"المحافظ يحاول الخروج من عباءة الجماعة قبل أن تحترق السويس"، هذا ما كشف عنه الاجتماع الساخن الذي عقد بين المحافظ اللواء سمير عجلان، وقيادات الأحزاب ونقابة الأطباء بالمحافظة، عقب المظاهرات التي اندلعت احتجاجا على تدخل جماعة الإخوان في إدارة مديرية الشئون الصحية والأوقاف. وكشف الاجتماع عن حالة الغضب لدى الأحزاب، بسبب محاولات "أخونة المحافظة"، والذي نتج عنها الإطاحة بقيادات تنفيذية بمديرية الشئون الصحية والشئون الاجتماعية ومستشفى السويس العام ومديرية الأوقاف، وهو ما أدى في نهاية الاجتماع إلى تشكيل لجنة شعبية بالسويس وإرسال وفد لوزير القوى العاملة، لإبلاغه برغبتهم في بقاء مدير الأوقاف الدكتور كمال بربري في موقعة، كما تم إلغاء جميع القرارات التي تغضب نقابة الأطباء بالمحافظة. وأكد عجلان أنه يسعى للتعاون مع جميع القوى السياسية بالسويس، مطالبا الجميع بالتعاون حتى تشهد المحافظة التطوير الكامل لجميع المرافق، مؤكدا أنه خارج إطار "الأخونة"، ولا يسعى لتنفيذها. وقال: إن المجلس التنفيذى بالمحافظة يضم قيادات سيئة، ولا يستطيع تنفيذ ما يريد فى وجودها، مضيفا، أنهم وراء عدم توصيل ما يريد للمواطنين والقوى السياسية. من جانبه، أوضح الدكتور تامر البوهي، وكيل نقابة أطباء السويس أن الاجتماع ألغى جميع القرارات الخاصة بإسناد مناصب لأطباء ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين، والتي تسببت في غضب الأطباء. وأشار علي أمين، القيادي بحزب الوفد، إلى أن الحديث كان واضحا خلال الاجتماع، بأننا لن نسمح ب"أخونة" محافظة السويس، ولن يتم نقل أو إقالة أي مسئول في المحافظة، بناء على تعليمات أي جماعة.