حقق فريق مانشستر يونايتد فوزه الرابع هذا الموسم عندما قهر ليفربول بنتيجة 2-1، في المباراة التي أقيمت بينهما على ملعب الآنفيلد معقل الريدز في الأسبوع الخامس من الدوري الإنجليزي، وبهذه النتيجة يرتفع رصيد المانيو إلى 12 نقطة في المركز الثاني خلف المتصدر تشيلسي بينما تجمد رصيد الليفر عند نقطتين فقط محتلا المركز ال 18 في بداية سيئة هذا الموسم. جاء اللقاء قوياً وسريعاً يليق بديربي الفريقين وسيطر ليفربول على مجريات الشوط الأول تماماً بينما أتاح النقص العددي للريدز بعدما طرد حكم اللقاء اللاعب شيلفي في الدقيقة 39 الفرصة أمام مانشستر لمبادلة الليفر الهجوم في الشوط الثاني .. أحرز لليفربول جيرارد في الدقيقة 46 بينما تعادل للمانيو رافاييل في الدقيقة 51 وأحرز هدف التقدم لمانشستر فان بيرسي من ركلة جزاء في الدقيقة 81 . قبل بداية اللقاء أقيمت شبه احتفالية تأبين لأرواح 96 من الجماهير التي راحت ضحية سقوط جزء من الملعب في الحادثة الشهيرة للقاء الفريقين عام 1985. ولم تختلف طموحات السير أليكس فيرجسون المدير الفني لمانشستر يونايتد، ومنافسه بريندان رودجرز المدير الفني لليفربول قبل بداية المباراة فكلاهما يرغب في تحقيق الفوز .. فيرجسون يريد الحصول على النقاط الثلاث، ليحل ثانياً خلف المتصدر تشيلسي، ولذلك لعب بطريقته المعتادة خارج أرضه منذ الموسم الماضي وهي 4-2-3-1 بتقدم الهولندي المتألق روبين فان بيرسي بمفرده في المقدمة، ومن خلفه الثلاثي الخطير فالنسيا من الجهة اليمنى، وناني من الجهة اليسرى، والياباني كاجاوا من المنتصف. في المقابل لعب رودجرز بطريقة هجومية للحصول على نقاط المباراة، وخاصة أن الريدز العريق يقبع في المركز الثامن عشر برصيد نقطتين، ويريد الخروج سريعا من كبوة البداية فدفع بثلاثة مهاجمين، ولعب بطريقة 4-3-3 بتقدم الثلاثي رحيم سترلينج، ولويس سواريز، وفابيو بوريني وذلك لإحداث كثافة هجومية في منطقة جزاء المانيو، وإجباره على التقهقر الدفاعي. ووضح منذ البداية أن الحماس والسرعة سيتغلبان على الجانب الفني من اللقاء ففي الدقائق الأولى كثرت التمريرات الخاطئة لكلا الطرفين ثم سرعان ما سيطر ليفربول على مجريات اللعب وضغط بقوة على دفاعات يونايتد وأتيحت أول فرص المباراة لجيرارد قائد الريدز في الدقيقة الثامنة ولكن تسديدته مرت بجوار القائم الأيسر. ضبط النفس والتمركز الدفاعي الجيد وخبرة لاعبي المانيو مكنتهم من إنهاء خطورة هجمات ليفربول قبل أن تشكل خطورة كبيرة على مرماهم ولم يجدوا حلا أمام السيطرة الحمراء على الملعب ولكن جاء الحل من جانب مارك هالسي حكم اللقاء في الدقيقة 39 عندما أشهر البطاقة الحمراء في وجه جونجو شيلفي لاعب وسط ليفربول لخشونته المتعمدة ليكمل الريدز اللقاء بعشرة لاعبين بينما يحاول يونايتد مبادلة أصحاب الأرض الهجوم واستغلال النقص العددي ولكن الليفر لم يمنحهم الفرصة وهاجموا حتى النهاية لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي. مع مطلع الشوط الثاني أجرى كلا المدربين تغييراً حيث دفع فيرجسون بسكولز بدلا من ناني الذي اختفى في الشوط الأول بينما دفع رودجرز بسوسو بدلا من بوريني .. ولم تختلف بداية الشوط عن سابقه حيث هاجم الليفر منذ البداية وفي الدقيقة الأولى يترجم جيرارد قائد الريدز سيطرة فريقه وأحرز الهدف الأول من تسديدة متقنة بيسراه سكنت الزاوية اليسرى لأندريس ليندجارد حارس مانشستر. واندفع لاعبو المانيو للهجوم في محاولة للتعويض ولم تمض سوى 5 دقائق فقط حتى عادل رافاييل النتيجة لصالح المانيو وأحرز هدفا جميلا في الدقيقة 51 بعدما تلقى الكرة داخل منطقة الجزاء فسددها بيسراه في الزاوية اليمنى البعيدة لتسكن شباك ريينا حارس الريدز معلنة عن عودة الأمور لنقطة البداية. وبمجهود فردي من فالنسيا لاعب يونايتد يخترق دفاعات الليفر من الجهة اليمنى ويعرقله جونسون داخل منطقة الجزاء ليحتسب الحكم ركلة جزاء يعترض عليها لاعبي الريدز ويتصدى لها فان بيرسي بعد 5 دقائق كاملة لمحاولة علاج أجير مدافع ليفربول وسددها فان بيرسي قوية في الزاوية اليسرى لتسكن شباك ريينا رغم ارتطامها بيده محرزا الهدف الثاني لفريقه في الدقيقة 81 .. ويحاول الريدز العودة للمباراة مرة أخرى وهاجموا بشراسة ولكن النقص العددي لم يسعفهم لينتهي اللقاء بفوز مانشستر 2-1 في قمة شمال غرب إنجلترا.