القاهرة:- قالت قالت شهدان الشاذلى، ابنة الفريق سعدالدين الشاذلى، رئيس أركان حرب القوات المسحلة فى حرب أكتوبر إن السادات ضغط على الناشرين لعدم نشر كتاب "مذكرات أكتوبر" الذي ألفه والدها، فقامت بالمحاولة بنشره فى لندنوالولاياتالمتحدة وفشلت تلك المحاولات حتى قامت بنشر الكتاب على نفقتها الخاصة و إن هناك العديد من الوثائق الخاصة بحرب أكتوبر يجب الإفراج عنها. واشارات إلى أنه يجب كشف سبب تطوير الهجوم من دون الرجوع إلى سعدالدين الشاذلى الذى كان يرى عدم تطوير الهجوم. أضافت فى برنامج "الحدث المصرى" على شاشة قناة "العربية"، أن هناك الكثير من التحركات التى تمت بضغوط سورية بعد أن عبر خط بارليف، وتغلغل الجيش المصرى لخمسة عشر كيلومترا وتطوير الهجوم أدى إلى الثغرة. وأشارت إلى أن المشير أحمد إسماعيل هو الذى يتحمل المسئولية ولكن الرئيس الراحل أنور السادات هو الذى كان يحركه، موضحة أن السادات قام بعمل مجيد باختيار أهل الكفاءة والخبرة بدلا من اختيار أهل الثقة، مشيرة إلى تخلص السادات من الفريق فوزى لاعتراضه على الحرب. أضافت: أن أشرف مروان أبلغ الفريق الشاذلى بأن هناك معلومات تقول إن هناك احتمالات لاغتياله فى الجزائر، وتم إبلاغ السلطات الجزائرية، التى قامت بتشديد الحراسات ومرت الأمور بصورة طبيعية. وأشارت إلى أن الفريق الشاذلى قرر العودة إلى مصر بعد الوقت الذى قضاه فى الجزائر وهناك كان يتحدث ويتحرك بحرية تامة، إلا أنه بعد وجود مشكلات فى الجزائر بين القوى السياسية هناك، فكان قراره فى بداية التسعينيات بالعودة إلى مصر. وقالت إن الفريق الشاذلى كان عليه حكم بالسجن ثلاث سنوات عن الكتاب الذي أصدره بتهمة إفشائه أسرارا عسكرية، وكان هذا فى عهد حسنى مبارك، وتم تجميد أموال العائلة والتحفظ على الممتلكات. وأكدت أنه لم يستشر أحد من العائلة فى عودته إلى مصر، لأن موقفنا جميعا كان عدم العودة لأن هناك حكما ضده، وكانت التطمينات من جانب المحامى العسكرى، إن من يتم الحكم عليه غيابيا يجب أن تعاد محاكمته فور عودته. وقالت إن الفريق الشاذلى بعد وصوله القاهرة تم اقتياده من المطار بسيارة مجهولة إلى مكان مجهول، وقمنا بزيارته بعد أربعة أيام من وصوله فى مكان فى منشية البكرى واتفقنا على تقديم التماس لإعادة المحاكمة، وتم رفض الالتماس وتم نقله إلى مستشفى السجن الحربى فى الهايكستب لمدة عام ونصف العام. وأضافت أن هناك من طلب من الفريق الشاذلى تقديم طلب العفو إلى الرئيس السابق حسنى مبارك، لكنه رفض أن يتم الإفراج عنه بعد تقديمه التماسا للعفو عنه إلى الرئيس السابق. وأشارت إلى أن أسباب الخلاف بين الفريق الشاذلى وحسنى مبارك مجهولة والمرجح الوحيد لها أنها الغيرة بين الجانبين، وخوف مبارك من منافسة الشاذلى له سياسيا، وهناك من تحدث عن ضغوط خارجية على الرئيس السابق وبخاصة من إسرائيل. وقالت إن مذكرات سعد الدين الشاذلى قامت بنشرها فى عام 1980 فى الولاياتالمتحدة وتم توزيع ثلاث طبعات منها، وقام الفريق الشاذلى بختام المذكرات بخطاب إلى النائب العام باتهام أنور السادات بالتقصير فى حرب أكتوبر ومطالبته بمحاكمته. أضافت ابنة الشاذلي أن والدها توفى يوم العاشر من شهر فبراير 2011 وتم دفنه يوم 11 فبراير قبل تنحى حسنى مبارك بساعات قليلة، وكانت هناك مطالب بجنازة عسكرية وكانت بالفعل جنازة عسكرية محدودة. وأشارت إلى أن الكتاب بعد نشره فى مصر لم يجد الصدى الذى وجده فى الولاياتالمتحدة ولم تهتم به وسائل الإعلام حتى الخاصة منها والفضائيات، مؤكدة أن الديمقراطية لم تدخل مصر بصورة صحيحة حتى الآن وحتى بعد الثورة.