جنيف:- قال رئيس لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة يوم الاثنين إن انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا شهدت أخيرا زيادة في العدد والوتيرة والاتساع، بينما يجتمع اليوم بالقاهرة ممثلو مصر وتركيا وإيران لمناقشة المبادرة المصرية بشأن الأزمة السورية. وقال الخبير البرازيلي باولو بينيروا خلال عرضه تقريره الأخير أمام الدول ال47 الأعضاء في مجلس حقوق الإنسان في جنيف ان "الانتهاكات الفاضحة لحقوق الانسان ازدادت في عددها ووتيرتها وكثافتها". وأضاف بينيرو أن المحققين جمعوا "مجموعة من الأدلة الضخمة والاستثنائية" وحثوا مجلس الأمن على إحالة ملف سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية. وقال بينيرو لمجلس حقوق الإنسان إن متشددين موجودون في سوريا وبعضهم انضم إلى المعارضة في حين يعمل آخرون بشكل مستقل. وتابع "إنهم يسعون لدفع المعارضين إلى التشدد". على الصعيد الدبلوماسي أعلنت وسائل الإعلام الإيرانية أن "مجموعة الاتصال" الرباعية حول سوريا التي تضم إيران ومصر وتركيا والسعودية، ستجتمع للمرة الأولى على المستوى وزارء الخارجية بعد ظهر الاثنين في القاهرة. وقالت وكالة الانباء الايرانية الرسمية ان وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي سيتوجه الاثنين إلى العاصمة المصرية للمشاركة في هذا اللقاء. وأضافت أن صالحي سيلتقي أيضا خلال زيارته في القاهرة الرئيس المصري محمد مرسي. وكانت مجموعة الاتصال هذه لأربع قوى إقليمية مهتمة بتسوية الأزمة السورية قد انشئت بمبادرة من الرئيس محمد مرسي في اغسطس الماضي. وتضم المجموعة إيران وتركيا والسعودية ومصر. يأتي الاجتماع غداة مغادرة المبعوث الأممي والعربي الأخضر الإبراهيمي دمشق في ختام أول زيارة له في إطار مهمته التي توقع الجيش السوري الحر فشلها. ووصل المبعوث الأممي والعربي إلى القاهرة أمس قادما من دمشق التي أجرى فيها مباحثات مكثفة على مدار 4 أيام مع المسئولين السوريين وعلى رأسهم الرئيس بشار الأسد وعدد كبير من قادة المعارضة والمجتمع المدني في سوريا. وفقا للمتحدث باسمه أحمد فوزي وقال فوزي إنه من المحتمل أن يلتقي الإبراهيمي الرئيس المصري محمد مرسي لإطلاعه على نتائج زيارته إلى دمشق، وأوضح أنه سيلتقي الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي وأعضاء اللجنة الرباعية المعنية بالوضع في سوريا، وذلك قبل مغادرته إلى نيويورك للقاء عدد من رؤساء العالم والوفود المشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.