قدم المنتخب المصري وجبة كروية جيدة للجماهير الغفيرة التي ملأت مدرجات استاد ثاني بن جاسم بنادي السيلية القطري عندما تفوق لعبا ونتيجة على نظيره العنابي بهدفين دون رد في مباراة ودية يخصص دخلها لصالح أسر ضحايا مذبحة بورسعيد. ويستعد المنتخب المصري لاستكمال مشواره بتصفيات مونديال 2014 بمواجهة زيمبابوي في مارس المقبل في حين يستعد المنتخب القطري لخوض نهائيات كأس الخليج "خليجي 21" بالبحرين يناير المقبل. وانطلقت الإثارة مبكرا قبل المباراة عندما اهتزت جنبات ملعب ثاني بن جاسم بنادي السيلية بالنشيد الوطني المصري من الجماهير الكبيرة التي حضرت اللقاء. بدأ المنتخب المصري المباراة بتشكيل مكون من: عصام الحضري في حراسة المرمى وأمامه رامي ربيعة ووائل جمعة ومحمد عبد الشافي وعمر جابر في الدفاع، وشغل الثنائي إبراهيم صلاح ومحمد النني مركز الوسط المدافع خلف الرباعي الهجومي محمد أبو تريكة وأحمد حسن مكي ومحمد ناجي جدو والسيد حمدي. ولم تطل فترة جس النبض من الجانبين حيث اعتمد المنتخب المصري على الضغط المبكر وهو ما وضع الكرة في منتصف ملعب العنابي أغلب الوقت في الدقائق الأولى وهو ما أسفر عن تسديدة قوية من السيد حمدي علت المرمى في الدقيقة 5 وأخرى من جدو في الدقيقة 14 وثالثة ارتدت من الحارس قاسم برهان وتابعها أحمد حسن مكي داخل الشباك ولكن بعد استحواذه على الكرة بخطأ ضد الحارس قاسم برهان في الدقيقة 15. في المقابل اعتمد المنتخب القطري على التمريرات الطويلة للثنائي الخطير سباستيان سوريا ويوسف أحمد وأهدر الأخير فرصة هدف في الدقيقة 12 بتسديدة قوية علت العارضة. ويهدر السيد حمدي فرصة أخرى في الدقيقة 25 بعدما حول عرضية تريكة برأسه في يد الحارس، إلا أنه توج مجهوده وتحركاته بهدف التقدم في الدقيقة 28 بعد تلقيه تمريرة من أحمد حسن مكي سددها من مرة واحدة داخل الشباك. واستمرت السيطرة والمصرية بعد الهدف وسدد جدو كرة قوية مرت بجوار المرمى بقليل واستمرت محاولاته وزادت إلى الفردية في بعض الأحيان في ظل السيطرة المطلقة للمنتخب المصري وعدم ظهور العنابي أمام مرمى الحضري إلا في تسديد بعيدة في الدقيقة 41. وكاد رامي ربيعة أن يتسبب في هدف التعادل عندما دفع يوسف أحمد مهاجم قطر في الدقائق الأخيرة من الشوط داخل منطقة الجزاء ولم يحتسبها الحكم السويسري نيكولاي هياني. ومع بداية الشوط الثاني يجري الأمريكي بوب برادلي مدرب الفراعنة ثلاثة تبديلات بدخول أحمد شديد قناوي بدلا من محمد عبد الشافي وأحمد تمساح بدلا من أحمد حسن مكي وعبد الله السعيد بدلا من محمد أبو تريكة. ويستمر الضغط المصري في الشوط الثاني ويضع المتقدم عمر جابر كرة قوية ترتطم بالقائم الأيسر للحارس لتضيع فرصة التعزيز المبكر للهدف. وينجح جدو أخيرا في هز الشباك بعدما تلقى كرة داخل منطقة الجزاء وراوغ المدافع ووضع الكرة ببراعة في الزاوية اليمنى معلنا تقدم مصر بالهدف الثاني. وكاد عبد الله السعيد أن يحرز الهدف الثالث بعدما أن وضع كرة رأسية قوية علت العارضة في الدقيقة 60. وفي الدقيقة 67 يضع البديل خلفان إبراهيم مهاجم السد كرة ماكرة من ركلة حرة مباشرة أعلى الشباك بقليل ليضيع هدف تقليل الفارق على العنابي. يدفع برادلي بالثنائي الشاب مروان محسن وبعدها بمحمد إبراهيم بدلا من محرزي الهدفين السيد حمدي ومحمد ناجي جدو للاطمئنان على مستوى جميع اللاعبين. وينحصر اللعب في منتصف الملعب بمرور الوقت بعد محاولات المنتخب القطري للوصول للمناطق الهجومية إلا أن جميعها لم يشكل خطورة حقيقية على مرمى الحضري. وفي كرة خطيرة يخترق خلفان إبراهيم صفوف المنتخب المصري من أمام منطقة الجزاء مرورا بالوسط وثنائي الدفاع وائل جمعة ورامي ربيعة لينفرد بالمرمى ويضع كرة ساقطة لم تخدع الحضري الذي سيطرة على الكرة. وتمر الدقائق الأخيرة دون جديد ودون خطورة على المرميين إلى أن ينتهي اللقاء بفوز المنتخب المصري بهدفين دون رد.