تخلصت تونس من ضغوط البدايات وتريد الآن الارتقاء بأدائها حين تواجه كوت ديفوار في مباراة صعبة بالمجموعة الرابعة في كأس الأمم الافريقية لكرة القدم اليوم السبت. وانتزعت تونس الفائزة باللقب مرة وحيدة في 2004 الفوز بصعوبة على الجزائر في مباراتها الأولى في وقت سابق هذا الأسبوع حين سجل صانع اللعب الموهوب يوسف المساكني هدفا بتسديدة رائعة في وقت قاتل لتفوز بهدف دون مقابل في مباراة لم تكن فيها الطرف الأول. ولم تقدم تونس عرضا مقنعا خلال المباراة وبدت بعيدة عن مستواها حيث بدا الارتباك على اللاعبين في الدفاع والوسط وافتقد الفريق للطابع الهجومي قبل أن يخطف المساكني هدف الفوز بمجهود فردي في اللحظات الاخيرة. ولكن الفوز في بداية المشوار دعم فرصة تونس في التأهل لدور الثمانية للمسابقة التي تستضيفها جنوب افريقيا وحقق أيضا أشياء أخرى قد تساعده في المواجهة ضد الأفيال الفريق المرشح لنيل اللقب. وارتفعت الروح المعنوية للاعبي المنتخب التونسي واستعادوا الثقة بأنفسهم بعد التخلص من ضغوط البدايات وسيحاول الفريق أن يحقق نتيجة إيجابية أمام كوت ديفوار تضاعف آماله في الصعود للدور المقبل. وسيكون على سامي الطرابلسي مدرب تونس تصحيح أخطاء المباراة الأولى خاصة في الدفاع وتحسين أداء خط الوسط للحد من خطورة نجوم كوت ديفوار ديدييه دروجبا وجرفينيو ويايا توريه. ويتوقع أن يعتمد الطرابلسي في الهجوم على عنصر المفاجأة باعتماد الهجمات الخاطفة بقيادة المساكني في محاولة لمباغتة منافسه. وتتقاسم تونس وساحل العاج صدارة المجموعة بثلاث نقاط لكل منهما بعد فوز الأخيرة على توجو في الجولة الاولى يوم الثلاثاء الماضي. في المقابل يصف وحيد خليلودزيتش مدرب الجزائر مهمة فريقه في مواجهة توجو اليوم بأنها ليست مستحيلة لكن الفريق سيخوض مباراته الثانية في كأس الأمم الافريقية وهو يواجه خطر الخروج المبكر. وتلقت شباك الجزائر هدفا قاتلا في اللحظات الأخيرة على عكس سير اللعب لتخسر 1-صفر أمام تونس في راستنبرج بجنوب افريقيا يوم الثلاثاء الماضي وستلعب ضد توجو في مواجهة ستطيح الهزيمة فيها بأحدهما من سباق المنافسة على بطاقتي التأهل عن المجموعة الرابعة. ومر المنتخب الجزائري بصعوبات مماثلة في كأس الأمم الافريقية بأنجولا في 2010 حين انهزم أمام مالاوي بثلاثية نظيفة في المباراة الاولى بمرحلة المجموعات لكنه تأهل للدور الثاني بالفوز على مالي 1-صفر والتعادل مع أنجولا بدون أهداف. ولن تكون المهمة سهلة بالفعل للجزائر خاصة وان المدافعين في مواجهة المهاجم إيمانويل اديبايور الذي انضم لتشكيلة توجو في النهائيات بعد جدل استمر لفترة طويلة.