القاهرة :- اجتمع الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، الثلاثاء، مع ممثِّلي مختلف التيَّارات والائتلافات والأحزاب الممثَّلة في الجمعية التأسيسية للدستور، من الإخوان المسلمين والسلفيين والليبراليين، في اجتماعين منفصلين، لتحقيق التوافق الوطني والعمل على إنهاء حالة الجدل والخلاف حول مواد الدستور الجديد. وضم وفد الإسلاميين الدكتور محمد البلتاجي، رئيس لجنة المقترحات بالجمعية التأسيسية للدستور، والدكتورعبد الرحمن البر، عضو مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين، والدكتور بسام الزرقا، والدكتور يونس مخيون، والدكتور محمد سعد الأزهري. وتطرَّق الاجتماع، الذي استمر لأكثر من ساعتين، إلى كل القضايا الشائكة التي تعترضُ صياغة الدستور، وقال الدكتور محمد البلتاجي، عقب اللقاء، إنه تم خلال الاجتماع مع شيخ الأزهر التطرق إلى جميع المواد التي تثير الإشكاليات في الدستور الجديد، ومنها المادة الثانية، مؤكدا أنه تم التوصل إلى شكل توافقى يرضى عنه الجميع في صياغة مواد الدستور الجديد. في السياق نفسه، التقى شيخ الأزهر مع وفد من الممثِّلين للقوى المدنية والليبرالية في الجمعية التأسيسية للدستور، منهم: عمرو موسى، والدكتور وحيد عبد المجيد، والمهندس أبو العلا ماضي، والدكتور أيمن نور، بحضور الدكتور حسن الشافعي، والدكتور عبدالدايم نصير، والمستشار محمد عبدالسلام، والدكتور محمد كمال إمام، أعضاء الأزهر فى الجمعية التأسيسية للدستور. وقال عمرو موسى، عقب اللقاء، إنه تم التوافق على كثير من مواد الدستور الجديد، والأزهر مستمر في لقاءاته مع بقيَّة رموز القوى الوطنية، تحقيقًا لاستكمال صياغة الدستور ولمصلحة الوطن العليا. وأكد موسى ضرورة تحقيق التوافق الوطني على جميع مواد الدستور، وعدم سيطرة فصيل أو تيار معين على صياغة الدستور الجديد، لأنه يمثل كل المصريين وليس فصيلا واحدا . من جانبه، أكد الدكتور أيمن نور، رئيس حزب غد الثورة، أهمية الدور الذي يقوم به الأزهر في المرحلة الراهنة، وضرورة التأكيد على استقلاله للنهوض بدوره في مواد الدستور الجديد، مشددا على أن الممثلين للتيارات المدنية يرفضون سيطرة فصيل أو تيار واحد على الدستور الجديد، لأن الدستور ملك لكل أفراد المصرى اليوم