لندن: أعدت وزارة الدفاع الأميركية خططا لإرسال فرق صغيرة من قوات العمليات الخاصة إلى سوريا إذا قرر البيت الأبيض تأمين مستودعات الأسلحة الكيمياوية التي تسيطر عليها الآن قوات موالية للرئيس بشار الأسد، كما كشف مسؤولون أميركيون كبار. وكان الرئيس أوباما حذر قبل أيام من ان أي محاولة يقوم بها الأسد لتحريك أو استخدام الأسلحة الكيمياوية في النزاع ستكون خطا أحمر، في تهديد مبطن بتدخل أميركي سريع. ولكن اهتمام مخططي البنتاغون ينصب على حماية أو إتلاف أي مخزونات سورية من الأسلحة الكيمياوية تبقى غبر محروسة ومكشوفة لخطر وقوعها بأيدي مقاتلين أو ميليشيات متحالفة مع تنظيم القاعدة أو حزب الله اللبناني أو جماعات متطرفة أخرى، بحسب المسؤولين. ونقلت صحيفة لوس انجيليس تايمز عن المسؤولين، أن تأمين المستودعات سيتطلب على الأرجح غارات سرية تنفذها فرق من قوات العمليات الخاصة مدربة على التعاطي مع مثل هذه الأسلحة، وضربات جوية توجه بدقة عالية لحرق المواد الكيمياوية من دون تشتيتها في الهواء. وتعمل أقمار التجسس والطائرات الأميركية بدون طيار على مدار الساعة لمراقبة المواقع التي تُخزن فيها هذه الأسلحة. وتعتقد أجهزة الاستخبارات الأميركية أن سوريا أنتجت خلال السنوات الماضية أو امتلكت مئات الأطنان من غاز الأعصاب وغاز الخردل وسعت إلى تطوير "في أكس"، وهو غاز أعصاب قوي آخر. وتتحلل سمِّية بعض المواد الكيمياوية بدرجة كبيرة بمرور الوقت، وبالتالي لا تُعرف فاعلية المخزونات الموجودة الآن. ويقول خبراء إن الأسلحة الكيمياوية مخزونة في مستودعات تحت الأرض ومواقع أخرى في انحاء البلاد. وتقع أربع منشآت إنتاجية قرب مدن حلب وحماة وحمص التي تشهد كلها مواجهات عنيفة وكذلك في مدينة اللاذقية الساحلية ذات الأغلبية العلوية. وقال تقرير أعده رئيس الاستخبارات الوطنية هذا العام إن الأسلحة الكيمياوية السورية يمكن أن تصل إلى أهدافها بقنابل تُلقى من الجو، وصواريخ بالستية وقذائف مدفعية. ولكن الصواريخ السورية ومنها صواريخ سكاد من كوريا الشمالية، سيئة الصيت بعدم دقتها، الأمر الذي يحد من قدرتها على إيصال أسلحة كيمياوية سامة بتركيز عال إلى هدف محدد. المصدر : موقع ايلاف