أحمد مراد والذي يقوم أيضا بكتابة السيناريو والحوار للفيلم الذي سيخرجه مروان حامد. أما الممثل محمد سعد فقد أكد أن تصوير فيلمه الجديد "تتح" يسير على قدم وساق حتى يتمكنوا من عرضه بموسم الصيف، مؤكدا أنه تم تكثيف ساعات العمل مؤخرا للانتهاء من أكبر قدر ممكن من ساعات التصوير قبل سفر المخرج سامح عبدالعزيز لأداء العمرة. وأعرب سعد عن حزنه الشديد من أحداث العنف التي تمر بها مصر، مؤكدا أنه يثق في شباب بلده وأهدافهم النبيلة التي ستدفع مصر للخروج من أزمتها، لافتا أنه على الرغم من حزنه الشديد بسبب تعطيل الحركة الفنية والمعوقات التي تهدد تطور الفن بمصر، فإن بداخله أملا بغد أفضل وحرية تفيض على مصر وأبنائها، وديمقراطية تتيح للجميع التعبير عن رأيهم بمنتهى الصراحة، مشددا أن لكل ثورة سلبيات وإيجابيات وأنه يجب تحمل بعض الأمور السلبية لتحقيق أفضل ما يمكن تحقيقه.