نيويورك:- ظهرت التباشير الأولى للإعصار ساندي على طول الساحل الشرقي الأمريكي، إذ تم إلغاء آلاف الرحلات وإجلاء مئات آلاف الأشخاص في نيويورك وبعض المناطق الساحلية. ودعا الرئيس باراك أوباما مواطنيه إلى أخذ خطر الإعصار "على محمل الجد". وقبل 9 أيام من موعد الانتخابات الرئاسية، اضطر المرشحان الديموقراطي والجمهوري إلى إلغاء لقاءات عامة في الولايات التي قد يضربها الإعصار. ولفت محللون استراتيجيون إلى أن عمليات الاقتراع المبكرة مهددة أيضا وقد يؤثر هذا الأمر في نسبة المشاركة. ومن واشنطن إلى نيويورك، عمد سكان وموظفون في شبكات النقل إلى حماية الممتلكات بأكياس من الرمل فيما تشكلت طوابير أمام المتاجر الكبرى لشراء المواد الغذائية. وأفادت أجهزة الرصد الجوي أن الإعصار ساندي سيشتد بعد أن يلتقي بجبهة باردة مصدرها كندا. وتوقعت أن يصل الإعصار صباح غد الثلاثاء إلى ساحل ديلاوير ونيوجرسي في جنوبنيويورك. وأمر رئيس بلدية نيويورك مايكل بلومبرج بالإجلاء الإجباري لنحو 375 ألف شخص من المدينة وحدها بما في ذلك منطقتا كوني ايلاند وستاتين ايلاند الساحليتان المهددتان. وسينتشر نحو 1100 جندي من الحرس الوطني في المدينة، على أن تغلق شبكة النقل العام بما فيها مترو الأنفاق. وألغيت العروض الموسيقية في برودواي مساء الاحد والاثنين فيما منع الناس من التوجه إلى الحدائق العامة. وللمرة الأولى منذ 1985، سينحصر عمل وول ستريت اليوم الاثنين على المبادلات الالكترونية. وعلى صعيد الملاحة الجوية، تم إلغاء أكثر من 3 آلاف رحلة داخلية ودولية الاحد والاثنين وخصوصا في مطارات نيويوركوواشنطن وفيلادلفيا. ويتحرك الإعصار نحو الشمال الشرقي بسرعة 24 كلم في الساعة وفق المركز الأمريكي لرصد الأعاصير في ميامي. ورغم أن الإعصار لا يزال بعيدا في البحر، إلا أنه يتسبب برياح عاتية وأمواج عالية في دائرة قطرها مئات الأميال. وأطلق خبراء الطقس على هذه الظاهرة اسم "فرانكستورم" نسبة إلى شخصية الوحش فرانكشتاين المرعبة نظرا لتزامنها مع عيد جميع القديسين (الهالوين) في 31 اكتوبر ولأنها مؤلفة من أجزاء مختلفة تماما مثل فرانكشتاين. وأدى الإعصار ساندي الذي يتقدم من فوق المحيط الأطلسي إلى وفاة 66 شخصا في منطقة الكاريبي معظمهم في هاييتي حيث قتل 51 شخصا.