انتهت أمس الخميس عقوبة إيقاف صامويل إيتو- مهاجم فريق إنجي الروسي ومنتخب الكاميرون- التي قُلصت من 15 مباراة إلى 8 أشهر، بعد أن فرضت لجنة الانضباط في الاتحاد الكاميروني عقوبة قاسية على اللاعب الهداف الذي حصل على لقب أفضل لاعب في أفريقيا 4 مرات (رقم قياسي) ودافع عن ألوان "الأسود غير المروضة" لأكثر من عقد من الزمن لتحريضه زملاءه على عدم السفر إلى الجزائر لخوض مباراة ودية هناك في أكتوبر الماضي. وترجع بداية القضية إلى أن مسئولي الإتحاد الكاميروني حملوا إيتو مسؤولية الاضراب بين اللاعبين الذي ساهم بالغاء مباراة الجزائر الودية حيث ادعى إيتو ورفاقه أنهم لم يقبضوا الأموال المترتبة لهم بعد خوض دورة ودية فأحجموا عن خوض مباراة الجزائر التي طالبت بدورها بمبلغ مليون دولار كعطل وضرر عن الغائها. هذا وقد أعلن السكرتير العام للإتحاد الكاميروني لكرة القدم تومبي روكو أمس عن انتهاء العقوبة التي فرضت على ايتو ليحق له المشاركة في منتخب الأسود تحت قيادة الفرنسي دينيس لافاني المدرب الحالي للمنتخب الكاميروني قبل مواجهته المهمة أمام منتخب الرأس الأخضر في المباراتين الفاصلتين للتأهل إلى بطولة أمم إفريقيا 2013 بجنوب إفريقيا. يٌذكر أن أول ظهور لإيتو مع منتخب بلاده كان في نهائيات كأس العالم 1998 بفرنسا حينما شارك منتخب الأسود وعمره لا يتجاوز 17 عاماً واختير كأصغر لاعب في البطولة. ساهم ايتو في فوز منتخب بلاده بالميدالية الذهبية في دورة الألعاب الأولمبية بسيدني عام 2000 كذلك ساعد في حصول بلاده على بطولتين من بطولات أمم إفريقيا عام 2000 بنيجيريا وعام 2002 بمالي، ثم حمل شارة قائد الفريق عام 2010 من قبل المدرب الفرنسي بول لوجين وقاد منتخب بلاده في كأس العام ذلك العام بجنوب إفريقيا.