استطاع الممثل الشاب محمد رمضان أن يلفت الأنظار إليه بثاني بطولة سينمائية له " عبده موته " الذي عُرض بعيد الأضحى وحقق إيرادات ضخمة ورغم ذلك أثارت وجود جملة "أم الحسن والحسين" في أغنية بالفيلم نقدا وجدلا كبيرا ، واتهمه البعض بالابتذال وأن الفيلم نجح بسبب الرقص والأغنيات الشعبية التي به وهو ما علق عليه رمضان في حواره مع عيون ع الفن. يقول رمضان عن اتهام الفيلم بإزدراء الأديان: " لا أرى أن الموضوع يستحق الضجة التي حدثت لدرجة أنني في يوم واحد وجدت 17 جريدة كلامها كله عن الفيلم وكأن مافيش مشكلة في مصر غير عبده موته ، ومع ذلك أحترم انزعاج فئة من الجمهور من هذه الجملة لذا تم حذفها من الفيلم واعلاناته ومن سيشاهد الفيلم في السينما لن يجدها، وحذف هذه الجملة لن يؤثر على الفيلم واستخدامها لم يكن بقصد الاساءة للسيدة فاطمة الزهراء والدة الحسن والحسين وإنما هذه الاغنية مجرد واحدة من تفاصيل شخصية عبده موته لأننا نقدم شريحة من المجتمع فلابد ان نظهر كل سماتها ونوعية الأغنيات التي يسمعونها " وأضاف:" أنا لست ضد حذف الأغنية بالكامل من الفيلم اذا كانت هذه هي رغبة الجمهور، فالفيلم يناقش قضية مهمة يستحق أن يشارك بها في مهرجانات والأغنية وجودها ليس أهم من قضية الفيلم " كما أعرب عن استيائه من مطالبة جمعية الأولياء بوقف الفيلم، مشيرا إلى أن الفن لا يمكن تهديده ولا يمكن لأحد أن يوقف الفيلم وأنه وافق على حذف الاغنية إرضاء لله وليس خوفا من التهديد بإيقاف الفيلم ، كما يرى أنه لا داعي لمطالبتهم بوقف الفيلم طالما حُذفت الجملة التي أزعجتهم . رفض رمضان أيضا إتهام الفيلم بأنه معتمد في نجاحه على الأغنيات الشعبية والرقص قائلا: " بالنسبة لغنائي الفيلم كان فكرة السبكي حيث رأى أن نقدم أغنية تحمل اسم الفيلم وغنيت كوبليه واحد منها مع مغنين شعبين ولم يكن الغرض جذب الجمهور الذي أعتبره واعيا ولا يضحك عليه أحد بالأغاني والرقصات والدليل أن هناك أفلاما كانت بها أغنيات ورقصات أضعاف ما قدمناه في عبده موته ومع ذلك لم تحقق ربع ايراداته " . وردا على أحد النقاد الذي قال إن الفيلم يعتمد على الابتذال والرقص والأغنيات الشعبية، قال رمضان إن هذا الشخص لم يشاهد الفيلم أصلا ويعتبر أفاقا لأنه حكم عليه دون أن يشاهده، معتبر هذا الناقد ومن على شاكلته السبب في إفساد السينما لذا لا يهتم برأيهم وإنما يحترم الناقد الذي شاهد الفيلم قبل أن يناقشه فيه. على الجانب الآخر، أعرب محمد رمضان عن سعادته بنجاح فيلمه قائلا: " كانت ثقتي في الله كبيرة والحج احمد السبكي كان متوقع نجاح الفيلم ، ورغم اننا كنا نتوقع نجاحه، فإن ما حدث كان فوق توقعاتنا حيث حقق الفيلم ايرادات لم تحدث في تاريخ السينما المصرية" واعتبره الفيلم الوحيد الذي حقق عشرة ملايين خلال اربعة أيام، في اليوم الاول حقق مليونين و200 ألف واليوم الرابع مثله ، واليوم الثاني جنى مليونين و800 ألف و اليوم الثالث نفس الرقم . وأرجع رمضان سبب تحقيق الفيلم هذا الرقم من الايرادات الى أنه فيلم محترم وليس فيلما تجاريا بالدرجة الأولى يخرج منه الجمهور دون أن يستفيد شيئا، وأنه استطاع أن يحقق المعادلة الصعبة التي تجمع بين النجاح الجماهيري والايرادات الضخمة وبين وجود قضية مهمة يناقشها على حد قوله . وعن نجاح "عبده موته " بشكل أكبر من أول بطولة له بفيلم " الألماني" قال ان الأخير ظلمه توقيت عرضه فضلا عن أن توزيع " عبده موته" كان أكبر حيث وُزعت 22 نسخة على السينمات ، "والحمد لله انا اتظلمت في الالماني وربنا عوضها لي في عبده موته ، ورغم أن الالماني لم ينجح تجاريا، لا يوجد شاب بمصر لم يشاهده " . من ناحية أخرى، رفض رمضان تشبيه البعض لعبده موته بالألماني نظرا لكونه يقدم بالفيلمين شخصية الشاب الشعبي والبلطجي، لافتا الى أن هناك اختلافا شديدا بين الشخصيتين يلمسه من يشاهد الفيلمين جيدا . كما رفض اتهامه بأنه يركز على الشخصيات الشعبية فقط قائلا: " قدمت الشخصية الشعبية بفيلمين فقط من حوالي عشرة أفلام في رصيدي الفني ، وخلال هذا العام قدمت أربعة أفلام مختلفة عن بعضها فلم أقدم شخصية شعبية في فيلمي " حصل خير " و" ساعة ونص " ، لكن بعض الناس ركزوا على عبده موته والالماني ونسوا " احكي يا شهرزاد " و" الشوق" و"رامي الاعتصامي " وغيرها من الاعمال التي لم اقدم فيها البلطجي أو الشعبي .