الرياض:- جدد الرئيس التونسي المؤقت محمد المرزوقي مطالبة بلاده للسلطات السعودية بتسليمها الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي. ونقلت وكالة الأنباء التونسية عن المرزوقي الموجود في السعودية قوله: "كيف تجير المملكة شخصا اضطهد الإسلام ودنس القرآن وسرق أموال شعبه وتمتعه بضيافة كان من الأجدر أن تقدم لأناس لم يقترفوا مثل هذه الأفعال؟" وحكم بن علي تونس بقبضة حديدية خلال الفترة ما بين 1987 و2011، بعدما وصل إلى السلطة في"انقلاب أبيض" أنهى حكم الرئيس الراحل، الحبيب بورقيبة. واعتمد بن علي خلال فترة حكمه على سطوة أجهزة الأمن، قبل أن تنفجر ثورة شعبية بوجه نظامه نهاية 2010، ليفر في 14 يناير خارج البلاد، ويلجأ إلى السعودية. وقال المرزوقي لصحف "عكاظ" و"الجزيرة" و"الرياض"، السعودية: "هذا الملف يشكل حساسية في العلاقات الثنائية بين البلدين،" مجددا مطالبته بتسليم بن علي إلى السلطات التونسية. والشهر الماضي، أصدرت محكمة عسكرية بتونس أحكامها في قضية قتلى وجرحى الثورة في ولايات تونس الكبرى وبنزرت وزغوان ونابل وسوسة، التي يلاحق فيها بن علي، وعدد من أركان نظامه، فقضت بسجن بن علي مدى الحياة. وتشمل الأحكام 43 متهما بالقتل والمشاركة فيه وفي مقدمتهم بن علي، وعدد من كبار ضباط الأمن والحرس الوطني. وحكمت المحكمة في هذه القضية غيابيا بالسجن مدى الحياة، مع النفاذ العاجل على بن علي، وبالسجن 20 عاما على علي السرياطي، مدير الأمن الرئاسي السابق، وبالسجن مدة 15 سنة على رفيق الحاج قاسم وزير الداخلية الأسبق. وفي 21 يونيو من العام الماضي، قضت محكمة أخرى بالحبس لمدة 35 عاما بحق بن علي وزوجته غيابيا، بتهم تتعلق ب"الاستيلاء على المال العمومي والاختلاس والمخدرات"، بعد محاكمة دامت يوما واحدا. وفي يوليو من العام الماضي، حكمت محكمة تونسية بالسجن 15 عاما ونصف العام على الرئيس التونسي المخلوع، بتهم تتعلق بحيازة واستهلاك المخدرات والاتجار بها، فضلا عن إخفاء أسلحة وذخيرة حربية، وعدم الإعلان عن امتلاك آثار منقولة.